صرخة لـ آدم كايد مهاجم الزمالك المنتظر كشفت ميزة لم يكن يعرفها من قبل، وسلبية يريد الفلسطيني تطويرها قبل انتقاله لصفوف الأبيض.

وأتم الزمالك اتفاقه مع الفلسطيني آدم كايد لاعب بريدا الهولندي السابق في صفقة انتقال حر وسيصل خلال ساعات لتوقيع عقود انضمامه حسبما علم FilGoal.com.

ويمتلك كايد أرقاما خادعة، لكن أولا ماذا عن أرقامه "الخادعة" للوهلة الأولى إذا لم يتم تفسيرها بشكل جيد؟

أرقام سلبية خادعة

أي مشجع عندما يعرف أن ناديه مهتم مجرد الاهتمام بلاعب ما يذهب إلى موقع "ترانسفير ماركت" الشهير ليعلم كم سجل وصنع أهدافا هذا اللاعب.

في هذه الحالة عندما تبحث عن كايد للوهلة الأولى ستهاجم أرقامه عندما تجد أنه شارك مع الفريق الأول لبريدا في 16 مباراة وسجل هدفا دون الصناعة.

لكن يجب التوضيح أن هذه الأرقام خادعة للغاية، كيف؟ سأوضح لك الأمر.

اللاعب البالغ من العمر 23 عاما شارك في مجموع 461 دقيقة مع الفريق الهولندي، بالتالي يجب التوضيح أن أي دقيقة يشارك فيها اللاعب تحسب له مباراة، لذلك أصبحت الدقائق الـ 461 بمثابة 16 مباراة.

لذلك للدقة عليك قسمة الـ 461 دقيقة على 90 "دقائق المباراة الواحدة" للوصول إلى عدد المباريات الفعلية تقريبا التي شارك فيها اللاعب.

بالتالي لعب كايد تقريبا 5 مباريات في الدوري الهولندي والذي بالتأكيد في مستوى أعلى وأقوى كثيرا من المصري.

تمكن كايد من تسجيل هدف في الـ 5 مباريات وسجله في فريق تيفينتي.

وسدد كايد 8 تسديدات منهم تسديدتين على المرمى وصنع 6 فرص وراوغ 8 مرات بنجاح بنسبة 44.4% وخسر الاستحواذ على الكرة 13 مرة.

ولمس الكرة في منطقة جزاء الخصم 27 مرة.

أرقام كهذه في 5 مباريات في مستوى من التنافسية قوي للغاية بالتأكيد تعتبر جيدة.

بريدا أنهى الدوري الهولندي في المركز الـ15 برصيد 33 نقطة وضمن البقاء في الدوري وابتعد عن المركز الـ16 الذي يلعب مباراتين لتجنب الهبوط.

اللعب في غير مركزه وسلبية يعرفها

اعتمد كارل هوفكينز المدير الفني لبريدا على كايد في مركز الجناح الخلفي أو Wing Back وهو المركز الذي يتطلب أدوار دفاعية أكبر عكس الجناح الصريح.

لذلك لم يتمكن كايد من تأدية الأدوار الدفاعية كما ينبغي واعترف أنها سلبية عليه أن يطورها.

وتسبب كايد في ارتكاب ركلة جزاء لصالح هيراكليس في الجولة 11 بعد تدخله القوي على خصمه وخسر فريقه بهدفين دون رد.

قال كايد لموقع BN DeStem الهولندي: "أحتاج للعمل على الأدوار الدفاعية، في لحظة ارتكابي لركلة الجزاء كنت خارج مركزي قليلا ولهذا السبب تدخلي كان متأخرا جدا".

وأضاف "بالطبع يمكن للجميع القول إن ذلك كان خطأي، لكنه جزء من اللعبة والأمر مؤسف، نريد أن نتجنب هذه الأخطاء".

وواصل "مركزي في مباراة هيراكليس هو نفسه أمام زفولة، كان عليّ أن ألعب كجناح خلفي وأضغط على ظهيرهم الأيسر لأمنع الخصم من اللعب، هذا ليس مركزي الطبيعي، لكن لعبت فيه كثيرا خلال فترة الإعداد".

وشدد "لا أجد مشكلة في المشاركة في هذا المركز إطلاقا، لكني أعلم أنني بحاجة لتحسين أدواري الدفاعية بالتعاون مع الجهاز الفني".

من حسن حظ كايد أن يانيك فيريرا المدير الفني للزمالك لا يلعب 3-4-3 أو 3-5-2 ومشتقاتهما ويتطلبان إلى مركز الجناح الخلفي.

ويعتمد المدرب البلجيكي أكثر على اللعب بـ 4-3-3 و4-2-3-1 لذلك إذا شارك كايد فسيكون جناحا صريحا أو صانع ألعاب.

أرقام كايد الدفاعية:

ارتكب ركلة جزاء.

قطع الكرة 10 مرات بنسبة 55.6%.

فاز في 27 ثنائية أرضية بنسبة 41.5%.

تمت مراوغته 6 مرات.

اعتراض الكرة 3 مرات.

استعادة الكرة 21 مرة.

وكشف كايد عن أمر آخر عليه تطويره إذ قال في لقاء عقب مباراة فريقه من قبل: "المدرب طلب مني التعاون أكثر مع زملائي والتحدث بشكل أكبر والدفاع المنطقة وأن ذلك أفضل من رجل لرجل".

وأنهى حديثه "أتقبل نصيحة من المحلل في الاستوديو يرى أن عليّ تطوير التسديدات لتسجيل الأهداف".

الإسلام والتعامل مع الصعاب

أوضح كايد الطريقة التي يتبعها عندما يمر بأوقات سيئة أو صعاب بشأن عدم المشاركة كثيرا في المباريات.

إجابته تظهر مدى عقليته الجيدة وعدم اللجوء إلى افتعال المشاكل في غرفة ملابس فريقه.

وقال كايد لموقع BN DeStem الهولندي: "لم أحصل على فرصة اللعب الموسم الماضي، لكن منذ تواجد هوفكينز شعرت بثقته في منذ الأسبوع الأول له، أخبرني أنه يؤمن بقدراتي ولحسن الحظ لم يكن الأمر مجرد كلام، أنا ممتن له للغاية لمنحي هذه الفرص، هذا يسعدني سواء شاركت أم لا".

وأتم "أكذب أن قلت إن عدم مشاركتي لا يؤثر عليّ نفسيا، أحب التعامل معي بتواضع وثقة، أؤمن بالدين الإسلامي وأستمد منه الكثير ويجعلني أقوى، لطالما قلت لنفسي إن لحظاتي ستأتي، رغم أنني أحرز تقدما الآن، إلا أنني أشعر أنه لا يزال أمامي الكثير لأخطوه".

التفاف زملائه نحوه

من المهم للغاية أن يكون اللاعب محبوبا من قبل زملائه في الفريق، وهذا يعد امتدادا جيدا لعدم ارتكابه مشاكل مع زملائه وزعزة استقرار غرف الملابس.

تحدث كايد عن هدفه الوحيد في الموسم مع بريدا وذلك ضد تيفينتي قائلا لـ ESPN: "اكتسبت ثقة كبيرة من اللاعبين والمدرب، شعرت بحالة جيدة في التدريب".

وأضاف "رأيت اللحظة المناسبة للتسديد، وتدربت على ذلك كثيرا، ولحسن الحظ الكرة سكنت الشباك".

وأوضح موقع BN DeStem الهولندي أن ما كان لافتا بعد هدف كايد هو كيف أحاط زملاء كايد به واحتضنوه.

وفي هذا الصدد قال كايد: "إنهم يشجعونني دائما ويؤمنون بي، يعلمون أنني مررت بأوقات عصيبة وكم أبذل من جهد في التدريبات وكم أعمل بجد، اللاعبون كانوا سعداء للغاية من أجلي لهذا السبب".

صرخة مميزة

لم يعلم اللاعب السويدي الأصل أن لديه ميزة هامة للغاية وهي لعب الكرات الثابتة والركلات الركنية.

الأمر اكتشفه إيهاب أبو جزر مدرب كايد في منتخب فلسطين.

وقال كايد عن الأمر: "قبل مباراة العراق المصيرية طلب مني أبو جزر تنفيذ الركلات الركنية في التدريبات، رغم أنها لم تكن مهمتي الأساسية، وخلال اللقاء صرخ أبو جزر مطالبا مني تنفيذ الركلة الركنية التي جاء منها هدف التعادل عن طريق وسام أبو علي".

وتابع "سألت الحكم المساعد في الركلة الركنية الثانية عن الوقت المتبقي في المباراة وحين علمت أنها الثواني الأخيرة، أرسلت كرة بإتقان ليسجل المنتخب الهدف الثاني برأسية عميد محاجنة".

وأنهى حديثه قائلا: "كانت فرحة الجماهير لا توصف بالنسبة لي، السعادة كانت شيئا عظيما وأقشعر بدني، لا أستطيع وصف الشعور بعد الفوز، لم أر ذلك في حياتي سابقا وشعرت بوطنيتي لأقصى درجة".

نهاية، سنرى كيف سيتعامل فيريرا معه وكيف سيوظفه في الملعب سواء استخدامه كجناح أيمن أو أيسر أو صانع ألعاب، لكن بالتأكيد جلب لاعب من مستوى تنافسي أقوى كثيرا يعد أمرا جيدا خاصة في صفقة انتقال حر.