اعترف تشابي ألونسو المدير الفني لـ ريال مدريد خلال أول مؤتمر صحفي له أن تحسن فريقه سيستغرق وقتا.

وأوضحت شبكة ذا أثلتيك في تقرير لها عن المشاكل التي مر بها ريال مدريد وذلك من رودريجو وترينت ألكسندر أرنولد.

وبعد تعادل ريال مدريد مع الهلال بهدف لكل فريق في المباراة الأولى في دور المجموعات بكأس العالم للأندية، ظهر ألونسو الكثير من الهدوء في التعامل مع الموقف لإدراكه أن فريقه لا يزال في بداية الطريق.

قال المدرب الإسباني: "من ظن أن كل شيء سيسير على ما يرام، كنا نعرف ما سيحدث بشكل جيد وما الذي علينا مواصلة العمل عليه لتحسينه".

بعد موسم بدا فيه ريال مدريد ضعيفا في الاستحواذ على الكرة، بغض النظر عن أدائه الدفاعي، فإن أحد الأمور التي يحتاج ألونسو إلى تحسينها هو هيكل الفريق بدون الكرة.

تحولت خطة 4-3-3 التي اعتمدها ريال مدريد ضد الهلال إلى 4-4-2 عندما كان فريق ألونسو يُدافع في منطقة الوسط، مع وجود جود بيلينجهام أو فينيسيوس جونيور خلف جونزالو جارسيا بقليل.

تركزت المشاكل الدفاعية بشكل رئيسي على الجهة اليمنى، إذ أبهر أداء الهلال المتقن على الجناح ترينت ألكسندر أرنولد ورودريجو، أما من حيث تمركزهم، فكان لاعبو ريال مدريد عادة ما يبتعدون بضعة أمتار أو يحجبون مسارات التمرير المغطاة بالفعل.

في الأسفل، بينما يضغط جارسيا على كاليدو كوليبالي، يحافظ رودريجو على موقعه لإجبار الكرة على الخروج، إلا أن الجناح الأيسر للهلال، سالم الدوسري، يسحب ألكسندر أرنولد إلى داخل الملعب، مما يتيح لرينان لودي استغلال المساحة بمجرد استلامه تمريرة كوليبالي.

ضعف التواصل بين ظهير أيمن ريال مدريد وجناحه، وسرعة التحرك، يُوقعهما في فخّ التغلب عليهما.

يُترك ألكسندر أرنولد بين لودي والدوسري، الذي يُهاجم المساحة من الجانب الأعمى للظهير الأيمن.

وتُمرَّر الكرة إليه، لكن راؤول أسينسيو يعترضها.

يبتعد رودريجو أميالاً عن منطقة الجزاء، ومن المُقلق أن يكون لودي، ظهير الهلال الأيسر، في وضع يسمح له باستلام التمريرة المُعادة إذا لم يُوقف أسينسيو خصمه الدوسري.

في المثال التالي، يكون ألكسندر أرنولد وفيدريكو فالفيردي ورودريجو في المواقع الصحيحة بينما يُدير الهلال جانبهم الأيسر.

عندما يُعيد الدوسري الكرة إلى لودي، يخطو رودريجو خطوتين داخل الملعب للحفاظ على تماسك دفاع ريال مدريد الأفقي، في هذه الأثناء، كان أوريليان تشواميني يراقب سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، بينما يمرر لودي الكرة إلى روبن نيفيس.

إلا أن تشواميني ترك ميلينكوفيتش سافيتش حرًا عندما سقط لاعب الوسط الصربي لاستلام الكرة من نيفيس.

علاوة على ذلك، لم يُعدّل رودريجو موقعه في الوقت المناسب لدعم ألكسندر أرنولد، الذي كان في وضعية واحد على إثنين، وسحبه ناصر الدوسري إلى داخل منطقة الجزاء.

هذا سمح لميلينكوفيتش سافيتش بتمرير الكرة إلى الدوسري في المساحة.

وراوغ قائد الهلال داخل المنطقة، قبل أن يتبادل الكرة مع ميلينكوفيتش سافيتش، لكن تسديدته أخطأت المرمى.

في مثال آخر، يشغل نيفيس، لاعب خط الوسط المدافع في الهلال، مركز الظهير الأيسر، بينما يتقدم لودي في الملعب بينما الكرة بين قدمي ياسين بونو.

قبل أن يمرر حارس المرمى التمريرة الطويلة إلى لودي، يكون براهيم دياز، الجناح الأيمن لريال مدريد، في وضع غريب، حيث الافتراض الوحيد الممكن هو أنه لا يريد ترك جارسيا يدافع أمام كوليبالي ونيفيس بمفرده.

مع ذلك، هذا يترك لوكاس فاسكيز، الذي حل محل ألكسندر أرنولد، في موقف واحد على إثنين الظهير الأيمن لريال مدريد الضيق في البداية بسبب تمركز الدوسري، وعندما تقترب الكرة من لودي، يتردد في خوض المبارزة الهوائية.

مما يتركه في منطقة محايدة، تمركز دياز الغريب وتردد فاسكيز سمحا للودي والدوسري بالتكامل.

قبل أن يمرر الجناح الأيسر الكرة إلى ماركوس ليوناردو، لكن قلب الهجوم أخطأ الهدف.

كانت هناك حالات أخرى جاء فيها رد فعل الجناح الأيمن لريال مدريد متأخرًا، هنا، مرر كوليبالي الكرة إلى لودي.

وكان ألكسندر أرنولد في وضع يسمح له بخوض مبارزة هوائية، لكن رودريو رد متأخرًا على الكرة الثانية، وفاز بها الدوسري، وكان الظهير الأيسر في وضعية مساندة للهجوم.

ثم حمل الدوسري الكرة إلى منطقة الجزاء مع تقدم لودي.

قبل أن يمرر الأخير الكرة إلى المرمى، لكن هدف البرازيلي الافتتاحي أُلغي بداعي التسلل - لو مرر الدوسري التمريرة قبل ثانية، لكانت النتيجة 1-0 للهلال بالتأكيد.

في وقت لاحق من المباراة، كثّف الهلال الضغط على الجناح الأيسر، وبينما كان ميلينكوفيتش سافيتش يمرر الكرة إلى محمد كنو، انطلق لودي من خلف دياز.

ثم وجد كنو الظهير الأيسر المتداخل، ولم يتمكن تشواميني من التسجيل بسبب تمركز الدوسري بين الخطوط.

ثبت أن قرار تشواميني بحماية منطقته والحفاظ على مركزه كان صائبًا، حيث تصدى لعرضية لودي وغير مسارها.

لم تكن مشكلة ريال مدريد في فقدان الكرة لتختفي بعد ثلاث حصص تدريبية، لكن رد الفعل في الشوط الثاني، وخاصة مع إشراك أردا جولر وتحسين التعامل مع الكرة، مثال مصغر على جوهر الصبر والوقت.

قال ألونسو لشبكة DAZN بعد المباراة: "في كل مباراة، علينا أن نستفيد من الإيجابيات ونتعلم مما يمكننا تحسينه. كل مباراة ستمنحنا دروسًا للتطور".

سيحتاج ريال مدريد إلى الهدوء بينما يُحسّن ألونسو هيكل الفريق في حالة الاستحواذ على الكرة وخارجها.

وأتم ألونسو "نطالب بالنتيجة لأننا في منافسة. لكن ما نريد تعلمه وما نريد أن نكون عليه يتطلب وقتًا أيضًا".

video:1