أوسكار أوستاري.. الحارس الذي عاد من الظل لينقذ ليونيل ميسي

الأحد، 15 يونيو 2025 - 22:14

كتب : عبد الرحمن شريف

ركلة جزاء تريزيجيه المهدرة ضد إنتر ميامي - أوسكار أوستاري

البطولات المجمعة، هي دائمًا مكان مميز لظهور قصص أشخاص مغمورين، وروايات لم يعلم بها أحد.

هكذا هي رواية أوسكار أوستاري، حارس إنتر ميامي المعتزل، الذي عاد لينقذ ليونيل ميسي من الهزيمة أمام الأهلي بكأس العالم للأندية.

وانتهت مباراة إنتر ميامي والأهلي بالتعادل السلبي، وذلك في إطار المباراة الإفتتاحية لكأس العالم للأندية.

"الغموض" عنوان رحلة أوستاري في كرة القدم

صديق ميسي من 20 سنة، وحارس المنتخب الأرجنتيني البديل بكأس العالم 2006، ورفيق ليو في منتخب الشباب 2005، هكذا بدأت القصة التي لم يسمع عنها الكثيرون.

حارس مميز لكنه لا يستقر بفريق لفترة طويلة، وكانت تنقلاته كبيرة بين الأندية، الأمر الذي جعل الكثيرين يستاءلون، ماهي الأسباب الحقيقية وراء هذا؟

شارك مع الكثير من الأندية مثل: أرجنتينوس جونيورز، وتيجري، وأوكسيدينتال، وغيرهم من الأندية المختلفة التي شارك بها الحارس الأرجنتيني لوقت قصير.

شارك أوستاري في بداية مسيرته مع إنديبنديتي في 63 مباراة.

وخاض أولى تجاربه الاحترافية في إسبانيا من بوابة خيتافي حيث شارك في 70 مباراة واستقبل خلالها 90 هدفا.

عاد للأرجنتين مرة أخرى مع بوكا جونيورز واكتفى بـ 16 مباراة، ومن بوابة ألميريا عاد للدوري الإسباني مجددا لكن في 4 مباريات استقبل 4 أهداف.

وجاء الدور على سندرلاند وشارك في 3 مباريات واستقبل 3 أهداف.

ثم خاض تجارب متعددة مع نيو ويلز أولد بويز ثم باتشوكا المكسيكي وليفربول الأوروجوياني وأوداكس التشيلي.

وانتقل إلى إنتر ميامي صيف 2024 وشارك مع الفريق في 23 مباراة استقبل 28 هدف.

dfff4da5-249b-4926-8b94-c427cfef4ec7

عقدة المشاركة مع المنتخب

تواجد كثيرًا الحارس الأرجنتيني مع المنتخب، لكن دائمًا ما يجد نفسه بديل، حتي صرح متسائلًا هل أبدو دون المستوي حتي لا أشارك مع المنتخب؟

مع منتخب الأرجنتين خاض مباراتين وديتين بقميص التانجو دون المشاركة في أي مباراة رسمية في الفترة من 2005 لـ 2012.

مشاكله النفسية سبب في اصاباته

على الرغم من موهبته الكبيرة، إلا أن الحارس الأرجنتيني كان يدخل في صراعات كثيرة بسبب قله المشاركة وغيرها من الأمور، ساهمت هذه الموضوعات لدخوله في مشاكل نفسية، الأمر الذي أدي لتعرضه للكثير من الإصابات في مسيرته.

توقف لفترات عن اللعب وكان يفكر جديًا في الاعتزال، لكن يعود من جديد للملاعب، وكان قريب من ترك كرة القدم قبل كأس العالم للأندية، لكن ليو ميسي ساهم في تغيير رأيه والعودة للملاعب.

9ff42215-7b2f-4d6b-ab96-01ad83e71b3e

كأس العالم للأندية بوابة العودة

مسيرة أوستاري تقاطعت مع ميسي في منتخب الأرجنتين سواء الشباب أو الأولمبي أو الأول.

فحكى حارس المرمى في تصريح لقناة "فوكس سبورتس" عن إحدى الحصص التدريبية التي شارك فيها مع ميسي والتي تضمنت تمارين خاصة بإنهاء الهجمات قائلا:

"تمكنت من التنبؤ بأحد تسديدات ميسي وتصديت لها بعد خروجي المبكر من المرمي".

وواصل حديثه: "قال لي ميسي مازحا: هل خمنت تسديدتي؟، ومنذ تلك اللحظة، لم أتمكن من التصدي لأي كرة أخرى طوال الحصة التدريبية".

وبعد سنوات عاد الثنائي للعب سويا في إنتر ميامي حيث كان لكلام ميسي مع الحارس الأرجنتيني مفعول السحر، حيث أقنعه ألا يعتزل ويشارك مع إنتر ميامي في النصف الثاني من الموسم الماضي.

تألق أوستاري مع إنتر ميامي وجدد تعاقده لموسم إضافي رغم وصوله لعامه الـ 38. وكان رجل المباراة الافتتاحية أمام الأهلي بكأس العالم للأندية.

تمكن من التصدي لركلة جزاء، والقيام بالعديد من التصديات المميزة، ليظهر قدراته أمام أنظار العالم، ويثبت للجميع موهبته الكبيرة، لكن بعد فوات الأوان وفي وقت متأخر من عمره.

لتبقي كرة القدم دائما مكان مميز لسرد الذكريات والتذكير بالأشخاص المنسيين، وتعطيهم الضوء الأخضر ليظهروا قدراتهم المكبوتة أمام أنظار الجميع.

التعليقات
/articles/507249/أوسكار-أوستاري-الحارس-الذي-عاد-من-الظل-لينقذ-ليونيل-ميسي