هل البطاطس فرنسية أم بلجيكية؟ هذه الأزمة الصراع فيها قائم حتى الآن.

لكن بالتأكيد تعرف أن الوافل بلجيكي.. أليس كذلك؟

ورغم هذا وذاك إلا أنه يبدو أن شيء واحد توقف في بلجيكا هو إنتاج لاعبين رائعين جدد مثل أعضاء الجيل الذهبي.

حسنا، لنعود على الخلف.

عام 2002 شهد الظهور الأخير لمنتخب بلجيكا في كأس العالم بعد مشاركة مخيبة للآمال في يورو 2000 على أرضهم وتوديع البطولة من دور المجموعات.

وفشل أصحاب الرداء الأحمر في التأهل إلى مونديال ألمانيا 2006 ويورو 2008 وكأس العالم 2010 ويورو 2012.

فشل ما بعده فشل.

لكن خلال تلك الفترة كان اتحاد الكرة البلجيكي يسير في خطته نحو إعداد فريق يستطيع التأهل لكأس العالم ويشارك في اليورو باستمرار.

وبعد غياب 12 عاما، استطاع منتخب بلجيكا التأهل لكأس العالم 2014 في البرازيل، ووقتها ظهرت صورة لمجلة محلية تُدعى " Het Laatste Nieuws (HLN)" وفي إحدى صفحاتها صور للكثير من لاعبي المنتخب.

انتشرت الصورة كالنار في الهشيم وقيل إن هذه المجلة توقعت انفجار هؤلاء اللاعبين في المستقبل والكل امتدح خطة اتحاد الكرة البلجيكي.

لكن الحقيقة أن الصورة نُشرت في عام 2013 وكانت المجلة وقتها تشير إلى شكل لاعبي الفريق المتوقع مشاركتهم في المونديال وقت آخر مشاركة في كأس العالم لبلجيكا.

لكن مرة أخرى رغم هذا وذلك إلا أنه يبدو أن بلجيكا توقفت بالفعل عن إصدار المجلات، أو بالأحرى توقفت عن إنتاج لاعبين جدد رائعين.

حتى الآن القوام الأساسي لبلجيكا يضم العديد من اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم 2022 مثل كيفن دي بروين ويان فيرتونخين وروميلو لوكاكو.

وإن تحدثنا عن الجيل الحالي فربما العين أكثر على جيريمي دوكو لاعب مانشستر سيتي ولياندرو تروسارد لاعب أرسنال وربما لويس أوبيندا من لايبزيج.

عدا ذلك فبلجيكا التي أصبحت من المرشحين للذهاب بعيدا في كل البطولات التي تشارك فيها منذ يورو 2016 لم تعد مرشحة بالقوة ذاتها الآن خاصة بعد مشاركة مخيبة للغاية للآمال في كأس العالم 2022.

حتى أن روميلو لوكاكو الذي أعلن سابقا نيته الاعتزال الدولي بعد كأس العالم 2018 ها هو يخوض بطولته الدولية الثالثة بعد المونديال الروسي ولم ينفذ قراره.

فكيف سيظهر منتخب بلجيكا في بطولة ربما هي الأخيرة لآخر ما تبقى من أعضاء الجيل الذهبي مثل دي بروين ولوكاكو وفيرتونخين؟

أزمة كورتوا

استبعد دومينيكو تيديسكو المدير الفني لمنتخب بلجيكا الحارس الخبير تيبو كورتوا من قائمة فريقه النهائية في اليورو بسبب خلاف اندلع بينهما.

لم يعلن كورتوا رغبته في الاعتزال الدولي ولكنه كان يرغب في ارتداء شارة قيادة الفريق بدلا من كيفن دي بروين.

واتهم كورتوا مدربه بـ"خيانة الأمانة".

لكن توماس مونيير علق على الأزمة قائلا: "كورتوا عليه الاعتذار، الأمر بسيط".

ووقت إصابة كورتوا بقطع في الرباط الصليبي منتصف الموسم أعلن حارس ريال مدريد عدم قدرته على التواجد في اليورو لكنه عاد وشارك في نهائي دوري أبطال أوروبا قد بروسيا دورتموند وقدم أداء جيدا.

لكن رغم ذلك يبدو أن الخلاف بينه وبين تيديسكو لم يتم حله لذا لم يتم استدعائه.

تيديسكو وقصة "الباوربوينت"

تولى تيديسكو تدريب بلجيكا خلفا لروبرتو مارتينيز الذي انتقل لقيادة منتخب البرتغال.

وسيصبح تيديسكو ثاني أصغر مدرب في البطولة المقبلة إذ أنه يبلغ من المر 36 عاما وذلك بعد جوليان ناجلزمان المدير الفني لألمانيا صاحب الـ38 ربيعا.

وسبق وتدرب الثنائي في أكاديمية هينس فايزفايلر ووفقا لصحيفة "ذا جارديان" الإنجليزية فقد حصل تيديسكو على إشادات كبيرة خلال وقت دراسته.

وقال أحد زملائه للصحيفة الإنجليزية: "لقد قدم عروض بواسطة برنامج باوربوينت بشكل جيد وروج لنفسه بشكل مميز للغاية".

يعتمد تيديسكو صاحب الجنسيتين الألمانية والإيطالية على طريقة 4-3-3 وبنهج هجومي أكثر من سلفه روبرتو مارتينيز.

قاد تيديسكو منتخب بلجيكا للتأهل من التصفيات بدون أي هزيمة وفاز في ست مباريات من أصل ثمانية، وسجل الفريق معه 22 هدفا واستقبل أربعة فقط.

وضمت المجموعة آنذاك بجوار بلجيكا كل من النمسا والسويد وأذربيجان وإستونيا.

الطريق إلى برلين

في اليورو التي ستقام في ألمانيا وقع منتخب بلجيكا في المجموعة الخامسة بجوار كل من سلوفاكيا ورومانيا وأكرانيا.

وسيبدأ رفاق القائد دي بروين مشوارهم بمواجهة سلوفاكيا في 17 يونيو الجاري.

وفي الـ22 من الشهر ذاته سيواجهون رومانيا.

وبعد ذلك بأربعة أيام سيختتمون مشوارهم في دور المجموعات ضد أوكرانيا.

أما قائمة منتخب بلجيكا في اليورو فجاءت كالتالي:

الحراس: كوين كاستيلز (فولفسبورج) – توماس كامينسكي (لوتون تاون) – ماتس سيلز (نوتينجهام فورست).

الدفاع: تيموثي كاستاني (فولام) – ماسكيم دي كويبر (كلوب بروج) – فوت فايس (ليستر سيتي) – توماس مونييه (طرابزون سبور) – أرثر ثياتي (رين) – يان فيرتونخن (أندرلخت) – زينو ديباست (أندرلخت).

الوسط: كيفن دي بروين (مانشستر سيتي) – أوريل مانجالا (أولمبيك ليون) – أمادو أونانا (إيفرتون) – يوري تيليمانس (أستون فيلا) – أرثر فيرمين (أتليتكو مدريد) – أكسيل فيتسل (أتليتكو مدريد) – أستر فرانكس (فولفسبورج).

الهجوم: يوهان باكايوكو (أيندهوفن) – يانيك كاراسكو (الشباب) – تشارلس دي كاتلاري (أتالانتا) – جيريمي دوكو (مانشستر سيتي) – روميلو لوكاكو (روما) – دودي لوكيباكيو (إشبيلية) – لويس أوبيندا (لايبزج) – لياندرو تروسارد (أرسنال).