حوار - حسام حسن: الكرة الإفريقية لم تعد سهلة.. وأسعى لعودة الألقاب لمنتخب مصر

الأحد، 26 مايو 2024 - 16:19

كتب : FilGoal

حسام حسن - منتخب مصر

شدد حسام حسن مدرب منتخب مصر على أن طموحه كمدرب للفريق هو التأهل لكأس العالم 2026 وإعادة المنتخب لمنصات التتويج من جديد.

وأجرى حسام حسن حوارا مع منصة فيفا بلس تحدث خلالها عن التحديات التي تواجه منتخب مصر وطموحه كمدرب للفريق.

وجاء الحوار بالكامل كالتالي:

"منتخب مصر من المنتخبات الكبيرة في القارة الإفريقية، والفريق صاحب الألقاب السبعة لبطولة كأس أمم أفريقيا، ويضم لاعبين كبار، وبالتعاون كجهاز فني ولاعبين نستطيع تحقيق طموحات الجماهير المصرية العاشقة للكرة، بالتأهل لكأس العالم والعودة للتتويج ببطولة أمم أفريقيا. وخطتي مع المنتخب هي بناء فريق قوي، يضم أكثر من لاعب مميز من مختلف الأعمار، وإعادة الروح والحماس للفريق وتحقيق الألقاب، وإسعاد الشعب المصري"

"من يجتهد يجني ثمار اجتهاده، وهذه رسالتي للاعبين من مختلف الأعمار، وفي الحقيقة أنا سعيد للغاية بجميع الألقاب التي حققتها خلال مسيرتي، رفقة زملائي والمدربين السابقين سواء في الأهلي أو الزمالك أو المنتخب، وسعيد أيضًا بحب الجماهير وتقديرهم لي في كل مكان أتواجد به".

"طموحي هو تحقيق الألقاب مع منتخب مصر، وعودته لمنصات التتويج، وبناء جيل يضم لاعبين كثيرين. وتدريبي لمنتخب مصر هو حلم، مثلما يحلم كل لاعب بارتداء قميص المنتخب، وبالتالي تدريب المنتخب أمر رائع لأي مدير فني. وشرف كبير لي، وأتمنى رد جزء صغير لبلدي ولهذا الشعب".

"توليت تدريب المنتخب يوم 6 فبراير، قبل بطولة كأس العاصمة بأيام قليلة، وتم عرض إلغاء البطولة، ولكنني تمسكت بخوضها، والاستفادة من المباراتين، وفضلت أن نلعب المواجهتين أمام منتخبات كبيرة وتحديدًا كرواتيا، وأيضًا نيوزيلندا المنتخب القوي الذي نجحنا في الفوز عليه 1-0 خلال أول تجربة ودية لي مع الفريق، ثم واجهنا الفريق صاحب المركزين الثاني والثالث في أخر نسختين من كأس العالم، والذي يمتلك مديرًا فنيًا مستمر في منصبه منذ عام 2017، ولكن التجربتين مهمتين للغاية وبداية لتعرف اللاعبين على طريقة اللعب".

"كل مدير فني يمتلك أسلوبًا وطريقة في اللعب، ولكن كل معسكر يكون له ظروفه الخاصة. نتعرض لغيابات كثيرة في كل معسكر، على سبيل المثال، لقد افتقدنا جهود محمد صلاح أحد اللاعبين الكبار المُهمين والمؤثرين في تشكيل المنتخب خلال معسكر مارس الماضي، وجوده رفقة أحمد سيد زيزو ورمضان صبحي ومحمد الشناوي وأخرين، كان سيمنح المنتخب قوة إضافية كبيرة".

"بالطبع عدم تأهل منتخب مصر لكأس العالم 2022 كان محزنًا للجميع، فهي البطولة الأهم والأقوى في العالم، وتحظى باهتمام إعلامي وجماهيري واسع، خاصًة أن مصر تغيب لفترات طويلة عن تلك البطولة؛ حيث كانت آخر مشاركتين في عامي 1990 ثم 2018، والفارق الزمني بينهما كبير، وصل إلى 34 عامًا. طموحنا بالطبع التأهل لكأس العالم، وأتمنى تحقيق ذلك مع الجيل الحالي الذي يضم أسماء كبيرة، وتطمح هي الأخرى في إسعاد شعبها بهذا التأهل، خصوصًا وأن بينهم من تواجد في بطولة 2018، ولاحظ مدى أهمية وقيمة المونديال".

هدفنا الأساسي هو التأهل لكأس العالم سواء مع زيادة المنتخبات أو بدونها، ونبذل قصارى جهدنا من أجل ذلك. الكرة في أفريقيا لم تعد سهلة كما كنا في الماضي، الجميع يتطور ويتقدم من الناحية الفنية والبدنية، ولكننا جاهزون. بالنسبة لي، أمتلك جهازًا مميزًا، ولاعبين على مستوى عالٍ يقدّرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وسنعمل معًا بروح واحدة لإسعاد المصريين، والتواجد في المكان الطبيعي وسط الكبار".

"لقد مرت جولتين فقط من أصل 10 جولات في التصفيات، والمباراتين المقبلتين هما الأصعب أمام بوركينا فاسو وغينيا بيساو، أصحاب المركزين الثاني والثالث، وسنلعب من أجل الفوز بهما والحفاظ على صدارة المجموعة".

|بالتأكيد تنتظرنا مواجهتين صعبتين أمام بوركينا وغينيا بيساو، إذ تتطور المنتخبات الأفريقية بشكل مذهل، والدليل على ذلك بطولة أمم أفريقيا 2023 الأخيرة، ولكننا فريق كبير، وقادرين على العودة لمكاننا الطبيعي، وهذا يحتاج جهد كبير من الجميع، والتكاتف معًا على قلب رجل واحد".

"أنا سعيد بروح اللاعبين في المعسكر الماضي، ورغبتهم في التواجد في بطولة كأس العالم، وتحقيق النجاحات لهم ولبلدهم. وسنبدأ معسكر الإعداد يوم 28 مايو، خاصًة أن الدوريات التي يشارك فيها لاعبينا المحترفين قد انتهت مبكرًا، إلى جانب انضمام اللاعبين من أجل التجهيز للمباراتين".

"منتخب مصر يعاني منذ عام 2010 من الغياب عن منصات التتويج في بطولة أمم أفريقيا، وهي إحدى بطولاته المفضلة، والذي يعد صاحب الرصيد الأكبر من ألقابها. وكان لي شرف التتويج بـ 3 ألقاب للبطولة مع منتخب مصر، وكنت قائد الفريق في بطولتي 1998 و 2006، وبالطبع من ضمن أهدافنا كجهاز فني هو الفوز ببطولة أمم أفريقيا والتي تتطلب أمورًا كثيرة ومهمة، ولكننا قادرين على التتويج والعودة للمنصات، فاللاعب المصري يمتلك إمكانيات كبيرة، وفي حالة الإصرار وعودة الروح، المصريون قادرون على فعل الكثير".

"من تواجد مرة في كأس العالم يطمع في المشاركة مرة أخرى، والجيل الحالي يمتلك لاعبين كبار على رأسهم بالطبع صلاح وتريزيجيه، والكثير من اللاعبين الرائعين، وأتمنى لهذا الجيل التتويج مع المنتخب بالألقاب والبطولات والتأهل لكأس العالم".

"نتابع العديد من الدوريات، والعديد من اللاعبين المحترفين المصريين، ونتواصل مع بعضهم. اللاعب الأفضل ومن سيفيد منتخب مصر، ويحب اللعب بقميص المنتخب، هو الذي سيتواجد في الفترات المقبلة".

"نواجه العديد من التحديات أبرزها عودة منتخب مصر لمنصات التتويج، وبناء جيل قوي يضم العديد من اللاعبين المميزين مع الأسماء الحالية الموجودة في الفريق، وعودة الجماهير لدعم ومؤازة المنتخب من جديد، وهذا الأمر قد بدأ من مباراة نيوزيلندا ثم كرواتيا، حيث حضر مباراة كرواتيا أكثر من 70 ألف مشجعًا باستاد العاصمة، ونالت إشادة فيفا وقتها باعتبارها أكثر مباراة ودية تشهد حضورًا جماهيريًا على مستوى العالم في يونيو الماضي".

"أضع دائمًا الجماهير صوب عيني، وأعرف مدى عشق وحب الجماهير المصرية لكرة القدم، حيث أن هذه اللعبة تمثل الكثير لهم، وهي سبب كبير في سعادتهم، وشاهدنا هذا في العديد من البطولات التي حققها المنتخب، وفرحة الجماهير في الشوارع، وسأبذل قصارى جهدي مع الجهاز واللاعبين لتحقيق آمال وطموحات هذا الشعب العظيم".

ويستعد منتخب مصر لمواجهة بوركينا فاسو وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026 بشهر يونيو المقبل.

وكان منتخب مصر فاز في أول جولتين بالتصفيات ليحتل صدارة المجموعة الأولى.

التعليقات