هل استقبال 7 أهداف أو أكثر في الدوري الإنجليزي ضربة كبيرة!

الخميس، 09 مارس 2023 - 21:15

كتب : إسلام أحمد

ليفربول 7-0 مانشستر يونايتد

استقبال 5 أهداف أمر سيء، و6 هو تراجع رهيب، و7 صدمة حقيقية، تبدو الخسارة بـ 7 أهداف أمر خاطئ.

بالنسبة لفريق مثل مانشستر يونايتد فأن استقبال 7 أهداف لا يحدث إلا في مرة واحدة بالعمر.

يونايتد استقبل 7 أهداف في مباراة واحدة لأول مرة في الدوري منذ 1960، ولم يخسر بتلك النتيجة منذ 1931.

في نفس السياق لم يكن مانشستر يونايتد بذلك السوء من أجل استقبال 7 أهداف ضد ليفربول، الشوط الأول انتهى بهدف دون رد وفي الشوط الثاني انقلبت الأوضاع.

بالطبع 7-0 نتيجة مريعة، لكن الأهداف المتوقعة تشير إلى أن ليفربول من المفترض أن يسجل 2.8 هدفا ضد يونايتد في المباراة.

خلال زيارتي يونايتد لملعبي الاتحاد والإمارات معقلي مانشستر سيتي وأرسنال على الترتيب كانت الأهداف المتوقعة للمنافسين أعلى من الريدز.

ليفربول سدد 7 أهداف من أصل 8 تسديدات على المرمى، هذا يحدث لكن ليس بشكل اعتيادي.

في الموسم الماضي على سبيل المثال أتيح لليفربول 2.8 هدفا متوقعا ضد بيرنلي وسجلوا خلالها هدفين فقط، وليس 7 كما حدث ضد يونايتد.

منذ بداية موسم 2016-17، انتهت 7 مباريات فقط بفريق استقبل 7 أهداف أو أكثر.

وخلال المباريات الـ 7 كان متوسط الأهداف المتوقعة 3.1.

الرقم الأعلى في مباراة مانشستر سيتي ضد ستوك سيتي وانتهت بفوز الأول بـ 3.8 هدف متوقع، والأقل في فوز ليفربول على كريستال بالاس بنتيجة 7-0 بـ 2.6 هدف متوقع خلال المباراة.

في أغسطس الماضي خسر بورنموث على ملعب أنفيلد بنتيجة 9-0، وهي المرة الخامسة في تاريخ حقبة الدوري الإنجليزي التي يستقبل فيها فريقا 9 أهداف بنفس المباراة.

في تلك المرحلة خاض بورنموث 4 مباريات فقط، حيث بدأ الدوري بالفوز على أستون فيلا ثم تلقى صفعة ليفربول.

لكن الأهداف المتوقعة هنا تُظهر أن أهداف ليفربول المتوقعة في فوزه بالتسعة على بورنموث 3.3 فقط.

دفع سكوت باركر الثمن ورحل مبكرا عن قيادة بورنموث بعد الخسارة في الجولة الرابعة.

بورنموث في المباراة التالية مع جاري أونيل المدرب المؤقت خرج بشباك نظيفة ضد ولفرهامبتون ولم يخسر في 6 مباريات متتالية، وهو ما لم تفعله نصف فرق الدوري الإنجليزي حتى الآن بما فيها ليفربول.

لم يخسر بورنموث بـ 9 أهداف مجددا بل استقبل نفس العدد خلال 8 مباريات متتالية.

فكيف ترد الفرق على الخسارة بنتيجة كبيرة كتلك؟

منذ بداية الدوري الإنجليزي بشكله الجديد عام 1992، شهدت 44 مباراة استقبال فرق لـ 7 أهداف أو أكثر في نفس المباراة، 3 منها في الجولة الأخيرة من الموسم.

وفي 40 مباراة أخرى يمكن دراسة كيف كانت ردة الفعل خلال 5 مباريات تالية، الفرق التي تعرضت لنتائج كبيرة استقبلت متوسط 7.25 هدفا في المتوسط في الـ 5 مباريات التالية أي 1.45 في المباراة الواحدة.

هذا الرقم أكبر بنسبة 9% مما يستقبل أي فريق بـ 1.33 هدفا في الدوري الإنجليزي خلال نفس الفترة.

على سبيل المثال في موسم 2009-10 عندما خسر أستون فيلا من تشيلسي 7-1 استقبل فقط 3 أهداف في المباريات الخمس التالية وأنهى الموسم سادسا.

بالعودة لـ 1995 استقبل شيفيلد وينزداي 3 أهداف في 5 مباريات بعد الخسارة الكبيرة من نوتنجهام فورست 7-1.

ليفربول نفسه خسر من أستون فيلا منذ عامين 7-2 وأنهى رابعا، أرسنال سقط ضد يونايتد 8-2 وأنهى هذا الموسم ثالثا.

لا يوجد أي دليل حقيقي على أن الفرق تذهب للدفاع بقوة من أجل تفادي خسارة مدوية أخرى بعدها، عندما لا تسجل الفرق في عدة مباريات متتالية فأن الأمر يكون سيئا بشكل عام.

إيبسيوتش تاون خسر من يونايتد 9-0 عام 1995 وفشلوا في التسجيل بعدها خلال 5 مباريات.

لكنهم أنهوا المباريات الخمس بأسوأ أداء دفاعي باستقبال 12 هدفا بين الـ 40 مباراة التي يتم دراستها.

الإحصائية الأكثر صلة أنه في أول 28 موسم من الدوري الإنجليزي استقبل فريقا 7 أهداف أو أكثر 36 مرة، وخلال 3 مواسم ونصف الأخيرة تكرر الأمر 9 مرات.

ربما يكون السبب اتساع الفجوة بين فرق المسابقة أو لأن بعض الفرق تلعب بدفاع متقدم وعندما تسوء الأمور تلعب بشكل محبط خاطئ ما يزيد النتيجة، وربما بحسب إحصائية الأهداف المتوقعة فأن هذا شيء غريب الحدوث.

خسارة يونايتد بنتيجة 7-0 ضد ليفربول محرجة، لكن من غير المرجح أن يكون لها أي أهمية على المدى الطويل.

ومن خلال تقييم شكل تهديف منافسي يونايتد القادمين في الـ 5 مباريات المقبلة (ساوثامبتون ونيوكاسل وبرينتفورد وإيفرتون ونوتنجام فورست) سيعود سجل يونايتد الدفاعي خلال الأسابيع القليلة المقبلة إلى طبيعته تماما.

المصدر: theathletic

التعليقات