حوار كولر - عن التحدي الأكبر مع الأهلي وفلسفته التدريبية.. والدعم المطلوب من الجميع

الأحد، 11 سبتمبر 2022 - 20:17

كتب : حسام نور الدين

مارسيل كولر مدرب الأهلي

كشف السويسري مارسيل كولر عن كواليس تفاوضه مع النادي الأهلي والتحدي الأكبر بالنسبة له في مصر وفلسفته مع الفريق.

وتعاقد الأهلي مع مارسيل كولر لتدريب الفريق لمدة موسمين، ليقود مران الفريق للمرة الأولى اليوم الأحد.

وأجرى الموقع الرسمي للأهلي حوارا مطولا مع صاحب الـ61 عاما، جاء فيه:

تواجده في النادي والمفاوضات

قال كور في حواره مع الموقع الرسمي للأهلي: "يجب أن نبذل كل الجهد لدينا وأن نستغل هذه الفرصة الرائعة للنجاح في هذا النادي الكبير، أعرف أن الأهلي هو أفضل ناد في إفريقيا ونحن سعداء بهذه الخطوة ووجودنا هنا. سيبذل اللاعبون كل جهد لديهم لتحقيق النجاح".

وأضاف "بالطبع وجودنا كمدربين في لنادي الأفضل في إفريقيا هو تحد بالنسبة لنا، دربت في ألمانيا والنمسا ولكن التدريب مختلف تماما عن هنا وهذا تحد كبير بالنسبة لنا. ما وجدته في النادي كان شيئا ساحرا، لدينا تحد هنا وسنسعى لتقديم الأفضل".

وتابع "سارت المفاوضات بشكل رائع، لقد تحدثت مع رئيس النادي وكان أيضا لاعب كرة قدم وعرض عليا مهمة تدريب الفريق".

متابعته للفريق

وعن الفريق، قال: "شاهدت عددت من المباريات للفريق وحصلت على بعض المعلومات ولكن الرؤية على أرض الواقع تختلف كثيرا، حين أشاهد اللاعبين في الملعب يمكنني تقديم وجهة نظر عن إمكانياتهم وما يمكنهم تقديمه".

وتابع "كوّنت بعض الملاحظات ولكن لا أريد الإفصاح عنها لأنه من المهم جدا أن نتحدث مع اللاعبين في البداية. لديَّ الكثير من الأفكار وبكل تأكيد هناك بعض الأمور أريد تغييرها، ويجب أن ننقل هذه الأفكار إلى اللاعبين في البداية والعمل بقوة على تطبيقها في أرض الملعب".

جراحة الركبة والابتعاد عن التدريب

وعن ابتعاده عن التدريب، واصل "خضعت لجراحة في الركبة، وهو ما جعلني أبتعد عن التدريب، بالإضافة إلى تفشي فيروس كورونا، ولكنني استغلت هذه الفترة في مشاهدة المباريات بشكل أكبر، ودراسة وقراءة الكثير من طرق اللعب وأساليب تطوير الفرق من الناحية البدنية والفنية".

واستطرد "حاولت الوصول إلى أفكار جديدة وسأسعى لتوصيلها إلى لاعبي الأهلي لتطبيقها بشكل عملي؛ من أجل قيادة الفريق للفوز بالبطولات".

واستكمل "لست مدربا صغيرا، لكن لديَّ خبرة كبيرة في عالم التدريب. منذ فترة وأنا أعمل في مجال كرة القدم، ولديَّ شغف كبير بها. اكتسبت خبرات كثيرة من خلال عملي مع الأندية في سويسرا وألمانيا، ومع منتخب النمسا. أحب هذا العمل وهناك حماس كبير لوظيفتي".

الطموحات مع الأهلي

وعن طموحاته مع الأهلي "تواجدي في الأهلي مهمة جديدة، أريد أن أحقق النجاح بها. بكل تأكيد تدريب فريق مثل النادي الأهلي يعتبر فرصة كبيرة. حضرت إلى القاهرة في 1988 كلاعب مع منتخب سويسرا ضد منتخب مصر، وما زلت أتذكر هذه الزيارة".

وأردف "أسعى إلى تحقيق دوري أبطال إفريقيا، وبكل تأكيد أن أحقق مع الفريق البطولات المحلية. هدفنا تحقيق جميع البطولات مع الأهلي، وأن نحقق النجاح على الصعيد العالمي".

واستكمل "تحقيق البطولات يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل، وأثق أن اللاعبين سيقدمون كل ما يمكن من أجل الفوز".

وأضاف "ما أطلبه دائما من لاعبي الفريق أن يظهروا الاحترام والجودة العالية مع التركيز، وأن نتقن مختلف أنواع التمريرات بالكرة، وحين نفقدها يجب أن نعمل على سرعة استعادتها من خلال الضغط على المنافس، ووضعه تحت ضغط مستمر وبشكل أسرع".

وواصل "يجب أن يكون هناك تعاون بين جميع أفراد المنظومة، فلا يوجد شخص قادر وحده على تحقيق النجاح، وبالتأكيد نحتاج إلى دعم الجميع في النادي. الفريق الإعلامي في الأهلي وحتى عمال النظافة سيكون لهم دور في النجاح".

واستطرد "من الجيد أن يكون شعور التعاون موجودا داخل الفريق، عندما نجتمع على ذلك سنصبح متكاتفين وستصبح الأمور في طريقها الصحيح، ونحقق النجاح. يجب أن يظهر الفريق جودة عالية ليس فقط في التدريبات ولكن في المباريات. يجب أن تقدم كل ما لديك حتى يطلق الحكم صافرته".

وأكمل "يجب أن يقدم الجميع كل شيء حتى نستطيع النجاح، ليس فقط في التدريبات بل في المباريات أيضا وأن نظهر الحماس من أجل الأهلي لكي نكون راضين عن الأداء مع نهاية كل مباراة وألا نفقد التركيز من البداية للنهاية".

التحدي الكبير

وأجاب كولر عن التحدي الأكبر بالنسبة له، قائلا: "بالنسبة لي هو العمل في بلد مختلف من حيث الثقافة والعقلية المختلفة بين القاهرة وأوروبا بالنسبة للجماهير. سأعمل على تفهم ذلك والتعامل معه والسعي لتحقيق النجاح".

وواصل "جراس هوبرز نادٍ كبير في سويسرا، ليس بحجم الأهلي ولكن كانت لديه ثقافة الفوز بكل مباراة وحصلت على عديد الخبرات منه. تربيت في جدرانه منذ أن كان عمري 12 عاما وتشبعت بثقافة الفوز في كل مباراة وهو ما استمر معه وموجود أيضا في الأهلي".

وأضاف "هناك فارق كبير بين اللعب والتدريب، كمدرب تكون مسؤولا عن كل شيء له علاقة بالفريق، وكلاعب تركيزك ينصب فقط على الأداء في الملعب، وإحراز الأهداف وتقديم الواجبات الدفاعية".

وتابع "استفدت كثيرا خلال فترة لعبي من الإصابات التي تعرض لها وأعرف صعوبة عودة اللاعبين من الإصابة وأنه من الصعب على من لم يلعب كرة القدم أن يتفهم ذلك مع جم العمل الكبير الذي يحتاجه اللاعب للعودة".

وعن إصابته وقت وجوده كلاعب "تعرضت لإصابة قوية في الركبة حينما كنت في التاسعة عشرة من عمري، قبل وصولي للفريق الأول، وكنت مدركًا أنه إذا أردت العودة فلا بد أن أمتلك العقلية والإصرار اللازمين لذلك، ويجب أن أعمل بكل قوة للعودة للملعب من جديد، وأن أكمل عملية العلاج، وأبدأ عملية التأهيل والعودة. كنت أعمل مع الأطباء وإخصائي التأهيل، وكانت العقلية أهم شيء في تلك الفترة لكي أعود للملاعب".

"كنت أعرف أني سأستمر فترة طويلة بعيدا عن التدريبات مع زملائي، وبعيدا عن أصدقائي، وأعمل فقطمع مدرب الأحمال عن طريق رفع الأوزان والجري والتدريب المستمر. العقلية كانت مهمة لكي أعمل بكل قوة للعودة مرة أخرى. لو لم أمتلك هذه العقلية لكان من الممكن أن تنتهي مسيرتي، ولكنني امتلكت العقلية والقوة للعودة من الإصابات".

التعليقات