كابوس 92 يتحقق بحذافيره.. لعنة حامل اللقب تطيح بمنتخب الجزائر

الخميس، 20 يناير 2022 - 19:58

كتب : أحمد أباظة

جمال بلماضي الجزائر أمم إفريقيا

منذ 2010 لم يفلت حامل لقب في كأس أمم إفريقيا من مقصلة النسخة التالية سوى الكاميرون.. وهو المصير الذي لاقاه منتخب الجزائر حامل لقب 2019، بخسارته أمام كوت ديفوار 2019.

منتخب الكاميرون صاحب الأرض الان كان حامل لقب 2017 الذي واصل مشواره في 2019 واجتاز المجموعات، ولكنه غادر من الدور التالي مباشرة.

حامل لقب 2010 هو منتخب مصر بنهاية ثلاثيته التاريخية على التوالي، والذي نجى من وداع دور المجموعات في ظروف أكثر غرابة، إذ فشل في التأهل لنسخة 2012.

منذ ذلك الوقت فاز منتخب زامبيا بنسخة 2012 فغادر دور المجموعات في 2013، التي فاز بها منتخب نيجيريا فعجز عن التأهل إلى 2015، التي فاز بها منتخب كوت ديفوار فغادر مجموعات 2017.

منتخب الجزائر هو أول حامل لقب يغادر دور المجموعات في البطولة الإفريقية بنظام 24 فريقا، لكنها لا يواجه هذا المصير تحديدا للمرة الأولى..

السنغال.. 1992

على أراضي الجزائر عام 1990 بقيادة الراحل عبد الحميد كرمالي، أو "شيخ المدربين الجزائريين" كما اشتهر، وفي وجود لاعب فاز بدوري أبطال أوروبا مع بورتو قبلها بثلاثة أعوام، الأسطورة رابح ماجر بالطبع، خاض محاربو الصحراء رحلة البحث عن اللقب الأول.

بداية مثالية وعلامة كاملة في دور المجموعات بالفوز على نيجيريا 5-1 ثم كوت ديفوار 3-0 ثم مصر 2-0. تأهل قاد الخضر لمواجهة منتخب السنغال والفوز عليه في نصف النهائي 2-1، قبل أن يلاقي منتخب نيجيريا من جديد في النهائي ويتغلب عليه بهدف شريف وجاني.

بطبيعة الحال هيمن الجزائريون على كل الجوائز، فأفضل لاعب كان ماجر، والهداف كان جمال مناد، وتشكيل البطولة ضم 6 من الخضر مقابل 2 من زامبيا و1 لكل من كوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا، حتى الهدف العكسي الوحيد في البطولة سجله عبد الحكيم سرار أمام السنغال، وهو واحد من الهدفين الذين تلقاهما مرمى الجزائر طوال البطولة.

ولكن بعد عامين في نسخة السنغال 1992 حين اتسعت الرقعة إلى 12 فريقا وتحولت الدور الأول إلى 4 مجموعات ثلاثية الفرق، انقلب الحال 180 درجة، وسقط المنتخب الجزائري على يد كوت ديفوار 3-0 ثم تعادل مع الكونغو 1-1 ليتذيل المجموعة ويغادر بقائمة ضمت 5 من السداسي سالف الذكر الذي تواجد في التشكيل الأفضل قبل عامين، وعلى رأسهم ماجر ومناد.

اليوم يتكرر الأمر ذاته، بقائمة مدججة بالنجوم، يغادر محاربو الصحراء دور المجموعات في النسخة التالية مباشرة لتتويجهم، بنقطة وحيدة من تعادل وحيد، بعد أن سجلوا هدفا وحيدا، وتلقت شباكهم 4 أهداف، تماما كما حدث قبل 30 عاما.

ليس الأول

الخروج من دور المجموعات بعد التتويج ليس أمرا جديدا على القارة الإفريقية، على الرغم من أن منتخب الجزائر كان آخر من يفعلها في 1992 قبل زامبيا بـ20 عاما، إلا أن هناك 9 منتخبات سبقوها إلى الأمر ذاته:

منتخب الكونغو توج باللقب عام 1968، فغادر نسخة 1970 من دور المجموعات.

منتخب السودان حقق لقبه الوحيد عام 1970، ولكنه غادر نسخة 1972.

منتخب الكونغو الديمقراطية "زائير آنذاك" توج ببطولة 1974 فغادر مجموعات 1976.

منتخب المغرب حقق لقبه الوحيد عام 1976، ليغادر مجموعات 1978.

منتخب غانا حقق لقبه الثالث عام 1978 فغادر مجموعات 1980.

منتخب نيجيريا واجه هذه اللعنة للمرة الاولى بعد تتويجه بنسخة 1980، ليغادر نسخة 1982 بنفس الطريقة.

منتخب غانا يعود مرة أخرى بتتويجه الرابع والأخير عام 1982، حيث غادر نسخة 1984.

منتخب مصر ذاق هذا المصير مرة واحدة عام 1986، حيث غادر مجموعات 1988.

وأخيرا منتخب الكاميرون بطل 1988 غادر نسخة 1990..

ومن هنا تسلم منتخب الجزائر هذه الشعلة الملعونة، قبل أن يسلمها إلى زامبيا ثم كوت ديفوار، ليستردها أخيرا في النسخة الحالية.

التعليقات