أليو سيسيه.. الاجتماع بجيل تاريخي جديد للسنغال لتحقيق المجد المنقوص

الخميس، 06 يناير 2022 - 16:03

كتب : عبد الرحمن فوزي

أليو سيسيه السنغال

إن كنت عاشقا لكرة القدم دون الاهتمام بتاريخها، فستفاجئك المعلومة التالية: منتخب السنغال الرهيب، لم يفز بأي بطولة في تاريخه.

السنغال لم تكن ضمن قوى إفريقيا الكبرى تاريخيا، وكان الوصول لقبل نهائي أمم إفريقيا 1990 هو أكبر إنجازاتهم.

حتى جاد حاجي ضيوف.

ضيوف مع جيله صنع المجد، لكنه كان مجدا منقوص اللقب.

وصلوا إلى كاس العالم 2002، وبلغوا دور الثمانية كأكبر إنجاز إفريقي تاريخيا، ولم يوقفهم إلا هدف تركيا الذهبي.

وفي أمم إفريقيا قبلها بشهور، كانوا قد وصلوا إلى نهائي البطولة لأول مرة، لكن في مواجهة العملاق الكاميروني وحامل اللقب.

وبعد نهائي سلبي كانت ركلات الترجيح هي الفيصل.

هنا أهدر هاجي ضيوف نجم الجيل، وأليو سيسيه القائد. لكي يذهب اللقب إلى كاميرون للمرة الرابعة.

وبعد 15 سنة واعتزال سيسيه، كان أليو سيسيه قائدا للسنغال مجددا، لكن كمدرب وفي قيادة خليفة هاجي ضيوفه ووريثه الشرعي، ساديو ماني.

أليو سيسيه قاد السنغال لكأس العالم مرة ثانية في روسيا 2018.

وبعد أداء جيد كان الحظ العثر يلازم السنغال مجددا، ويقصيهم من دور المجموعات بسبب اللعب النظيف فقط عن اليابان.

أليو سيسيه قال وقتها "علينا احترام القوانين، لكننا تمنينا لو ودعنا البطولة بطريقة أخرى".

وفي استكمال لدورة حياة أجيال السنغال التاريخية، كان أسود التيرانجا، ولمن لا يعلم فـ "أسد التيرانجا" تعني "الأسد اللطيف" على موعد مع بلوغ نهائي أمم إفريقيا 2019 للمرة الثانية في تاريخهم في مصر.

المنافس هذه المرة هو الجزائر، ومن تصويبة ضالة لـ بغداد بونجاح تصطدم في مدافع وتغير اتجاهها، توجه الكأس إلى الجزائر بدلا من داكار.

أليو سيسيه اسم معروف في إفريقيا. كلاعب في باريس سان جيرمان، وبورتسموث، وكمدرب للسنغال من 2015 وحتى الآن.

وبعد غصة الخروج فارق إنذارين مع اليابان في كأس العالم، وخسارة لقب إفريقي منتظر بتصويبة طائشة.

سيكون أليو سيسيه وساديو ماني في قمة الإصرار لإسعاد شعب طالما انتظر معانقة الذهب لأول مرة.

إصرار دفع سيسيه لمهاجمة يورجن كلوب مدرب ليفربول بعد تقليله من أمم إفريقيا والتصريح "لولا اللاعبين الأفارقة لم يكن كلوب ليحظى بذلك النجاح مع ليفربول".

السنغال في مجموعة سهلة تضم زيمبابوي، وغينيا، ومالاوي. العبور منها أمر حتمي وسهل، لكن الأهم هو الاستمرار، ثم الأهم على الإطلاق هو إذا وصل سيسيه للنهائي.

إهدار الركلة أو استقبال هدف كوميدي، لم يعد مسموحا به لأسود تود محو لقب تيرانجا من قاموسها واستبداله بـ "أسود شرسة".

التعليقات