الرقصات الإفريقية.. نحن نختلف عن الجميع

"الرقص في إفريقيا هو بداية لكل شيء".. كانت هذه مقولة ليوبولد سيدار سنجور الزعيم السنغالي الشهير، فالرقصات الإفريقية ليست وليدة اللحظة، بل تعبر عن انتماء الجماهير الإفريقية لبلادها وقبائلها.

رقصات الجماهير الإفريقية في المدرجات تعبر دائما عن شيء محدد، مثل الحب أو الحرب أو الخير أو الغضب.

وتتميز القارة الإفريقية، خاصة دول البشرة السمراء، دون غيرها بتنوع كبير في رقصات المدرجات يجعلها الأميز بين كل قارات العالم.

أخبار متعلقة:

مدرب إثيوبيا.. كلما زادت المخاطرة كلما زادت المكافأة منافس مصر – السودان يتعادل وديا مع زيمبابوي استعدادا لـ كأس أمم إفريقيا المنتخب يخوض مرانه الأول مع انطلاق المعسكر المغلق مدرب كاب فيردي لـ في الجول: مجموعتنا صعبة.. ومن الصعب توقع بطل أمم إفريقيا لاعب مالاوي لـ في الجول: على الجميع أن يحذر منا في كأس الأمم

بداية من الأزياء والأقنعة الغربية إلى حركات الرقص الخاصة على قرع الطبول والأنغام الصاخبة والمتجانسة.

الرقص الإفريقي لم يأت من وحي الطبيعية الإفريقية المملوءة بالحيوية وحسب، بل أصبح أسلوب حياة الأفارقة، ليس مجرد طقس من طقوس الاحتفالات.

ففي بعض الأحيان تجد المباراة في قمة الإثارة على أرض الملعب أو في قمة الفتور، وحين تنظر للمدرجات تجد الجماهير ترقص وتغني لا توقف.

وللقارة الإفريقية الريادة في استخدام الرقص لبث الحماس في نفوس اللاعبين والحث على بذل الجهد ليس فقط كوسيلة للاستمتاع والترفيه والاحتفال.

وصنعت الجماهير الإفريقية بذلك طابعها الخاص الذي يبرز هويتها النادرة.

إنها ليست مجرد رقصات عابرة لإثارة الإعجاب بل يستخدمونها كأحد وسائل التواصل الاجتماعي الحقيقي.

وبرهنت القارة السمراء مرارا وتكرارا تفوقها التاريخي على كل القارات في الفن الراقص سواء في داخل المدرجات أو خارجها.

من أروع الرقصات التي قد تراها هي الرقصة التقليدية للجماهير السنغالية التي تسمى بات بات، فهي تعتمد على تنظيم إيقاعي للجسد مع حركات سريعة للسيقان.

بات بات تحتاج إلى لياقة بدنية عالية لأنها تتطلب العديد من الحركات بالذراعين والساقين، كما أن استخدام الطبول يعطيها الإيقاع المميز.

حين ننظر إلى الجماهير المالية، نجدهم يشجعون دائما برقصة ميمس المستوحاة من حروب القبائل المالية.

تنوع الموسيقى في مالي جعل جماهيرها يستخدم أكثر من رقصة حسب كل نوع موسيقى.

تتميز كوت ديفوار برقصة مابوكا وهي الرقصة الأشهر في البلاد، فلا تخلو مباريات منتخب الأفيال من هذه الرقصة التي يرقصها يقوم الإيفواريين دائما في كل المناسبات العامة.

أزونتو هي رقصة غانية شهيرة تشجع بها الجماهير الغانية وهي ترتبط بالمدن الساحلية في غانا.

هناك أيضا رقصة بيلولو هي خطوة رقص شهيرة وهي مستوحاة من تحدي رقص شهير بشوارع غانا.

رقصة أخرى تعود أصولها إلى الشوارع هي شاكو شاكو النيجيرية التي تحتاج إلى كميات عالية من الأدرينالين مع التحركات السريعة على وتيرة الإيقاع، باستخدام حركة الساقين والذراعين والخصر والجسم كله، وتشبه خطوات الشخص في حالة سُكر.

تغني وترقص الجماهير النيجيرية دائما على أهازيج أوشي بامبا وهي تعني أنتم الأفضل، فالجمهور النيجيري معروف بالرقصات والطبول والزمامير التي لا تتوقف خلال مباريات منتخب النسور الخضراء سواء كان فائزا أو مهزوما.