مدربون استوطنوا إفريقيا – مسيرة ذهبية وإنجازات مونديالية.. ومقر أبدي لأسطورة

الخميس، 30 ديسمبر 2021 - 21:12

كتب : رامي جمال

مدربون استوطنوا إفريقيا

تركوا بلادهم بعد الحصول على فرصة لإثبات أنفسهم خارجها ومنهم من رحل عنها بسبب العروض المغرية من الناحية المادية لكن في النهاية آسرتهم إفريقيا بسحرها الذي لا يقاوم وبقوا فيها للأبد.

وقبل كأس أمم إفريقيا هناك العديد من المدربين الأوروبيين بالتحديد الذي جاءوا لإفريقيا ولم يرحلوا عنها بعد وكلما رحلوا عنها عادوا إليها من جديد.

وقبل أيام قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا في نسختها الـ32 نستعرض أبرز المدربين الذين استوطنوا القارة السمراء واتخذوها منزلا لهم.

عميد المدربين.. كلود لوروا

حضر لوروا إلى إفريقيا في عام 1985 ولم يتركها رغم مرور 36 عاما.

تدريب الكاميرون والسنغال والكونغو والكونغو الديمقراطية وتوجو وغانا زينت رحلة كبيرة للمدرب الفرنسي صاحب الـ73 عاما.

لكن بالطبع يظل الإنجاز الأبرز لعميد المدربين الأوروبيين في إفريقيا هو ظفره بلقب البطولة عام 1988 بالإضافة لحصوله على وصافة النسخة الماضية بعد الهزيمة ضد مصر بركلات الترجيح.

لكن عدا إنجازه مع الكاميرون لم يحقق لوروا الكثير مع المنتخبات الأخرى.

روجيه لومير

من التتويج بلقب يورو 2000 مع منتخب بلاده فرنسا إلى قيادة تونس لأول لقب في تاريخها والأخير حتى الآن في كأس أمم إفريقيا 2004.

جاء لومير إلى قارة إفريقيا في عام 2002 ولم يرحل منذ ذلك الحين سوى عام واحد فقط لتدريب أنقرة جوتشو التركي.

رحلة المدرب الفرنسي صاحب الـ80 عاما تخللها تدريب المغرب والنادي الرياضي القسنطيني الجزائري والنجم الساحلي في ثلاث مرات.

إيرفي رينار

اسم رينار يتحدث عن نفسه لما لا وهو واحد من ثلاثة مدربين فقط الذين نجحوا في الفوز بالبطولة أكثر من مرة رفقة الغاني تشارليز جيامفي والمعلم حسن شحاتة مع مصر.

قاد رينار منتخب زامبيا للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه في معجزة كبرى في نسخة عام 2012.

ورحل رينار عن زامبيا صوب أنجولا ثم اتحاد العاصمة الجزائري في فترات لم يتخللها الكثير من النجاح.

لكنه انتقل لتدريب كوت ديفوار في عام 2014 وخلال عدة أشهر أنهى العجاف والعناد الذي طالما لازم الأفيال مع كأس أمم إفريقيا وقادهم للظفر باللقب في نسخة عام 2015.

وانتقل رينار بعدها لتدريب منتخب المغرب وقاده لإنهاء العجاف ليس مع أمم إفريقيا ولكن مع كأس العالم.

فقبل قدوم رينار كانت المشاركة الأخيرة للمغرب في كأس العالم في سنة 1998 ولكنه قاد أسود الأطلس للتواجد في نسخة 2018.

برونو ميتسو

قصة برونو ميتسو المدرب الفرنسي مختلفة بعض الشيء، لم يتوج مثل سابقيه بالبطولة لكنه صنع تاريخا ذهبيا لا يمكن نسيانه أبدا.

جاء ميتسو إلى إفريقيا في عام 2000 لتدريب منتخب غينيا ولكنه رحل سريعا بسبب خلافات مع المسؤولين ومشاكل في البنية التحتية ومنه انتقل إلى السنغال.

قاد ميتسو منتخب السنغال لنهائي كأس أمم إفريقيا 2002 قبل الهزيمة من الكاميرون بركلات الترجيح كأفضل إنجاز في تاريخ أسود التيرانجا حتى ذلك الوقت.

لكن بالطبع الإنجاز الأبرز هو قيادة السنغال لربع نهائي كأس العالم 2002.

لم يدرب ميتسو في إفريقيا بعد السنغال أبدا وبقى في آسيا ولكن قبل وفاته متأثرا بمرض السرطان طلب أن يتم دفنه في المكان الذي أحبه بشدة، هناك في السنغال.

هنري ميشيل

المدرب الفرنسي الراحل قاد العديد من المنتخبات والفرق في إفريقيا ورغم عدد التتويج بالألقاب لكن يكفيه قيادة كوت ديفوار للتأهل لكأس العالم 2006 للمرة الأولى في تاريخ الأفيال.

جاء هنري ميشيل إلى إفريقيا في عام 1994 عن طريق منتخب الكاميرون ودرب تونس لعام ثم الرجاء المغربي ثم منتخب كوت ديفوار.

وبعد ذلك درب الزمالك ثم منتخب المغرب وماميلودي صنداونز والزمالك والرجاء مرة أخرى وأخيرا غينيا الاستوائية وكينيا.

وحيد خليلوزيتش

مدرب منتخب المغرب حاليا له بصمات كبرى مع كل من دربه داخل قارة إفريقيا.

مع كوت ديفوار قاد الأفيال للتأهل لكأس العالم 2010 ومع الجزائر قادهم للتأهل إلى مونديال 2014 بل وبلوغ دور الـ16 والخروج بصعوبة على يد حامل اللقب فيما بعد منتخب ألمانيا.

والآن مع المغرب يأمل في إنهاء العجاف وقيادة أسود الأطلس لنيل اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1976.

آلان جيريس

المدرب الفرنسي جاء إلى إفريقيا في عام 2001 ولم يرحل عنها حتى الآن بعدما تركها لعام واحد فقط لتدريب جورجيا.

أشرف على تدريب الجيش الملكي المغربي ثم قاد الجابون ومالي والسنغال ومالي مرة أخرى وأخيرا تونس.

الإنجاز الأبرز كان قيادة الجيش الملكي للفوز بكأس العرش المغربي، ومنتخب مالي للحصول على المركز الثالث في أمم إفريقيا 2012.

باتريس كارتيرون

المدير الفني الحالي للزمالك منذ قدومه إلى إفريقيا في عام 2012 لم يرحل عنها سوى لفترات قليلة ولكنه ما يلبث أن يعود لها مجددا.

مع منتخب مالي قاد كارتيرون المنتخب لاحتلال المركز الثالث في أمم إفريقيا 2012.

ومع مازيمبي قادمه للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا ولقبين للدوري الكونغولي.

وقدم وادي دجلة تحت قيادته نتائج مميزة ومع الأهلي بلغ نهائي دوري أبطال إفريقيا قبل الهزيمة أمام الترجي.

ومع الرجاء المغربي حصل على لقب السوبر الإفريقي وهو الأمر الذي كرره مع الزمالك بالإضافة للفوز بالسوبر المصري على حساب الأهلي ولقب الدوري كذلك.

بالطبع هناك الكثير من المدربين الآخرين الذين لا يتسع التقرير لكتابة أسمائهم فهل تتذكر أي منهم؟

التعليقات