نجوم برزوا بسبب أمم إفريقيا

الخميس، 30 ديسمبر 2021 - 16:55

كتب : عبد الرحمن فوزي

نجوم برزوا بسبب أمم إفريقيا

شأنها كشأن جميع بطولات المنتخبات المجمعة، تكون كأس أمم إفريقيا أرضا خصبة من أجل ظهور النجوم وبروزهم خلالها.

قد يعود السبب إلى تمثيل منتخبات بلادهم مما يجعل بعض اللاعبين يقدمون أكثر مما لديهم في الطبيعي، ولكن بكل تأكيد فإن أنظار الأندية الكبرى دائما ما تلتف نحو المواهب التي تخرج من البطولات الدولية.

كأس أمم إفريقيا أبرزت العديد من النجوم، منهم من أصبح اسما كبيرا في كرة القدم ومنهم من برز فقط في البطولة ولم يتمتع بالاستمرارية.

ويقدم لكم FilGoal.com مجموعة من اللاعبين الذين برزوا وبدأت نجوميتهم من كأس أمم إفريقيا، وإن لم يكونوا الأفضل في تلك النسخ من البطولة.

1994

كأس أمم إفريقيا 1994 كانت تحمل موعد اللقب الثاني لمنتخب نيجيريا، رشيد ياكيني كان هداف البطولة وأفضل لاعب ولكنه لم يكن بحاجة إلى التعريف.

ولكن إيمانويل أومينيكي لاعب الزمالك كان هو من ظهر لأول مرة وجذب الأنظار وقدم أداء رائعا خصوصا في المباراة النهائية والتي سجل بها هدفا فوز نيجيريا على زامبيا.

البطولة كانت أحد أسباب ظهور أومينيكي على الساحة وأمام الفرق الأوروبية بجانب تألقه مع الزمالك، ما جعل سبورتنج لشبونة يتحرك من أجل ضمه ليكون بابا لينضم إلى برشلونة فيما بعد.

1998

في نسخة عام 1998 كان الظهور الأبرز لـ أحمد حسن على الرغم من إنها لم تكن المشاركة الأولى له ولكن اللاعب قدم أداء رائعا في البطولة وسجل أحمد حسن الهدف الأول في المباراة النهائية أمام جنوب إفريقيا والتي انتهت بفوز مصر بهدفين دون مقابل.

البطولة كانت محطة أحمد حسن لبداية مشواره الاحترافي بعدما انتقل لكيجالي سبور التركي.

بيني مكارثي لاعب جنوب إفريقيا هو الآخر برز بشدة في تلك النسخة ولأول مرة وحصد لقب الهداف مناصفة مع حسام حسن بسبعة أهداف لكل منهما، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وكانت بوابة لانتقاله إلى الدوري الإسباني وتحديد نادي سيلتا فيجو.

2000

في عام 2000 كان الظهور الأول لـ صامويل إيتو الهداف التاريخي للبطولة حاليا والذي تألق في تلك النسخة بشده وكان يبلغ من العمر 19 عاما فقط.

إيتو ساهم في تتويج الكاميرون باللقب وكان ثاني الهدافين برصيد أربعة أهداف مناصفة مع باتريك موبوما وسجل هدفا في المباراة النهائية والتي انتهت بركلات الترجيح.

بعد البطولة انتقل إيتو إلى ريال مايوركا الإسباني بعد عدم حصوله على فرصه مع ريال مدريد، وكانت مايوركا بداية مسيرته الأسطورية في الملاعب الأوروبية.

لاورين ماير لاعب الكاميرون هو الآخر برز في تلك النسخة وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وكانت بوابته للانتقال إلى أرسنال والذي قضى في صفوفه سبع سنوات.

2004

التتويج الوحيد لـ تونس بلقب كأس أمم إفريقيا كان في 2004، وحينها تعرف جميع محبي الكرة الإفريقية على سيلفا دوس سانتوس لاعب منتخب تونس والذي قاد المنتخب لمنصة التتويج لأول مرة وكان أحد هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف.

فيديريك عمر كانوتيه لاعب منتخب مالي والذي كان على رأس قائمة الهدافين هو الآخر ظهر لأول مرة في 2004 وفي العام التالي انتقل إلى إشبيلية، النادي الذي قدم فيه الأداء الأفضل في تاريخه.

2006

تلك النسخة والتي كانت انطلاقا للجيل التاريخي لمنتخب مصر، شهدت بروز واحد من أفضل المهاجمين في تاريخ المنتخب وهو عمرو زكي الذي سجل هدفا واحدا فقط، ولكنه أحد الأهداف التي تعلق في ذهن المشجعين إلى الأبد لأنه يرتبط بالحادث الشهير بين أحمد حسام ميدو وحسن شحاته الذي قرر دخول عمرو زكي بدلا منه ليسجل هدف الفوز على السنغال في المباراة قبل النهائية.

عمرو زكي كان معروفا بالفعل للجماهير المصرية بسبب تألقه مع إنبي ومشاركته مع منتخب مصر قبل البطولة ولكن البطولة كانت السبب الأكبر في انتقاله إلى الزمالك واستمراره في قيادة هجوم الفراعنة.

يايا توريه لاعب كوت ديفوار هو الآخر كانت نسخة 2006 هي الأولى له ولكنها شهدت تألقه في وسط الملعب مما جعله يشارك بصفة أساسية مع منتخب بلاده في كأس العالم 2006.

بعد البطولة وكأس العالم انتقل يايا توريه إلى برشلونة ومنه إلى مانشستر سيتي وكتب اسمه بين اللاعبين الأفارقة الكبار الذين لعبوا في أوروبا أو مع منتخب بلادهم.

2008

استمرارا لتألق المصريين، شارك محمد زيدان مع منتخب مصر للمرة الأولى في 2008 والتي شهدت التتويج الثاني على التوالي للفراعنة.

زيدان قدم أداء رائعا على مستوى صناعة اللعب والمهارة التي أشعرت المصريين بأنهم أمام لاعب أوروبي.

زيدان سجل هدفين في البطولة وقام باحتفاله الشهير مستخدما الحذاء أمام الكاميرون.

عقب البطولة انضم زيدان لـ بوروسيا دورتموند تحت قيادة يورجن كلوب، وتألق مع الفريق الذي توج معه بلقب الدوري الألماني.

2010

استمر منتخب مصر في التفوق محققا اللقب الثالث على التوالي، وفي تلك البطولة ظهر البديل الذهبي محمد ناجي "جدو" لاعب الاتحاد السكندري والذي حصد جائزة هداف البطولة بخمسة أهداف كانت كلها أثناء مشاركته كبديل.

جدو شارك كبديل في خمس مباريات وسجل في كل مباراة هدفا، كان آخرها هدف التتويج في المباراة النهائية أمام غانا.

بعد البطولة انتقل جدو للأهلي وخاض فترة رائعة مع القلعة الحمراء وصنع لنفسه اسما كبيرا بين نجوم الكرة المصرية.

2012

بيير أوباميانج أحد النجوم المعروفين حاليا في الكرة العالمية ونجم فريق أرسنال كان أحد اللاعبين الذين برزوا من كأس أمم إفريقيا وتحديدا في 2012.

في 2012 سجل أوباميانج مع منتخب الجابون ثلاثة أهداف ليتوج هدافا للبطولة برفقة ستة لاعبين آخرين، ومع تألقه في البطولة ومع سانت إتيان في الدوري الفرنسي، تمكن من لفت أنظار بوروسيا دورتموند الذي انتقل إليه وشهد تألق كبير خلال فترة لعبه في الدوري الألماني.

2013

اسم إيمانويل أومينيكي ظهر مرة أخرى مع نيجيريا ولكن تلك المرة لم يكن نجم الزمالك وبرشلونة بل كان لاعبا آخر.

أومينيكي هذه المرة كان لاعبا لـ سبارتاك موسكو الروسي ولفت الأنظار خلال البطولة وتمكن من التتويج بجائزة الهداف مناصفة مع مبارك واكاسو لاعب غانا بأربعة أهداف لكل منهم.

تألف أومينيكي لفت أنظار فنربخشة فريقه القديم الذي عاد وضمه مرة أخرى من صفوف سبارتاك موسكو.

2015

أندريه أيو نجم منتخب غانا ولاعب السد القطري الحالي كان هو الذي برز في نسخة 2015 بعد تتويجه بجائزة الهداف برصيد ثلاثة أهداف مناصفة مع أربعة لاعبين آخرين وقيادته منتخب بلاده إلى المباراة النهائية والتي شهدت تتويج كوت ديفوار.

التألق في البطولة كان أحد الخطوات التي نقلت أيو للدوري الإنجليزي خصوصا بعد تقديمه لأداء جيد مع مارسيليا الفرنسي لينضم أيو لصفوف سوانزي سيتي.

2017

في 2017 عاد منتخب الكاميرون للتتويج بعد غياب طويل وعلى حساب منتخب مصر.

في تلك النسخة لم يكن منتخب الكاميرون مرشحا للفوز بسبب رفض العديد من نجومه المحترفين في أوروبا للانضمام والمشاركة في البطولة.

ولكن غياب بعض اللاعبين أعطى الفرصة للبعض الآخر لإظهار موهبتهم مثل كريستيان باسوجوج الذي كان يبلغ من العمر 22 عاما فقط والذي حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة بعد قيادته منتخب بلاده للتتويج باللقب.

باسوجوج كان يلعب حينها في صفوف ألبورج الدنماركي وتمكن من لفت الأنظار في البطولة وانتشرت التقارير حول رغبة الأندية في ضم تلك الموهبة الإفريقية، ولكن في النهاية اختار باسوجوج الانضمام إلى الدوري الصيني تحديدا لفريق هينان جياني وفي تلك الفترة كان العديد من اللاعبين في أوروبا حتى النجوم منهم ينضمون إلى الدوري الصيني نظرا إلى الرواتب الضخمة هناك.

باسوجوج ما زال يلعب في الدوري الصيني حتى الآن ولكنه انتقل هذا العام إلى صفوف شانجهاي شينهوا.

فابريس أوندوا حارس المرمى كان ثاني من لفت الأنظار بشدة في البطولة بعد تقديمه لأداء رائع، ولكن لسوء الحظ لم يتمتع أوندوا بالاستمرارية خلال مسيرته إذ أنه ظل يتدنى بمستوى الفرق التنافسية إلى وصوله لفريق إسترا الكرواتي والذي لم يستمر طويلا معه وهو حاليا بلا ناد.

2019

في النسخة الأخيرة من البطولة كان التتويج تلك المرة من نصيب محاربي الصحراء.

أبرز من ظهر في البطولة كان إسماعيل بن ناصر اللاعب السابق لإيمبولي الإيطالي والذي كانت كأس أمم إفريقيا فأل خير عليه، إذ تابعه كشافو ميلان الإيطالي وأعجبوا بما يقدمه وفي النهاية أصبح بن ناصر أحد نجوم ميلان الحاليين.

تألق بن ناصر جعل الصحف تتحدث عن رغبة ميلان في ضمه حتى قبل نهاية البطولة وتتويجه بها في النهاية وحصوله على جائزة أفضل لاعب.

يوسف بلايلي كان متألقا هو الآخر فعلى الرغم من اعتماد المنتخب الجزائري على لاعبين محترفين في أوروبا إلا أن بلايلي لاعب الترجي التونسي تمكن من حجز موقع أساسي في ظل وجود لاعبين بقمية رياض محرز، وسفيان فيجولي، وياسين براهيمي.

في 2021 سنكون بكل تأكيد على موعد مع ظهور مواهب جديدة ولاعبين آخرين سيظهون، أو هناك من ينتظر إعادة اكتشاف نفسه، ولكن بكل تأكيد ستكون جميع الأنظار متجهة نحو كأس أمم إفريقيا بداية من 9 يناير حتى 6 فبراير في انتظار من سيقف على منصات التتويج.

التعليقات