سنوات من الاستقرار البحت شهدها إنبي إداريا ورياضيا، حتى أصبح النادي يسير على ما يشبه الوتيرة الواحدة.

إنبي في الأساس يعمل على أهداف أبرزها إخراج لاعبين أكفاء من قطاع الناشئين والاستثمار فيهم وبيعهم بالسعر الأعلى للأندية الأخرى، وشاهدنا ذلك جميعا خلال السنوات الماضية وكان آخرهم صلاح محسن وحمدي فتحي الذين انتقلوا للأهلي.

مع اهتمام إنبي بالاستثمار في بيع اللاعبين لم يتم تفريغ النادي أو عدم الاهتمام بالظهور بشكل جيد في الدوري، صحيح بأن الفريق ليس بالمرعب ولكنه دائما ما يكون فريقا جيدا يحتل مكانة في النصف الأول من جدول الترتيب.

ماذا بعد منتصف الجدول؟

على مدار السنوات الأربع الماضية كان يتراوح ترتيب إنبي مابين المركز التاسع حتى السادس وهو ما يبدو أنه الهدف الأساسي لإدارة النادي البترولي والتي حافظت على المدرب حلمي طولان كمدربا للفريق منذ توليه الإدارة الفنية في منتصف موسم 2019-2020 خلفا لعلي ماهر مدرب الفريق في هذا التوقيت.

منذ تولي حلمي طولان الإدارة الفنية أنهى إنبي الدوري في المركز السابع في الموسم الأول والمركز السادس في موسمه التالي.

في الموسم المقبل يبدو أن إنبي سيحاول الحفاظ على تلك المكانة والبقاء في النصف الأول من جدول الترتيب وهو ما تعتبره الإدارة نجاحا في حد ذاته.

تاريخ النادي

نادي إنبي هو واحد من الأندية حديثة النشأة نسبيا في مصر، إذ أن النادي قد أنشيء عام 1978، ولكن خلال السنوات الـ 20 الأخيرة تمكن من وضع إسمه كواحد من الأندية الكبيرة في مصر.

إنبي واحد من الأندية القليلة التي تمكنت من تحقيق الألقاب في الكرة المصرية وخصوصا في العقدين الأخيرين، إذ أن الفريق تمكن من الحصول على لقبين لكأس مصر أولهم كان في 2004 والثاني كان في 2011.

تمكن إنبي من المشاركة في دوري أبطال إفريقيا مرة واحدة في 2006 وخرج من الدور التمهيدي بعد الإقصاء من سان جورج الإثيوبي.

بينما شارك الفريق في كأس الكونفدرالية خمس مرات كان آخرها في 2016 عندما خرج الفريق من الدور الثاني على يد فريق موانا الجابوني بركلات الترجيح.

والمشاركة الأفضل لإنبي في كأس الكونفدرالية كانت في عام 2009، عندما وصل الفريق لدور نصف النهائي ولكنه خسر من فيتا كلوب.

الموسم الماضي

إنبي بدأ الموسم الماضي بداية متذبذبة بالهزيمة في أول مباراة أمام أسوان وتلاها فوز وتعادل وهزيمة أخرى.

وبدأت النتائج في التحسن وتمكن الفريق من الفوز في ثلاث مباريات متتالية، ووصل إنبي للجولة الـ 12 وهو يحتل المركز الثالث.

وبدأت النتائج مرة أخرى في التراجع حتى منتصف الدوري، حتى وصل للمركز العاشر.

وأنهى إنبي الدوري بفوزين متتاليين في الجولتين الأخيرتين على المصري والجونة، لينهي الفريق الدوري في المركز السادس بفارق خمس نقاط عن المربع الذهبي.

لعب إنبي الموسم الماضي 34 مباراة، حقق الفوز في 12 مباراة، وتعادل في 13 وخسر في 9 مباريات.

سوق الانتقالات

في سوق انتقالات شهد الكثير من التنقلات وتعاقد معظم الأندية مع عدد كبير من اللاعبين، لم يقم إنبي بالكثير من التعاقدات أو التغييرات في قائمة الفريق.

رحل عن الفريق إثنين من اللاعبين الهامين وهم قائد الفريق رامي صبري الذي يخوض التجربة الأولى في الدوري المصري خارج إنبي والذي انتقل لفاركو وكريم طارق الجناج الأيسر الذي انتقل للجونة.

في المقابل أتم إنبي التعاقد مع ستة لاعبين جدد في المراكز التالية

قلب الدفاع: خالد رضا – عمر عدلي

الجناح الأيمن: حسام عرفات

خط الوسط: مصطفى جمال

الظهير الأيسر: ماشادو الحسن

المهاجم: أحمد جمعة

نجم الفريق

في الموسم الماضي تعاقد إنبي قبل بداية الدوري مع جون إيبوكا في صفقة انتقال حر كمهاجم غير معروف لجماهير الكرة المصرية.

إيبوكا نجح في إثبات نفسه كواحد من المهاجمين المميزين ونصب نفسه كنجم الفريق بتسجيله لعشرة أهداف وصناعته لهدف واحد، كما تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة مرتين.

في الموسم المقبل من المتوقع أن يستمر إيبوكا الذي تمكن إنبي من الحفاظ عليه وسط رغبة بعض الأندية في التعاقد كنجم للفريق وقائد لخط الهجوم.

المركز المتوقع

في ظل قائمة إنبي الحالية وتدعيم أكثر من فرق منها الفرق الصاعدة حديثا للدوري الممتاز، سيكون من الصعب أن ينهي إنبي الدوري في المربع الذهبي.

ومن المتوقع أن ينهي إنبي الدوري المصري موسم 2021-2022 في المراكز ما بين العاشر إلى السادس.