رونالدو ومودريتش.. أمل جورجينيو في الفوز بالكرة الذهبية

الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 22:36

كتب : أحمد أباظة

جورجينيو - تشيلسي وفياريال - السوبر الأوروبي

في الأعوام الفردية، تميل كفة الفوز بالكرة الذهبية إلى اللاعب الأفضل في الفريق المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا، أو الأكثر تحقيقا للأرقام، وفي غالبية الألفية الثالثة، تميل للأكثر إنجازا بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

جورجينيو

النادي : أرسنال

لوكا مودريتش

النادي : ريال مدريد

على النقيض تتميز الأعوام الزوجية دائما بأنها تحمل فرصة إضافية لجذب الأضواء، بوجود البطولتين الدوليتين الأكبر على الترتيب: كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية "يورو".

هذا العام رغم كونه فرديا، إلا أنه صادف حمله لبطولة "يورو 2020" المؤجلة من الصيف الماضي بفعل فيروس كورونا، وهو ما غير خريطة تنافس الأعوام الفردية للمرة الأولى..

هذا تحديدا ما يطرح اسم لاعب الوسط الإيطالي جورجينيو نجم تشيلسي الإنجليزي، بطل دوري أبطال أوروبا مع ناديه، وبطل اليورو مع الأزوري.

منذ بداية الألفية الثالثة، لم يمس بطل لكأس العالم هذه الجائزة سوى اثنين، وهما البرازيلي رونالدو عام 2002 والمدافع الإيطالي فابيو كانافارو عام 2006، وهو ثاني مدافع في تاريخ الجائزة بعد الأسطورة الألمانية فرانز بيكنباور الفائز بها عامي 1972 و1976.

أقرب نموذج آخر لتأثير كأس العالم على هوية الفائز بالكرة الذهبية كان الكرواتي لوكا مودريتش بوصافة مونديال 2018 أمام فرنسا، ولكنها كانت مطعمة بلقب دوري أبطال أوروبا، الذي لم ينله رونالدو وكانافارو طوال مسيرتيهما.

على الناحية الأخرى لم يكن لليورو نصيب في الألفية ذاتها سوى مرة واحدة، وللمصادفة كانت مدعومة بلقب دوري أبطال أوروبا أيضا، حين جمع كريستيانو رونالدو بين اللقبين في 2016 مع ريال مدريد والبرتغال.

حالة مودريتش هي الأقرب لحالة جورجينيو كونهما لاعبي وسط لا يحتكمان للأرقام التهديفية التي تدعم ملف رونالدو حين يتوج بالألقاب، وفي الوقت ذاته يمكنها أن تدعمه حين لا يتوج بالألقاب أيضا مثلما حدث في 2013.

ولكن الأمثلة التي لا تقف في صف جورجينيو أكثر مما يقف معه، فرونالدو حين توج بها في عامي يورو 2008 ومونديال 2014 كان فائزا بدوري الأبطال وحده، وإن كان الإيطالي محظوظ بعدم وجود مسجل كاسح للأهداف في فريقه لينافسه على هذه الجائزة.

3 أمثلة إن تكررت لن يملك جورجينيو فرصة، مثل 2004 حين توج بها الأوكراني أندري شيفشنكو دون أن يشارك منتخب أوكرانيا في يورو 2004 أصلا، ودون حتى أن يتوج بدوري الأبطال، فكل ما حصده المهاجم آنذاك كان الدوري الإيطالي.

آخر واقعتين يملكهما الأرجنتيني ليونيل ميسي في عام كأس العالم 2010 الذي توج به منتخب إسبانيا، ثم في عام يورو 2012 التي توج بها منتخب إسبانيا أيضا، ولكن الأخيرة تحديدا تزامنت مع تسجيله لـ91 هدفا في عام ميلادي واحد، محطما رقم جيرد مولر التاريخي.

واقعة كتلك الأخيرة ليست موجودة بنفس القوة، ولكن روبرت ليفاندوفسكي حطم رقما كان مسجلا باسم جيرد مولر نفسه، محتلا صدارة هدافي الدوري الألماني بـ41 هدفا، فهل تنتصر الأرقام على الألقاب بنفس الطريقة؟

التعليقات