مكالمة هاتفية قاسية من سواريز لـ كومان.. أتليتكو يلتهم برشلونة بسهولة

السبت، 02 أكتوبر 2021 - 22:58

كتب : زكي السعيد

لويس سواريز - أتليتكو مدريد

فاز أتليتكو مدريد على ضيفه برشلونة بهدفين دون رد في ملعب واندا متروبوليتانو بالجولة الثامنة للدوري الإسباني.

وسجّل هدفي أتليتكو: توماس ليمار، ولويس سواريز، خلال شوط المباراة الأول.

ليرفع أتليتكو مدريد رصيده إلى 17 نقطة في المركز الثاني مؤقتا، بفارق الأهداف عن ريال مدريد المتصدر الذي يخوض مباراته هذه الجولة مساء الأحد أمام إسبانيول.

بينما تجمّد رصيد برشلونة عند 12 نقطة في المركز التاسع مع تبقي مباراة مؤجلة في رصيده أمام إشبيلية.

وتلقى برشلونة هزيمته الأولى هذا الموسم بالدوري الإسباني، بعد أن حقق 3 انتصارات و3 تعادلات في الجولات السابقة.

كما تواصلت نتائج برشلونة السيئة، إذ خسر قبل أيام أمام مضيفه بنفيكا في دوري أبطال أوروبا بثلاثية نظيفة.

ولم يفز برشلونة إلا مرة وحيدة في آخر 6 مباريات بمختلف المسابقات.

وشهدت المباراة غياب رونالد كومان عن مقاعد بدلاء برشلونة وجلوسه في المدرجات تنفيذا لعقوبة الإيقاف.

وتجنّب أتليتكو مدريد الهزيمة أمام برشلونة في الدوري الإسباني للمباراة الرابعة على التوالي لأول مرة منذ 2007 عندما حقق وقتها سلسلة من 6 مباريات دون سقوط أمام كتيبة فرانك رايكارد.

مفاجآت في التشكيل

شهد تشكيل أتليتكو مدريد عدة مفاجآت، فأبقى المدرب دييجو بابلو سيميوني على أنطوان جريزمان –المعار من برشلونة- على مقاعد البدلاء رفقة آنخل مارتين كوريا.

بينمّا عوّل على لويس سواريز وجواو فيليكس العائد من الإيقاف، في خط الهجوم.

كما فضّل سيميوني الدفع بـ ماركوس يورينتي ويانيك فيريرا كاراسكو كظهيرين في طريقة 3-5-2 مع إبقاء كييران تريبيير ورينان لودي على مقاعد البدلاء.

في المقابل، واصل رونالد كومان التعويل على الشبان، ودفع بالثنائي جافي ونيكو أساسيين في خط الوسط.

كما شارك فيليبي كوتينيو في ظل غياب بيدري للإصابة، بينما ظل إيريك جارسيا ولوك دي يونج على مقاعد البدلاء بجوار جوردي ألبا العائد من الإصابة.

إعصار الروخيبلانكوس

ظهر برشلونة تائها وعاجزا خلال الشوط الأول، بينما تحلت كتيبة أتليتكو مدريد بانضباط كبير وشراسة في هجماتها على مرمى الخصم.

التهديد الأول كان بواسطة الفرنسي ليمار الذي أطلق تسديدة يسارية أرضية مرت بجوار قائم مارك أندري تير شتيجن بالدقيقة التاسعة.

وفي الدقيقة 17 ارتكب أوسكار مينجيزا خطأ قاتلا وفقد الكرة لصالح كاراسكو الذي اقتحم عمق الملعب ومرر لـ ليمار الذي هيأ الكرة لـ فيليكس، والبرتغالي أطلق تسديدة قوية جاورت القائم أيضا.

التهديد انتهى وجاء وقت التنفيذ، تحديدا في الدقيقة 23، عندما تلقى ليمار تمريرة بينية رائعة من سواريز وضعته في مواجهة المرمى، ليسدد الفرنسي بقوة مفتتحا التسجيل لـ أتليتكو مدريد.

الهدف هو السابع فقط لـ ليمار في 115 مباراة بقميص أتليتكو مدريد منذ انضمامه إليه قادما من موناكو بصيف 2018.

كما أنهى أتليتكو مدريد سلسلة 6 مباريات متتالية عجز عن التسجيل خلالها في الشوط الأول.

الهدف تسبب في اشتعال الأجواء ودخول القائدين سيرخيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه في مشادة كلامية متبادلين مسؤولية استقبال الهدف.

أول رد من برشلونة تأخر حتى الدقيقة 27 بتسديدة رائعة من كوتينيو على الطائر بوجه القدم الخارجي جاورت مرمى أصحاب الأرض.

لكن هجمات أتليتكو تحلت بشراسة أكبر، خصوصا عندما انفرد سواريز تماما بمرمى تير شتيجن في الدقيقة 28، لكنه سدد بجوار القائم بغرابة شديدة.

أكثر لحظات الشوط الأول إثارة استمرت عندما نظّم برشلونة هجمة منظمة أخيرا في الدقيقة 30 بعد عرضية كوتينيو التي قابلها ممفيس ديباي برأسية نحو دي يونج الذي وصل متأخرا.

الانتقام

منذ عام تقريبا، تلقى لويس سواريز مكالمة قصيرة وباردة من رونالد كومان، أخبره فيه أنه لن يكون جزءا من برشلونة.

كان ذلك أن ينتقم سواريز من تلك المكالمة أخيرا، ويهز شباك فريق كومان في الدقيقة 44 من الشوط الأول.

سواريز تلقى كرة رائعة من ليمار، واستلم ببرود، تلاعب بـ تير شتيجن، وسدد في الشباك مضاعفا النتيجة لـ أتليتكو، ورافضا الاحتفال احتراما لجماهير فريقه السابق.

لكن أثناء العودة لوسط الملعب، أشار سواريز بحركة "الهاتف" في محاكاة ساخرة للمكالمة القاسية التي تلقاها من كومان وتسببت في رحيله عن النادي.

ويعد ذلك الهدف هو الأول لـ سواريز في مسيرته بشباك برشلونة، بعد أن سجل 8 أهداف سابقة ضد أتليتكو مدريد.

وبذلك، يكون سواريز قد سجل في الفرق الـ 31 التي واجهها بالدوري الإسباني، إذ كان ينقصه هز شباك برشلونة فقط.

مع صافرة الحكم إعلانًا عن الاستراحة، أنهى أتليتكو مدريد الشوط الأول متقدما بفارق هدفين أو أكثر أمام برشلونة لأول مرة منذ ديسمبر 1995، ويومها خرج فائزا باللقاء 3-1.

كما لم يفرط أتليتكو مدريد في أسبقية هدفين بالشوط الأول خلال حقبة دييجو سيميوني البالغة 10 سنوات، إلا أمام إشبيلية في كأس الملك 2013 عندما انتهت المباراة 2-2.

شوط الحسم

مع بداية الشوط الثاني، أقحم كومان لاعبه سيرجي روبيرتو بدلا من نيكو في خط الوسط.

بينما سحب سيميوني مواطنه رودريجو دي بأول، وعوضه بـ تريبيير، ليتحوّل يورينتي إلى خط الوسط.

أول تسديدة داخل إطار المرمى لـ برشلونة انتظرت حتى الدقيقة 60 عندما انفرد كوتينيو، لكنه عجز عن تجاوز جدار أوبلاك الذي انقض عليه وتصدى للكرة بثبات.

بحلول الدقيقة 64 ظهر أنسو فاتي أخيرا ودخل بدلا من كوتينيو في محاولة يائسة لتدارك الموقف.

الفرصة سنحت لـ فاتي في الدقيقة 70 من ركلة حرة مباشرة، لكن خلافا للحامل السابق للقميص رقم 10، نفّذها فاتي بشكل سيئ أعلى العارضة بكثير.

الدور جاء على جريزمان ليدخل في الدقيقة 72 أمام فريقه السابق، ليسجل ظهوره رقم 400 في مسيرته بالدوري الإسباني، ولم يغب سوى عن 26 مباراة في الليجا منذ ظهوره الأول بقميص ريال سوسيداد بشهر أغسطس 2010.

ويعد جريزمان رابع أكثر لاعب أجنبي خوضا للمباريات في الدوري الإسباني بعد ليونيل ميسي، ودوناتو، وداني ألفيش.

دخول جريزمان جاء بدلا من فيليكس الذي خرج تحت تصفيقات الجماهير. كما خرج سواريز وعوّضه كورّيا.

في المقابل، دفع كومان بـ ريكي بويج ولوك دي يونج في الدقيقة 75، بدلا من جافي ومينجيزا.

التغييرات تواصلت في الدقيقة 81 عندما دخل رينان لودي وفيليبي في دفاع أتليتكو بدلا من ماريو هيرموسو وكاراسكو.

بينما أنهى كومان تغييراته بإقحام الفرنسي كليمنت لونجليه بدلا من ديست في الدقيقة 85، تغيير كان معبرا عن نتيجة المباراة وواقع برشلونة الكارثي في الفترة الحالية.

التعليقات