رفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم الشراكة بين رابطة الأندية "ليجا" وصندق الاستثمار "CVC"، واصفا إياها بـ "غير قانونية".

يأتي ذلك قبل 24 ساعة من تصويت الأندية على الصفقة والتي بدورها ستعزز خزائن الأندية ماديا.

وحدد الاتحاد الإسباني أسباب رفضه وأدعى تلقي شكاوى من عدة أندية.

وجاء البيان "بالنسبة للاتفاقيات بين الرابطة الوطنية لكرة القدم للمحترفين (LNFP) و CVC المتعلقة بالحقوق السمعية والبصرية للأندية والمنظمات الرياضية، يجب على الاتحاد الإسباني أن يعبر عن معارضته".

وأوضح "ليس فقط لأسباب قانونية، حيث ستنشأ بلا شك العديد من الدعاوى القضائية من الاتفاقية وتلقي بظلال من الشك على جدواها، ولكن أيضا لأسباب اقتصادية، لأنها تفرض ضرائب كبيرة على حقوق الأندية والمنظمات على مدار الخمسين عاما القادمة في المقابل مقابل مبلغ منخفض نسبيا من المال".

"لكن العامل الأكثر أهمية هو أن الاتفاقية ستزيد من عدم المساواة وتجعل النمو المعقول لشكل كرة القدم الاحترافية في إسبانيا مستحيلا حقا، مما يعني أنه في الممارسة العملية وفي تطبيق الاتفاق، سيتم تجميد المنافسة دون إمكانية للنمو أو القدرة على التغيير فقط عندما يقرر طرف ثالث أو يوافق على القيام بذلك، وهو انتهاك صارخ للقانون والنموذج الرياضي الأوروبي".

"يشير الاتحاد الإسباني أيضا إلى أن اتفاقية ليجا مع CVC فشلت في حساب الأندية التي سيتم ترقيتها إلى هيكل الدوري الإسباني في المستقبل وبالتالي سترى دخلها ينخفض ​​من خلال CVC دون الحصول على الميزة المسبقة".

"إذا كانت هناك أندية ترغب بحقوقها الخاصة، في ديّن نفسها طواعية، فلها الحرية في القيام بذلك، سواء بأسعار السوق أو أسعار الابتزاز، ولكن ليس من خلال اتفاق غير قانوني يُلزم أي شخص آخر، من خلال إسناد كاذب إلى جزء من حقوق الرابطة التي لا تملكها".

"علاوة على ذلك، فإننا نعتبر هذه المحاولة غير الصارمة والانتهازية للغاية هذه محاولة لتجاوز القانون وإبرام اتفاق مروع من الناحية الاقتصادية ومثير للشفقة فيما يتعلق بمستقبل كرة القدم الإسبانية بينما، في المقابل ممتاز بالنسبة لصندوق استثماري ومستفيدين محتملين آخرين".

"يجب أن يحذر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أيضا من أنه لن يسمح خلال هذه السنوات الخمسين بأي تخفيض في المساهمة من الحقوق السمعية والبصرية الممنوحة إلى المستويات الدنيا من كرة القدم".

وكان ريال مدريد قد أعلن في بيان سابق رفضه لهذه الاتفاقية، التي تضخ 2.7 مليار يورو في الليجا، مقابل 10% من الحقوق السمعية والبصرية للأندية لمدة 50 عاما.

أيضا أعلن برشلونة رفضه لنفس الاتفاقية، بعد الأنباء التي ذكرت أن هذا الاتفاق سيمنح النادي مخرجاً لتجديد عقده مع نجمه الأول ليونيل ميسي.

انتهت القصة بإعلان النادي الكتالوني عدم تمكنه من تجديد عقد ميسي على الرغم من التوصل لاتفاق يقضي بخفض راتبه إلى النصف، حيث كان من المنتظر أن يحصل برشلونة على 270 مليون يورو من هذا الاتفاق، إلا أنه على حد وصف رئيسه خوان لابورتا، لم يكن ينوي زيادة ديون النادي ولا رهن جزء من حقوقه لنصف قرن من الزمان.

في المقابل رد خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني عبر تغريدة ردا على البيان قائلا: "أخيرا يصدر الاتحاد الإسباني لكرة القدم بيانه الذي طال انتظاره بشأن الدوري الممتاز، ويدعم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والبطولات".

وأتم "ماذا عن مشروع لا ينطوى على تصفية كرة القدم الإسبانية. بالطبع، لم يفشلوا في مهاجمة الليجا. يجب إتباع التعليمات، إذا لم يتم دراسة المستندات!".