كيف سيجد كارتيرون الزمالك مختلفا عن ولايته الأولى

الخميس، 11 مارس 2021 - 14:06

كتب : محرر في الجول

وادي دجلة - الزمالك

لم تطل فترة غياب باتريس كارتيرون عن الإدارة الفنية للزمالك أكثر من خمسة أشهر، لكن لن يجد المدرب الفرنسي نفس النادي الذي رحل عنه قبل نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.

ووصل المدرب الفرنسي الذي فاز بالسوبر الإفريقي والسوبر المحلي الموسم الماضي مع الزمالك إلى القاهرة في الساعات الأولى من صباح الخميس تمهيدا للعودة لتدريب الفريق الأبيض خلفا لجايمي باتشيكو.

ولن يجد كارتيرون غضبا من بعض الجماهير التي لم تغفر له بعد طريقة رحيله عن الزمالك فقط، ولكنه سيجد اختلافات جسيمة في القلعة البيضاء.

بالتأكيد الاختلاف الأول الذي سيجده كارتيرون سيكون في الهيكل الإداري للنادي الأبيض، بعد رحيل مجلس إدارة مرتضى منصور وتعيين وزارة الشباب والرياضة للجنة تدير القلعة البيضاء.

وربما يكون هذا الرحيل مريحا لكارتيرون، الذي ألمح في تصريحات صحفية بعد توليه قيادة التعاون إلى أن الخلافات مع مرتضى منصور كانت من أسباب رحيله المفاجئ عن الزمالك قبل أهم مباراة في موسمه.

لكن هل يجد كارتيرون نفس الفريق الذي دربه؟

سيكون مصطفى محمد أهم من سيفتقده كارتيرون، بعدما رحل المهاجم اليافع إلى جالاتاسراي وتألق بقميصه.

مصطفى محمد تألق بشدة تحت قيادة كارتيرون، لدرجة أنه سجل هدفا رائعا في مرمى بيراميدز ليمهد للمدرب الفرنسي الفوز في مباراته الأولى مع الزمالك.

كما كان صاحب الـ23 عاما صاحب هدف الفوز على الإنتاج الحربي في أخر مباريات كارتيرون مع الزمالك قبل الرحيل.

وبشكل عام، سجل مصطفى محمد 10 أهداف وصنع 3 في 26 مباراة تحت قيادة كارتيرون ليكون هداف هذه الحقبة.

قوة هجومية كبيرة سيفتقدها المدرب الفرنسي في الزمالك عن فترته الأولى.

لن يفتقد كارتيرون أي لاعبين آخرين من التشكيل الأساسي الذي اعتمد عليه في الزمالك، لكنه لن يجد أسماء أخرى كانت تمنح عمقا في قائمته.

فالزمالك استغنى عن كابونجو كاسونجو بشكل نهائي، وأعار عمر السعيد ومصطفى فتحي وكريم بامبو بالإضافة إلى المغربي محمد أوناجم.

لم تكن تلك الأسماء أساسية في حسابات كارتيرون، لكنها منحت المدرب الفرنسي خيارات أكثر في قائمته عندما يقرر اللجوء إلى دكة البدلاء.

كان أوناجم أكثرهم مشاركة مع كارتيرون والأكثر مشاركة بشكل عام من قائمة الزمالك، حيث ظهر في 27 مباراة وسجل 5 أهداف كان أهمهم في مرمى الترجي في دوري أبطال إفريقيا ليفتح طريق الفريق الأبيض للفوز 3-1، وصنع هدفين.

وشارك كاسونجو في 13 مباراة وسجل هدفين، وعمر السعيد في 9 مباريات وسجل هدفا، وبامبو في 6 مباريات وسجل هدفا.

فيما شارك مصطفى فتحي في 14 مباراة ولكنه لم يترك بصمة كبيرة.

في المقابل، ضم الزمالك سيف الدين الجزيري من المقاولون العرب ومروان حمدي من مصر للمقاصة لدعم الهجوم، واستعاد حميد أحداد وأحمد فتوح ومحمد أشرف "روقا" بالإضافة إلى أيمن حفني.

ولن يكون ملف الراحلين والمنضمين الجدد هو الوحيد المطلوب من كارتيرون التعامل معه فنيا، فهناك لاعبون غابوا عن التألق بعد رحيل المدرب الفرنسي.

أبرز هؤلاء هما الجناحان أحمد سيد "زيزو" وأشرف بنشرقي اللذان تألقا في خطط كارتيرون.

وكان بنشرقي ثاني هدافي الزمالك تحت قيادة كارتيرون، فالدولي المغربي سجل 9 أهداف وصنع 6 خلال 23 مباراة.

وعلى الجانب الآخر من الملعب، كان زيزو يقدم مستويات مبهرة فنيا وبدنيا وسجل 4 أهداف وصنع هدفين خلال 26 مشاركة.

لكن بنشرقي لم يسجل سوى 4 أهداف هذا الموسم، وقدم مستوى باهتا في أخر مباراة للفريق ضد الترجي التونسي والتي خسرها الزمالك 3-1 ليتعقد موقفه في دوري أبطال إفريقيا.

على النقيض تماما من المستوى البديع الذي قدمه بنشرقي تحت قيادة كارتيرون ضد نفس المنافس خلال التتويج بالسوبر الإفريقي منذ عام.

ونفس الحال بالنسبة لزيزو الذي لم يسجل سوى هدفا وحيدا، مع شائعات تطول مستقبله مع الفريق الأبيض اضطر لنفيها عبر الموقع الرسمي للنادي بعد مباراة الترجي.

وأخيرا، سيكون على كارتيرون التعامل مع ملف حراسة المرمى حيث عاد مؤخرا محمود عبد الرحيم "جنش" لحراسة عرين الزمالك، عكس ما كان يعتمد عليه الفرنسي.

واعتمد كارتيرون على محمد أبو جبل لحراسة مرمى الزمالك، رغم أن محمد عواد كان الحارس الأساسي للفريق وقت قدومه.

ونال أبو جبل ثقة كارتيرون وتألق أبو جبل بشدة تحت قيادته ليصبح الحارس الأساسي للزمالك ويشارك معه في 23 مباراة.

ولكن مؤخرا، اتجه باتشيكو للاعتماد على محمود عبد الرحيم "جنش" على حساب أبو جبل.

وشارك جنش في أخر 3 مباريات للزمالك، حيث حافظ على نظافة شباكه ضد تونجيث ووادي دجلة واستقبل 3 أهداف من الترجي.

التعليقات