تأسف كيكي سيتيين المدير الفني لـ برشلونة، على الهزيمة الكاسحة التي تعرض لها فريقه أمام بايرن ميونيخ.

برشلونة خسر 2-8 أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، على ملعب النور في لشبونة.

وصرّح سيتيين: "إنها هزيمة مؤلمة للغاية، أعتقد أنه عدد مبالغ في الأهداف، أغلبها استحقها بايرن ميونيخ، كانوا دقيقين جدا أمام المرمى، بدأوا بقوة لدرجة فاجأتنا".

وواصل: "لن أنخرط فيما قاله بيكيه، أنا هنا منذ 6 أو8 أشهر، هناك غضب عارم وما تبقى لنا الآن أن نخرج بنتائج ونخرج بقرارات عن المستقبل، برشلونة نادٍ عظيم وما حدث مؤلم للغاية".

وأضاف: "الأمر مبكر للغاية للحديث عن مستقبلي، مستقبلي لا يعتمد عليّ، يجب أن يكون رد الفعل لائقا وأن يحتكم إلى الظروف أهمية الهزيمة المؤلمة والمذلة".

وتابع: "الهزيمة الكبيرة آلمتنا، لست قلقا على مستقبلي الآن، إنها هزيمة مؤلمة جدا للنادي والجمهور".

وأكمل: "ليس هناك رسالة بنّاءة يمكن قولها للجماهير الآن، نحن غاضبون للغاية، إنها هزيمة مؤلمة للغاية للجماهير ولنا وللجميع، لكن علينا تقبلها، وعلينا التفكير في أن المستقبل سيكون أفضل، علينا تخطي هذه الصورة التي قدمناها ونفكر في المستقبل".

وأردف: "أدرك ما تعنيه هزيمة بهذا العيار، وأعرف أن الثقة في المدرب تنخفض مع حدوث شيء مماثل، لكني لا أهتم بذلك الآن. لقد تفوق علينا فريق مميز، وبخلاف الدقائق القليلة الأولى، فقد تفوقوا علينا بشكل كاسح طوال المباراة، علينا تقبل هذه الهزيمة".

وأتم: "بيكيه كان هنا طوال حياته، أما أنا فهنا منذ 8 شهور فقط، رد فعله يحمل بعضا من المنطق بالطبع، ولكني لست أفضل شخص يتحدث عن ذلك. عشاق برشلونة يريدون استعادة شخصيتهم".

أهداف بايرن ميونيخ سُجلت بواسطة: توماس مولر (مرتين)، وإيفان بيريسيتش، وسيرجي جنابري، ويوشوا كيميتش، وروبيرت ليفاندوفيسكي، وفييلبي كوتينيو (مرتين).

فيما سجل دافيد ألابا بالخطأ في شباكه، وسجل لويس سواريز هدف برشلونة الثاني.

ليضرب بايرن ميونيخ موعدا مع الفائز من مواجهة مانشستر سيتي وأوليمبيك ليون، في ملعب جوزيه ألفالادي، يوم الأربعاءء 19 أغسطس الجاري.

بايرن العريق تأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة العشرين في تاريخه، والسابعة في آخر 10 نسخ.

بينما تأكدت عقدة برشلونة، إذ لم يحصد اللقب أبدا في موسم لم يتوج فيه بالدوري الإسباني.

برشلونة يواصل إخفاقاته الأوروبية في السنوات الأخيرة، إذ لم يحصد اللقب منذ 2015.

كما أنهى برشلونة الموسم رسميا دون أي ألقاب، إذ خسر السوبر الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، والدوري الإسباني، وأخيرا دوري أبطال أوروبا.

الهزيمة هي الأكبر أوروبيًا في تاريخ برشلونة، إذ يرجع الرقم القياسي السابق إلى الخسارة 2-6 أمام فالنسيا في كأس المعارض 1962.

الثمانية هي الثالثة تاريخيا التي يتلقاها برشلونة في المباريات الرسمية، بعد هزيمته 2-8 أمام ريال مدريد عام 1935، و0-8 أمام إشبيلية عام 1946.

بينما تظل الهزيمة الرسمية الأكبر في تاريخ برشلونة مسجلة باسم أتليتك بلباو بنتيجة 12-1 موسم 1930\1931.