سارة عصام تحكي لـ فيفا: صدمة الاستبعاد من المنتخب.. لقب ملكة مصر والاحتفال بعيد ميلادها في الحجر الصحي

الخميس، 16 أبريل 2020 - 14:02

كتب : FilGoal

سارة عصام

تحدثت سارة عصام لاعبة كرة القدم المصرية والمحترفة في صفوف ستوك سيتي الإنجليزي لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) حول مشوارها وطموحاتها.

وتقضي سارة عصام فترة الحجر الصحي في أحد الفنادق بمصر فور عودتها من إنجلترا.

التحدي والاختيار

بدأت سارة حديثها عن قصتها مع كرة القدم وقالت: "عندما كبرت، كنت ألعب كرة القدم مع شقيقي، كنت الفتاة الوحيدة بين مجموعة من الفتيان".

وتابعت "أحببت كرة القدم على الرغم من أنني كنت جيدة جدا في كرة السلة، لكنني أحب التحدي ولذلك لم أتردد في اختيار كرة القدم".

وأضافت "بمرور الوقت اكتسبت المزيد من المهارات في التنافس مع الأولاد حتى أصبحت أفضل منهم".

وكشفت "كان شعورا جميلا أن أحصل على اعتراف منهم بقدراتي الكروية، خاصة في مجتمع يعتبر دائما أن كرة القدم لعبة رجال".

وأوضحت "واجهت بعض المقاومة من عائلتي في البداية لأنهم اعتقدوا أن كرة القدم لن تكون البيئة المناسبة لي".

وعن أولى خطواتها الاحترافية قالت سارة: "واصلت السير في هذا الطريق الصعب وقررت الانضمام إلى نادي وادي دجلة وسرعان ما صعدت للفريق الأول".

وأشارت "تلقيت دعوة من المنتخب المصري للاستعداد للمشاركة ببطولة أمم إفريقيا 2016 وشعرت أن كل شيء يسير على ما يرام".

وواصلت "لكنني شعرت بالصدمة عندما تم حذف اسمي من قائمة الفريق النهائية للبطولة".

الإصرار والانتقال إلى إنجلترا

وعن تعاملها ما بعد الصدمة قالت سارة: "لم استسلم وبعد عامين انتقل إلى إنجلترا لمرافقة شقيقتي من أجل البحث عن تجارب مع الأندية الإنجليزية".

وأوضحت "طرقت كل باب وانتهى بي الأمر بالتوقيع أخيرا مع ستوك سيتي في 2017 وكانت أفضل لحظة في مسيرتي".

وأضافت "كنت أعلم أن الأمر سيكون صعبا لكني كنت متحمسة نفسيا وذهنيا، ولكن يجب أن اعترف أن التأقلم السريع ما كان سيحدث بدون مساعدة زميلاتي في الفريق".

وكشفت "قدمن لي كل الدعم في التدريبات والمباريات، فهن ليس فقط مجرد زميلات ولكن صديقات أتواصل معهن عندما أعود إلى القاهرة".

طموحات وأحلام

وبالحديث عن دراستها قالت سارة: "بذلك الكثير من الجهد في كرة القدم لكن لم استسلم أبدا بشأن دراستي الجامعية".

وكشفت "أنا أدرس في إنجلترا الهندسة المدنية على الرغم أن الكثير من الناس قالوا لي من الصعب التوفيق بينهما لكن قررت التحدي".

وأضافت "أريد أن أخدم بلدي من خلال اللعب باحتراف، والحصول على شهادة جامعية من أجل مستقبلي".

وعن تعاملها مع ذلك أوضحت "استيقظ مبكرا وأحضر وجبات اليوم بالكامل في السادسة صباحا، ثم استقل القطار إلى الجامعة لأنها في مدينة أخرى".

وواصلت "أذهب من هناك إلى ستوك وعادة ما أتناول الإفطار في القطار، حتى في أيام العطلات لست ممن يشاهد التلفاز على الأريكة، ولا أرى أن ذلك بمثابة التضحية لأني أفعل ما أحب".

حصاد ما زرعت

وبعد عام من الانتقال إلى إنجلترا، بدأت سارة حصاد ما زرعته بالحصول على جائزة أفضل إمرأ عربية لعام 2018 والمقدمة من منظمة لندن العربية.

وقالت سارة عن ذلك: "فخورة جدا بالجائزة خاصة أنني أول مصرية حصلت على هذا الشرف".

وتابعت "ولفت مشواري نظر العديد من المؤسسات، إذ تلقيت عرضا من بي بي سي لتقديم تعليق على حفل جوائز كاف 2018 الذي حصده محمد صلاح".

وأوضحت "تلك التجارب تجعلني أكثر ثقة في مواصلة العمل في مجموعة متنوعة من المجالات".

وكشفت "سجلت 12 مرة في 12 مباراة مع ستوك كخطوة أولى رائعة في مسيرتي التي أطمح إليها، أن أصبح هدافة فريقي والدوري أمرا يحفزني على مواصلة العمل بجد".

وشددت "أتمنى أن أستفيد من هذه الإنجازات ونقلها إلى لاعبات آخريات في مصر، آمل أنا وزميلاتي من تحقيق الإنجاز المتمثل في التأهل بمصر لكأس العالم".

عيد ميلاد لا ينسى

قضت سارة عصام عيد ميلادها الـ 21 أثناء وجودها في الحجر الصحي في مصر.

وقالت سارة: "لم أكن أتوقع أي شيء، لأنني كنت معزولة في غرفتي في الفندق وأعتقدت أنني سأحتفل مع العائلة عندما ينتهي كل هذا".

وتابعت "مع ذلك سمعت طرقة على بابي وعندما فتحت رأيت مجموعة من الموظفين يحملون كعكة على شكل ملعب لكرة القدم".

وأضافت "كنت سعيدة لأنني لا أعتقد أنني سأنسى هذه التجربة أبدا".

الملكة المصرية:

وعن سؤالها عن لقب الملكة المصرية قالت سارة: "انتقلت أنا ومحمد صلاح إلى إنجلترا في نفس العام".

وأوضحت "أنا وقعت مع ستوك سيتي وهو انتقل لصفوف ليفربول".

وأتمت تصريحاتها "ظهرت أغنية محمد صلاح الشهيرة، وبدأ مشجعو ستوك في اعتباري النسخة النسائية فلقبونني بالملكة المصرية".

التعليقات