أنا ملك النص (3) – فاروق جعفر يحكي عن تدخل السادات لإنقاذ والده.. وهدف في الأهلي بـ100 جنيه

الجمعة، 01 نوفمبر 2019 - 14:32

كتب : بسام أبو بكر

فاروق جعفر ملك النص (3) - رسمة أحمد نبيل

"لم يقم الزمالك بعلاج والدي ولم أستطع تحمل تكاليف العملية وهنا تدخل الرئيس أنور السادات وحل كل شيء" فاروق جعفر نجم الزمالك السابق.

فاروق جعفر. ملك النص و"أغنى شخص في العالم". بداية من مدرسة قصر النيل الابتدائية وصولا لتمثيل منتخب إفريقيا ومزاملة بكنباور وبيليه وكارلوس ألبيرتو. في حياة أسطورة الزمالك أسرار كثيرة سنعرفها لأول مرة.

أنا فاروق جعفر.. سلسلة جديدة يقدمها FilGoal.com يحكي فيها "ملك النص" عن رحلته من لعب كرة القدم في الشارع، وصولا إلى مزاملة بكنباور وحصد بطولات عديدة مع الزمالك.

حكايات عديدة ومثيرة مر بها فاروق جعفر يحكيها نجم الزمالك لـFilGoal.com. وهذه هي الحلقة الثالثة.

وكل ما يلي على لسان فاروق جعفر.

تدخل السادات

والدي ظل يصرخ من الألم والطبيب قال علينا إزالة المرارة، كان والدي لا ينام من شدة الألم وقررت اللجوء لإدارة الزمالك.

طلبت من إدارة الزمالك التكفل بالعملية كان ذلك في عام 1974 ولكنهم رفضوا، كان معي سيارة أعطاني إليها الأمير منصور بن سعود هدية ولم استطع بيعها لأن الجمارك عليها بلغت قيمتها 39 ألف جنيه.

هل تعرفون ما معنى 39 ألف جنيه عام 1974؟

حسنا، لم أستطع في النهاية بيع السيارة، وبسبب الضغط وسماع صوت تألم والدي رفضت اللعب في إحدى مباريات الزمالك، كان الضغط كبير جدا لم أكن لائقا للعب.

بعد عدة أيام كتبت الصحافة عني بعض الحديث غير الجيد وفوجئت باتصال هاتفي من محمد أحمد أعتقد كان وزير الصحة في ذلك الوقت قال لي إن الرئيس محمد أنور السادات قال يجب علاج والدك.

في اليوم ذاته جاءت سيارة الإسعاف وأجرينا العملية لوالدي، كما تم حل أزمة السيارة وساعدوني على إدخال هاتف إلى منزلي.

هدف بـ100 جنيه

كما قلت لكم من قبل، أنا كنت لاعب دولي قبل أن ألعب في الدوري، وفي سنة 1972 عاد الدوري وفي الأسبوع الخامس أو السادس أعتقد كان علينا مواجهة الأهلي تحت أنظار 90 ألف متفرج.

كنت في الثانوية العامة والنتيجة تعادل وحصلنا على ركلة جزاء، كل لاعبي الزمالك خافوا من لمس الكرة لتسديدها.

أنا كنت متحمس للغاية ومسكت الكرة لا لأسددها، بل لأضعها لأحد زملائي الذي سيسدد، أنا في الأصل لم أكن في قائمة مسددي ركلات الجزاء، لم أكن الأول أو الثاني أو حتى الثالث في الترتيب.

بعدما التقطت الكرة نظرت خلفي وجدت كل لاعبي الزمالك خارج منطقة الجزاء وأنا وحدي داخلها، اختفى الجميع. (ضاحكا)

حارس مرمى الأهلي مروان كنفاني أبعد الكرة عن فقلت له لماذا يا كابتن؟ أعدت الكرة أبعدها مجددا، قررت الانتظار لحين هدوء الأجواء لأضع الكرة على علامة الجزاء.

لم أعد للخلف لتسديد الكرة كما هو معتاد الضغط كان كبير جدا، لم أكن أريد الاقتراب من لاعبي الأهلي، ظللت أمام الكرة بمسافة صغيرة وكي أحصل على حماية من الحكم.

سددت الكرة وسجلت الهدف وفزنا، لكن ما أتذكره إنني وجدت نفسي في المستشفى بعد اللقاء مباشرة بسبب جرح في رأسي.

لا أعرف ما حدث ولكنني أصبت فذهبت إلى المستشفى.

كانت ركلة جزاء ستحدد مستقبلي ونجحت فيها.

بعد ذلك بعدة أيام وجدت سيارة كبيرة لم تستطع دخول حارتنا في منطقة المنيرة في حي السيدة زينب، وقالوا لي إن هناك شخص اسمه فؤاد يريد رؤيتي.

وجدته يقول لي إنه فؤاد شقيق الفنان فريد الأطرش وإن الأخير يريد رؤيتي وبالفعل ذهبنا إليه.

هنأني فريد على مستواي وأعطاني 100 جنيه وقال لي هذه هدية مني لك.

كانت هذه أول مرة في حياتي يصبح معي 100 جنيه في يدي.

طالع الحلقة الأولى

أنا ملك النص (1) – قصة انضمام فاروق جعفر لـ الزمالك.. وكيف رسم النادي حياته

طالع الحلقة الثانية

أنا ملك النص (2) – عن لاعب دولي قبل الدوري.. واتهام من والدته

التعليقات