يرى بول بوجبا نجم مانشستر يونايتد أن الأرقام التي يحققها لاعبو كرة القدم الآن من أهداف مسجلة أو تمريرات حاسمة باتت المعيار الأهم للحكم على جودتهم وهو ما لم يكن موجودا من قبل.

وقال الفرنسي في حواره مع مجلة Icon:"كرة القدم تغيرت كثيرا. كبرت وأنا أشاهد تألق عظماء أبطال مثل أليساندرو دل بييرو ولويس فيجو وفرانشيسكو توتي وآخرين كثر. كلهم كانوا أبطالا، الأفضل في العالم، لكن ربما كثير منهم لم يسجل أكثر من 20 هدفا في كل موسم".

وأضاف لاعب وسط منتخب الديوك "الآن البيانات، الإحصائيات، الأرقام، باتت ربما العامل الوحيد للحكم على اللاعبين. هذا جيد من جانب، فهو جزء من تطور اللعبة والرغبة في اللعب أكثر. لكن دوما نميل لنسيان كم صعبا تسجيل أكثر من 20 هدفا، حتى على اللاعبين الكبير".

واستمر اللاعب البالغ عمره 26 عاما "والآن ربما الأمر أصعب، لأن المسافة بين الفرق ذات المستوى العالي تقلصت، خاصة في البطولات الكبرى. ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو أظهرا في السنوات الماضية أنهما حالتان خاصتان، ليس طبيعيا ما قاما به. إذا سجل المهاجم اليوم 10 أو 15 هدفا، ربما يقال له إن ذلك ليس كافيا، لكن عمله لابد أن يقاس بشكل شامل".

وأتم ضاربا نموذج بنجم يوفنتوس السابق "ربما عليك تذكر لاعب مثل بافل نيدفيد فاز بالكرة الذهبية مع ناديه دون أن يتوج بدوري أبطال أوروبا أو دون تسجيل كثير من الأهداف. كان ببساطة الأفضل في مكانه وكوفئ على ما يستطيع القيام به في الملعب".

العدد الوافر من الأهداف إضافة إلى التتويجات كان عاملا حاسما على مدار سنوات مضت هيمن فيها ميسي ورونالدو على جائزة الكرة الذهبية حتى اقتنصها الكرواتي لوكا مودريتش في 2018.

ومودريتش أول لاعب ليس مهاجما يفوز بالجائزة منذ فابيو كانافارو في 2006، فوزه بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وبلوغ نهائي كأس العالم مع كرواتيا شفعا له لنيل الكرة الذهبية.