حوار تاريخي - جوزيه بعد أول فوز رسمي مع الأهلي و"المفاجأة وما فعله مدريد"

الثلاثاء، 09 أبريل 2019 - 12:09

كتب : FilGoal

مران الأهلي الأربعاء 13 مارس

دعونا نعود للوراء كثيرا. 12 أغسطس 2001، الأهلي يفوز على بترو أتليتكو الأنجولي في الجولة الأولى من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. مباراة هي الأولى الرسمية للأهلي تحت قيادة مانويل جوزيه.

بعد فوزه في أول مباراة رسمية له مع الأهلي، أجرى مانويل جوزيه حوارا مطولا مع جريدة الأهرام في الـ18 من أغسطس من عام 2001، وبمناسبة عيد ميلاده الـ73 يعيد FilGoal.com نشره.

ماذا يعني الفوز على بطل أنجولا في أول مباراة رسمية مع الأهلي بالنسبة لك؟

الفوز على أتليتكو بطل أنجولا جعلني في غاية السعادة بالحصول على أول‏3‏ نقاط في البطولة الإفريقية وسعادتي ليست بالفوز فقط ولكن لتنفيذ اللاعبين لجزء كبير من التعليمات وهو ما يؤكد أننا بدأنا نضع أقدامنا على الطريق الصحيح‏.‏

هل يعني ذلك أن الأهلي أصبح فريقا متكاملا؟

يحب ألا نفرط ونبالغ فيما حدث وعلينا التمسك بالواقعية بأنه مازال أمامنا الكثير حتى نصل للمستوي المطلوب أو ما أريده ويرضي طموحي فالفريق لم يؤد سوي بنسبة ‏40%‏ فقط‏.‏

ولكن بماذا تفسر ما حدث أمام ريال مدريد؟

أرفض لغة التهويل فما حدث أمام ريال مدريد أمر طبيعي لأن فريقي أدي بإصرار طموح والفريق الآخر لم يؤد وذلك ليس مسئوليتي‏.‏

ماذا بعد‏45‏ يوما مع الفريق؟

أنا مبسوط جدا من تطبيق اللاعبين لتعليماتي وهو ما لاحظة الجميع من خلال التطور الذي طرأ على الفريق وإعطاء الآخرين صورة جيدة بوجود تغيير في وقت ضيق‏.‏

هل يعني ذلك زوال حالة القلق والخوف الذي تولدة لديك في البداية؟

أعتقد ذلك ولكن لم يكن لدي خوف ولكنها حالة قلق وذلك أمر طبيعي وعادي ولكن خبرتي الطويلة كمدرب تعودت على الأندية الكبيرة‏..‏ أعلم ماذا يجب أن أفعله.

وسوف ينتهي القلق حينما يكون الفريق كما أريد وأعتقد بأنه ليس باستطاعة أحد أن يصنع فريقا خلال شهر‏.‏

‏ ألم تفكر في التراجع عن التعاقد مع الأهلي بعد حالة القلق هذه؟

كلام غير منطقي فإذا كانت إدارة الأهلي قد منحتني الثقة فذلك أمر يسعدني وليس من صفاتي الإخلال بالتزاماتي وتعاقداتي وبالرغم من أن الأمور كانت دون المطلوب في البداية من الناحية الفنية إلا ان خبرتي الطويلة.

كما قلت ووجود‏..‏ التوفيق سوف يجعلنا نسير في الطريقة الصحيح‏.‏

قلت انك نجحت في تغيير العادات السيئة فما دليلك؟

‏ نعم فالآن الفريق يدافع ويهاجم بطريقة جماعية بالإضافة إلى التحرك بدون كرة مع إنهاء لغة الاستعراض‏.‏ أضف إلى ذلك الكرة تدور من قدم لقدم وأصبح النظام الخططي أفضل والثقافة الخططية‏،‏ فألآن نحن لانتظر الخصم في نصف ملعبنا ولكن نحن الذين نذهب إليه‏،‏ ومع ذلك فالجمهور لم ير سوي نصف الأهلي الجديد وعندما ينطلق الدوري سنصل إلي‏70%‏ من المستوي المطلوب‏.‏

من وجهة نظرك من المسؤول عن تراكم هذه العادات السيئة؟

‏ لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال لأنني لم أمكث في مصر سوى ‏20‏ يوما وليس لدي معلومات عن كرة القدم المصرية وماضيها

لماذا لم تستمع لرأي إدارة الكرة بالنادي في حسم القائمة قبل معسكر البرتغالي؟

‏ بصراحة لأنه ليس إطلاقا من العدل الحكم على بعض اللاعبين دون أن أشاهدهم على الواقع فالحكم على أي لاعب ليس من خلال التدريب ولكن من خلال المباريات مع ضرورة منح هؤلاء فرصة لإبراز مواهبهم بعدها يكون الحكم‏.‏

وهل تعتقد أن الوقت كاف للحكم على هؤلاء اللاعبين؟

بالرغم من ضيق الوقت إلا أن المنطق يحكم وجود قرار فمن المحتمل إن يكون لدينا وقت كبير ونخطيء في اتخاذ القرار والعكس‏.‏ المهم أنني اختارت اللاعبين المؤهلين لتنفيذ تعليماتي وطريقة لعبي‏.‏

‏ تعلم بأن الجمهور واحد في جميع أنحاء العالم لا يهمه سوي النتائج ما رأيك؟

أعلم ذلك جيدا ولولا هذا ما حضرت إلى القاهرة إطلاقا ولو لم يكن هذا الجمهور بهذه الروح ما كنت قلت ذلك نهائيا‏.‏

قمت بتغيير مراكز بعض اللاعبين أمثال محمد فضل من مهاجم لوسط الملعب ومحمد فاروق من رأس حربة لمهاجم أيسر وخالد بيبو؟

ما حدث أمر طبيعي سأظل ابحث وأنقب بما لدي من معلومات عن اللاعبين وعما يناسب كل لاعب حتى نصل لأفضل توظيف.

فمثلا عادل مصطفي كان أكثر من مفاجأة لي في الملعب بل هو مكسب كبير للفريق بشرط الاستمرار بنفس الأسلوب‏.‏

أما محمد فضل فقد أسعدتني إمكانياته واقتنعت بضرورة وجوده في وسط الملعب لأنه لاعب سريع وسوف يكون في منتهي الخطورة في الانطلاق من الخلف للإمام وهو ما ينطبق على محمد فاروق وخالد بيبو لوضعهما في أفضل صورة‏.‏

هل كنت تتمنى اختيار اللاعبين الجدد للانضمام لصفوف الفريق؟

إذا كنت لا أعلم شيئا عن الكرة المصرية فكيف اختار اللاعبين‏.‏

تردد انك غير مقتنع برضا شحاتة بدليل عدم اختيارك له في القائمة الإفريقية؟

هذا الكلام غير صحيح بالمرة فعدم ضم رضا شحاتة للقائمة الأفريقية راجع لنقص صفوف الفريق في مراكز معينة‏، ثم كيف أرفضه وأنا لم أشاهده بالصورة المطلوبة فالمعلومات التي لدي تقول بأنه لاعب جيد وعليه إقناعي بذلك

من وجهة نظرك‏..‏ ما هي مقومات اللاعب الجيد؟

‏ يجب أن تعترف بأن هناك فرقا بين لاعب كبير ولاعب جيد فاللاعب الكبير يحب أن توافر لديه‏ 30‏ صفة أما لاعب الجيد فعليه أن ينفذ خمس صفات أولا طريقة اللعب ثانيا الناحية الخططية. ثالثا الناحية الفنية. رابعا البدنية.

خامسا الناحية الاستراتيجية والنفسية وهو ما يجب أن يتوافر في لاعبي الأهلي لأن اللعب تحت الضغط الجماهيري يلزم بوجود اتزان شخصي قوي للاعب والتعامل مع المواقف الصعبة فلا مكان للاعب الذي يخاف لأنه لايستطيع أن يتحمل كل هذه الأمور‏.‏

لاحظنا الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها داخل وطنك فلماذا لم تتول أفضل الأندية البرتغالية؟

بالفعل توليت الإشراف على أعرق الأندية البرتغالية فقبل ليريا الذي حققت معه خامس الدوري كنت مسئولا عن بنفيكا وبوافيستا وسبورتنج لشبونه.

ولكنني ابتعدت عن التدريب لمدة سنتين لخلافي مع إدارة بنفيكا حول حقوقي التي أصدرت عليها ثم اتجهت للتعليق على المباريات مع احدي القنوات هناك.

ما حكاية إبعادك عن تدريب المنتخب البرتغالي؟

‏ يجب أن أعترف بوجود لوبي داخل الاتحاد البرتغالي وأنا ضد هذا اللوبي وأعتقد أن الأفضل هو الذي يجب أن يتولى تدريب المنتخب وليس الذي يجيد العلاقات‏.

بالإضافة لي أنني صريح وأعتز بشخصيتي ورأيي وهي أمور أصبحت غير مقبولة الآن في واقعنا.

‏ ما رأيك في المنافسين التقليديين الزمالك والإسماعيلي والمصري؟

‏ في الواقع ليس لدي أي معلومات عن الثلاثة إلا من خلال شرائط الفيديو لمباراياتهم مع الأهلي وهذا بالطبع لا يفرق معي بالمرة المهم أننا يجب أن نفكر في أنفسنا فقط عندما نصل لما نبحث عنه علينا النظر للآخرين إذا كانوا أفضل منا‏.‏

‏ ما رأيك الجهاز المعاون لك؟

بدون شك فالجهاز المعاون الذي يعمل معي يملك فنيات عالية جدا بالإضافة إلى شخصياتهم الجيدة واستجابتهم لنصائحي فأنا صاحب القرار في كل ما يهم الفريق وذلك لا يعني أنني لا أشاورهم في النواحي الفنية وإلا ما فائدة عملهم معي فهم عيوني لمعرفة كل شيء عن النادي والجمهور والناشئين ولو لم يكونوا كذلك ما قبلتهم‏.‏

ذكر في بعض الصحف أنك تسعي لتدريب المنتخب المصري فما صحة ذلك؟

لا يستطيع أحد التنبؤ بالمستقبل فأنا حضرت للقاهرة من أجل النادي الأهلي فقط ولكن أي مدرب في العالم يتمني أن يتولى الإشراف على أي منتخب لأنه يعني بذلك لوصول للقمة ومع ذلك فأنا لا أفكر في المنتخب المصري لأنني مازالت معتقد بأنني سأتولى تدريب منتخب بلادي والوقت خير دليل

ولكن يقال أن خلافك مع رئيس الاتحاد البرتغالي هو السبب؟

هذا ليس صحيحا ولكن العملية مسألة مبدأ فأنا عندما رشحت لتولي المهمة كنت وقتها نائبا لرئيس رابطة المدربين والواجب يلزمني أن أدافع عن شخصيي وشخصية زملائي بعد تصريح رئيس الاتحاد بضرورة الاستعانة بمدرب أجنبي لذا وجب أن أواجه الموقف

وماذا لو عرض عليك الآن تدريبا لمنتخب المصري؟

لا أقبل لأنني احترم التزامي مع الأهلي فأنا أشعر بالارتياح للعمل مع النادي وهدفي عمل أشياء كثيرة لصالح الأهلي وجماهيره فأنا أعشق تحدي الصعاب‏.‏

وصنع الفرق لأن كرة القدم غرامي الأبدي الذي لا أستطيع أن أفارقه.

الأهلي لديه مجموعة من الشباب الممتازين لديهم إمكانيات فنية هائلة فقط يحتاجون توظيف هذه الإمكانيات في خدمة الفريق ومع ذلك فأنا لدي القدرة على أن أعلمهم كل شيء.

التعليقات