حوار في الجول – ليندمان: أتحدى لو حملني أي لاعب إصابته.. لماذا قبلنا لعب النهائي وانظروا لبوكا

السبت، 08 ديسمبر 2018 - 23:21

كتب : أمير عبد الحليم

ليندمان

"اسألوا لاعبي الأهلي المصابين وأتحدى لو حملني لاعب واحد إصابته".. هذا ما يؤمن به الهولندي مايكل ليندمان مدرب الأحمال الذي رحل مؤخرا عن الجهاز الفني للمارد الأحمر بعد خسارة نهائي دوري أبطال إفريقيا وتوديع البطولة العربية.

ورحل ليندمان عن الأهلي بصحبة المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون بعد نهاية حزينة للمشوار الأحمر في دوري الأبطال.

وعاش مدرب الأحمال الهولندي مرارة الرحيل عن الأهلي بنفس الطريقة للمرة الثانية بعد نهاية مماثلة لفترته الأولى تحت قيادة مواطنه مارتن يول.

وتحدث FilGoal.com مع ليندمان عن فترته الثانية مع الأهلي والتي لم تتوقف فيها أو حتى بعدها سهام الانتقادات الموجهة له بسبب كم الإصابات التي ضربت اللاعبين.

- في البداية، كيف تقضي وقتك بعد الرحيل عن الأهلي؟

أنا في حال جيد، شكرا لكم فأنا عدت لقضاء وقت أطول مع أسرتي مرة أخرى ولكن علي أن أعتاد على برودة الأجواء هنا مرة أخرى.

- كيف تقيم تجربتك الثانية مع الأهلي؟

لدي مشاعر مختلطة، كان من العظيم العمل مع اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني.

ولكن كان الكثير من الضغط والسفر والطيران لمسافات طويلة والمباريات المتتالية.

- ولماذا انتهت سريعا؟

انتهت سريعا لأن ببساطة الإدارة اتخذت هذا القرار.

- وما الفارق بين الفترتين الأولى والثانية؟

كما قلت من قبل ولكن هذا لم يعجب الكثيرين، لم تتغير الكثير من الأشياء.

رأيت نفس الأشخاص. هناك من يأتي ويذهب وهناك من يتم تعيينه ثم إقالته وبعدها يتكرر الأمر بنفس الطريقة لكن الهيكل الإداري نفسه كما هو.

- كيف وجدت العمل مع باتريس كارتيرون؟

كرس كاتيرون 120% من وقته للتركيز مع الأهلي، كان يقضيه داخل الملعب وخارجه مع اللاعبين.

وكان من دواعي سروري العمل معه، وأود أن أشكره على ثقته في عملي.

- لماذا كل الانتقادات كانت توجه لك بسبب الإصابات؟

يجب على الناس أن تحلل الأمور أولا قبل أن توجه أصابع الاتهامات.

وعلينا أن نرى إذا كانت الإصابة مرتبطة بالأحمال أم لا، هناك أمور أخرى يجب أن ننظر لها مثل السفر والملاعب والتغذية والمكملات الغذائية وصالة الجيم وغيرها.

لا أستطيع الدخول في تفاصيل كل إصابة، لكن يمكنني أن أخبرك إذا سألت اللاعبين المصابين لماذا أصيبوا. أتحدى لو ذكر لاعب واحد اسمي.

- هل طلب منك الأهلي أي خطة للمستقبل بشأن التدريبات أو رفع معدلات اللياقة البدنية؟

لا.

- كنت أعلنت من قبل عن نيتك استخدام تقنيات حديثة في عملك، لماذا توقف الأمر؟

أعتقد لأسباب مادية.

- كيف تعاملت مع المشاكل البدنية في الأهلي؟

الفريق عمل وفقا لاستراتيجية محددة، ولكل عضو في الجهاز الفني مسؤوليته.

كان الدكتور خالد محمود رئيس الجهاز الطبي، والجيم مسؤولية حسين عبد الدايم، وأنا كنت مسؤولا عن الملعب.

- وما هو تقييمك لعمل الجهاز الطبي في الأهلي؟

أكن كثيرا من الاحترام للجهاز الطبي والطريقة التي يديرون بها الأمور، ولا أريد أن أوجه الأصابع لأي شخص.

- لماذا خسر الأهلي نهائي دوري الأبطال؟

النجاح يمكن أن يكون لعنة، وأن تكون الخسارة نعمة.

لنتحدث أولا عن النجاح، بدأنا العمل ولدينا نقطة واحدة في دوري الأبطال ثم بفضل العمل الشاق للغاية وصلنا إلى النهائي. كان هذا بالفعل إنجازا كبيرا. الآن الجميع يتوقع منك الفوز بالبطولة لكن الحقيقة أنك تعتمد فقط على اسم الاهلي.

الآن بعدما خسرنا، فجأة تبدلت الأمور وأصبح الأهلي يشتري ويتغير.

لذلك عليك أن ترى الخسارة كنعمة، لأنهم الآن يفعلون ما كان ينبغي عليهم فعله قبل ذلك.

وأتمنى أن يقوم الأهلي بالتحليل الصحيح، ولا ينظر فقط إلى تغيير الأشخاص وتدويرهم مرة أخرى.

وفي رأيي، قام المنافس بكل ما في وسعه للفوز بهذه "الحرب" داخل وخارج الميدان.

- ماذا تقصد بالحرب؟

هذا النهائي لم يكن له علاقة بكرة القدم، لم أواجه من قبل الكثير من العداء وقرارات ضدنا بهذا الشكل. تعرض لاعبنا للإيقاف فيما حاول لاعبوهم تدمير منصة تقنية الفيديو عقب مباراة الذهاب ولم يُعاقبوا.

اعتدى مشجعوهم على رجال الشرطة في نصف النهائي، وحضرت أعداد أكبر في النهائي. فيما خسر الأهلي 70% من جماهيره بسبب هتافات الجماهير في ربع النهائي.

وكان لدي مشكلة في تقبل أننا نرضى بذلك.

أنا مقاتل ولدي مشكلة في تقبل الخسارة وغياب العدالة، كان عليهم أن يسحبوني من الملعب بعد النهائي لأنني أردت الدخول في شجار مع كل من في الملعب.

واجه بوكا جونيورز نفس الموقف ورفض اللعب، طلبوا اللعب بدون جماهير وفي مكان آخر حيث يتوافر الأمان لهم ولجماهيرهم.

وبالنسبة لي غير مقبول أن يتعرض لاعبنا للإصابة ويكون لديه 7 غرز في رأسه ونوافق على ذلك، ولكن هذا رأيي الشخصي.

- كيف يحل الأهلي مشاكل لاعبيه البدنية؟

لو أراد الأهلي نصيحتي لن أتأخر أبدا.

- هل يمكن رؤيتك مرة ثالثة في الأهلي؟

لدي بعض المشاريع التي أخطط لإقامتها في مصر، وبالنسبة للعودة للأهلي فأنت لا تعرف أبدا المستقبل ولكن يجب خلق بيئة مهنية من أجل الحصول على أفضل النتائج.

- أخيرا، هل لديك رسالة للجماهير؟

أود أن أشكر مجلس الإدارة، اللاعبين، والمشجعين على كل ما فعلوه من أجلي، وأتمنى لهم كل الخير والبطولات في المستقبل.

التعليقات