سوبر كلاسيكو - سانتياجو برنابيو معقل النهائيات القارية والعالمية الكبرى

الجمعة، 07 ديسمبر 2018 - 22:22

كتب : زكي السعيد

مونديال 1982

في 14 ديسمبر 1947، افتتح سانتياجو برنابيو ملعب "تشامارتين" ليستقبل أعدادا غفيرة من جماهير ريال مدريد.

في 9 ديسمبر 2018، بعد حوالي 7 عقود من افتتاحه، سيكون ملعب سانتياجو برنابيو –كما تحوّل اسمه لاحقا- معقلا لإياب نهائي كوبا ليبرتادوريس بين ريفر بليت وبوكا جونيورز.

حجارة مرشوقة وزجاج متطاير وقرارات إدارية غريبة من اتحاد أمريكا الجنوبية.. لا يهم، القدر بات واقعا، ونهائي القرن سيُلعب خارج أمريكا الجنوبية، وملعب برنابيو نال هذا التشريف العظيمة في حادثة غير اعتيادية.

وعلى الرغم من أن نهائي كوبا ليبرتادوريس مناسبة لم يحلم ملعب برنابيو يوما باستضافتها، إلا أنه لن يكون النهائي العظيم الأول الذي تشهده أرضية ملعب ريال مدريد.

دعونا نستعرض نهائيات قارية ودولية شهيرة استضافها ملعب سانتياجو برنابيو في سابق السنوات.

دوري أبطال أوروبا 1957

تزامنا مع هيمنة ريال مدريد الأوروبية، نال سانتياجو برنابيو حظه في استضافة نهائي النسخة الثانية لدوري أبطال أوروبا.

ريال مدريد الذي فاز باللقب الأول على أرض باريس، لم يجد مشكلة في مواصلة إنجازاته أمام جماهيره هذه المرة، وهزم فيورنتينا بهدفين دون رد.

نهائي كأس إنتركونتننتال 1964

البطولة التي كانت إرهاصا لكأس العالم للأندية، أقيمت بشكل سنوي بين بطل دوري أبطال أوروبا وبطل كوبا ليبرتادوريس بنظام الذهاب والإياب، فما الذي استدعى إقامتها على ملعب سانتياجو برنابيو في ذلك العام الذي لم يتوَج فيه ريال مدريد باللقب القاري؟

ما حدث أن إندبندينتي الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبية، هزم إنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا، بهدف نظيف في الذهاب بملعب لا دوبلي فيسيرا في مدينة أفيانيدا.

بعد حوالي أسبوعين، رد إنتر بانتصار قوامه 2-0 على ملعب جوزيبي مياتزا في ميلانو، إلا أن هذا لم يكن كافيا للنادي الإيطالي حتى يتوَج بالكأس على الرغم من تفوقه في إجمالي المواجهتين 2-1.

القوانين القديمة أفادت بضرورة أن يفوز أحد الفريقين بمباراة ويتجنب الخسارة في الأخرى حتى يكون بطلا، وبالتالي كان تبادل الفريقين للفوز بمثابة التعادل، ليتم اللجوء إلى مباراة فاصلة، في ملعب سانتياجو برنابيو.

برنابيو استضاف المباراة الحاسمة بعد 3 أيام أمام حضور جماهيري غفير، وبعد الوصول للأوقات الإضافية، سجّل ماريو كورسو لاعب إنتر هدف المباراة الوحيد، مهديا اللقب للفريق الأوروبي.

نهائي يورو 1964

استضافت إسبانيا النسخة الثانية من كأس الأمم الأوروبية، وكان طبيعيا أن يقام نهائي يورو 1964 في العاصمة مدريد، ليستقبل سانتياجو برنابيو النهائي الكبير.

إسبانيا استغلت الفرصة، وتمكنت من حصد اللقب، بالفوز على الاتحاد السوفيتي حامل اللقب في النهائي بهدفين مقابل هدف واحد.

نهائي دوري أبطال أوروبا 1969

عاد ملعب سانتياجو برنابيو ليشهد أفراح الطليان، هذه المرة مع القطب الآخر ميلان الذي توج بدوري أبطال أوروبا على حساب أياكس أمستردام الذي سيعود لاكتساح أوروبا في السنوات التالية.

المباراة شهدت ظهور يوهان كرويف في تشكيلة أياكس، وساقه ستعود لملامسة عشب ملعب برنابيو بعد سنوات بقميص برشلونة، وجماهير ريال مدريد لن تستمع أبدا بما سيقدّمه.

دوري أبطال أوروبا 1980

فرّط ريال مدريد في تقدّمه ذهابا 2-0 على هامبورج في الدور نصف النهائي، وخسر 1-5 إيابا، ليفوّت فرصة الحضور في النهائي المقام على ملعبه.

هامبورج واصل مسيرته وخاض النهائي على ملعب برنابيو في مواجهة نوتنجام فورست الإنجليزي، والأخير حقق لقبه الأوروبي الثاني تواليا تحت قيادة المدرب الأسطوري بريان كلوف.

كأس العالم 1982

بالتأكيد أشهر مباراة لُعبَت على أرض برنابيو هي نهائي المونديال، يوم أن قهرت إيطاليا نظيرتها ألمانيا وفازت 3-1، لتحصد لقبها الثالث عالميا.

باولو روسي، ماركو تارديللي، أليساندرو ألتوبيللي سجلوا ثلاثية إيطاليا، وهدف بول برايتنر اليتيم لم يسعف ألمانيا الغربية في العودة للمباراة.

دوري أبطال أوروبا 2010

غاب ملعب برنابيو لسنوات طويلة عن استضافة النهائيات العظيمة، وعاد ليستقبل نهائي دوري الأبطال بين إنتر الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني.

برنابيو أظهر وجهه السعيد لـ إنتر مجددا وللكرة الإيطالية بوجه عام، وسمح لـ دييجو ميليتو بتوقيع ثنائيته تحت قيادة جوزيه مورينيو، ليفوز إنتر بلقبه القاري الثالث.

التعليقات