ألف ليلة وليلة.. عن رجل كان مُحياه يحكي ما لن ننساه

اتكأ شهريار على فُرش مطرزةِ بخيوط من ذهب، جميلةُ الملمسِ تُزين أطرافها نقوش بديعة. يجلس حوله زُمردةٌ من المعارف وغلمان وجواري على وجوههم سمات وديعة.

كتب : لؤي هشام

الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 - 11:17
ألف ليلة وليلة - أبو تريكة - رسمة: شروق عز الدين

اتكأ شهريار على فُرش مطرزةِ بخيوط من ذهب، جميلةُ الملمسِ تُزين أطرافها نقوش بديعة. يجلس حوله زُمرةٌ من المعارف وغلمان وجواري على وجوههم سمات وديعة.

كان الملك قد ضاق ذرعا.. وفي داخله اهتاج وماج وبكل الشرور كان خياله آت، غلمانه أدركوا خطر الانتظار فالدقائق التي تمر قد تعني مهاول وأخطار.

ولكنها ظهرت عند مدخل القصر. تهادت كما تتهادى الأمواج في ليلة صيفية بلا هواء وعبرت البهو بتروي دون أن تنسى إظهار الحياء.

العيون جميعها معلقة ومتلهفة لما هو قادم، وبعدما اعتدل الملك في مجلسه احتبست أنفاسهم وظنوه عن الغيظ ليس بكاظم.

ما إن اقتربت أكثر حتى صاح الملك بصوت جهور يثير الفزع والنفور: أين كنتي يا شهرزاد؟ ألا تعلمي أنه لا يتأخر أحد عن السلطان في الميعاد؟!

صبري أوشك على النفاد وقرار قتلك يتوقف على إعطاء الأوامر للجلاد.

ولكن شهرزاد دلفت إلى كنفه دون جزع، وتمايلت بكل دلع، وقالت وهي يعلو وجهها الابتسام: يا مليكي الهمام ويا سيد الرجال المقدام أما غيابي فلحُجته من مقامك استئذان وأما مولاي فنحن عن مقاصده أبدا لم نتوان.

تغافل شهريار عن عمد وبدا وكأنه هدأ ولكن الحقيقة أنه اختار أن يكون عن الشر عزوف لأنه لسماع القصة ملهوف.

فواصل بصوته الجهور: ادلِ بدلوك وإلا انتهى أمرك.

تلكأت شهرزاد في مجلسها رغبة منها في استثارة تلهف الملك وباقي المعارف ثم أشارت إلى الغلمان بأن يبدأوا الموسيقى والمعازف.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

**هذه القصة من وحي خيال شهرزاد، وأي تشابه بينها وبين الواقع فهو ليس محض صدفة.

**رسومات: شروق عز الدين.

اقرأ أيضا:

مجدي عبد الغني: لن يتذكر أحد حسام عاشور بعد اعتزاله

معلول: انتظروني في أوروبا.. وأتمنى ضم عاشور "مثلي الأعلى" للصفاقسي

باسم مرسي: سأشجع الأهلي في نهائي إفريقيا.. وهذه حقيقة مفاوضاتي مع بيراميدز

فينجر يعلق على شائعات اقترابه من ميلان: أخبار زائفة

بالفيديو - فرص ضائعة في ملخص صلاح أمام رد ستار

نهائي إفريقيا - طارق سليمان يوجه عبر في الجول 4 نصائح لـ الشناوي قبل موقعة الترجي