حوار في الجول - حمدي نوح.. دعنا نتحدث بعيدا عن محمد صلاح

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 - 18:06

كتب : مصطفى عصام

حمدي نوح

"اسمي حمدي محمد حسين إبراهيم نوح، من مواليد الثالث والعشرين من فبراير لعام 1955 بحي قايتباي الجمالية. متزوج ولدي ثلاثة أبناء أمنية حاصلة علي بكالوريوس علوم ورضوي ليسانس ألسن وأحمد بكلية التجارة ويلعب بفريق 20 سنة بنادي المقاولون العرب وسيكون خليفتي في الملاعب".

كان ذلك افتتاحا لأخر حديث أدلى به النجم المصري "حمدي نوح" لجريدة المساء الإسبوعية في ديسمبر 2013، وبالأحرى هو آخر حديث كان أغلب متنه عنه فقط، ليس مقرنا بمحمد صلاح، والذي يعد حمدي نوح هو المكتشف الحقيقي له.

أجرى FilGoal.com حديثا مع نجم نادي إسكو والجيل الذهبي للمقاولون العرب وأخيرا الإسماعيلي، فيه مساحة واسعة للحديث فقط عن من هو حمدي نوح.. أحد الأساطير المنسية بتاريخ الدوري المصري.

"لمدة 12 عاما تقريبا ولم أفكر في الحديث أنني من دربت واكتشفت محمد صلاح، لم يكن لوحده بالمناسبة، كنت أعد جيلا جديدا للمقاولون العرب قوامه الأساسي يبدأ بسبع لاعبي وهم محمد عادل أبو حطب، علي فتحي، شريف علاء، محمد صلاح، محمد النني، رمزي خالد، محمود عزت وكان معهم أيضا ابني أحمد حمدي نوح ولكن الإصابات وحظه السيئ أنهوا مشواره الكروي باكرا، كان ذلك إرهاصا لما تعلمته أثناء فترتي التدريبية في قطاعات الناشئين بالإمارات، حيث سافرت إلى فرنسا لمحاكاة مشروعا حول مدينة رياضية استقطبت أغلب نجوم كأس العالم 1998 ويورو 2000 لفرنسا، وحين عدت إلى مصر لتولي منصب مدير قطاع الناشئين بالمقاولون العرب، كان هذا أول ما جال بخاطري".

"تعاملت مع اللاعبين السبع كأب، وهذا ضروري في مراحل تكوينهم، رسمت لهم طريقا يوضح أن كرة القدم ليست هواية بل طريق للأحتراف وليس للبقاء في مصر ولتأمين مستقبلهم الشخصي، ببساطة نقلت لهم ما تعامل به معي دكتور طه إسماعيل منذ أكثر من أربعين عاما، حين صرح لي وأنا إبن العشرين من عمري أنني سأكون "أفضل لاعب في مصر".

-هل كانت بدايتك الحقيقية في كرة القدم مع الدكتور طه إسماعيل؟

الرجل له بالطبع الفضل الأكبر في مسيرتي بعد الله عز وجل، ولكن يجب أن أذكر أنني مارست كرة القدم منذ أن بلغت السادسة من عمري في الشارع مثل أغلب بدايات نجوم الكرة، قبل أن يلتقطني إبراهيم عزيز لاعب الزمالك السابق وأعجب بمستواي واصطحبني للمرحومين حسني أبو زيد وأحمد شلش بنادي إسكو ونلت إعجابهما من خلال تقسيمة بالكرة وطالبني كل منهما بالانضمام لإسكو فوافقت وكان ذلك موسم 71 وعمري كان لا يتعدي الـ 17 عاما.

ومنذ أول يوم بإسكو وحتى رحيلي عام 1978، كنت ألعب ثلاث مباريات في الأسبوع، فريق تحت السن وفي دوري الرديف وفي الدوري بدرجاته (الثالثة- الثانية- الممتاز)، حتى بدأت في اللمعان بالفريق الأول حين سجلت هاتريك في فريق القناطر بدوري الدرجة الثالثة، منذ ذلك التوقيت ولم تطأ قدمي خارج الملعب أساسيا مع الفريق الأول.

-ولكن لماذا تأخرت مشاركتك الأولى في الدوري الممتاز حتى الدور الثاني موسم 1975-1976؟

لم أهتم بنفسي في بداياتي بكرة القدم، لذلك كنت معرضا دوما للإصابة، تألق أحمد أبو رحاب بالطبع لم يعطني الفرصة للبداية بعد التعاف من الإصابة، ولكن لعبت أول مباراة في الدوري الممتاز بهذا الموسم في الدور الثاني أمام الترسانة، ووقتها أحرزت هدفا غير عاديا بتسديدة أكروباتية تشبه تسديدات كابتن ماجد في مرمى حارس المنتخب وقتها "حسن علي" من 45 ياردة تقريبا، إسكو طوال مشواره لم يذع له سوى مبارياته فقط أمام الأهلي والزمالك، ضاعت أجمل أهدافي من فرصة التسجيل للتلفزيون.

بالطبع أكملت الموسم وسجلت أربعة أهداف أمام القناة، السكة الحديد وبني سويف، إلا أن بداية موسم 1976-1977 كانت نذيرا للجميع بأن موهبة اسمها حمدي نوح ستقارع جميع هدافي الدوري المصري.

-وقتها وصلت لثاني هدافي الدوري هذا الموسم بفارق ثلاث أهداف فقط عن حسن شحاتة على الرغم من أنك غبت في حوالي من 80% من مباريات الدور الثاني، كيف حققت تلك البداية المتسارعة؟

في هذه السنة تولى الشيخ طه إسماعيل مسؤولية الفريق، وقال لي نصا "لو التزمت بتعليماتي ستصبح أفضل لاعب في مصر".

بالطبع تملكتني الدهشة، ماذا رأى في هذا الرجل ليراني أفضل لاعب في مصر، كلامه ملخصه إني أفضل من الخطيب وحسن شحاتة؟ خلق في إصرارا بأن أصل لأفضل مستوياتي هذا الموسم، آمن بي فلم أخذله، كانوا يحملوني صغيرا بالقهوة لكي اتابع الشيخ طه وهو يلعب مع الأهلي، فما بالك هو شخصيا يرى ذلك بي!

كنت الوحيد الذي سجل هذا الموسم في كل فرق الدوري، سجلت هاتريك في المحلة وسوبر هاتريك في الطيران، وأحرزت هدفا غير عادي في الأهلي راوغت فيه خط الدفاع كله بكرة واحدة جعلتني أنفرد بإكرامي وأضع الكرة بسهولة في شباكه، حتى أتت إصابة في مارس 1977، الإصابة بشظية في مفصل الكعب، منعتني بالطبع عن الاستمرار لتحقيق لقب هداف الدوري وعطلتني موسم بأكمله بعد ذلك.

-في تلك الأوقات من الموسم، كان المنتخب القومي يخوض أهم مباريات جيل السبعينات للتأهل لكأس العالم بالأرجنتين 1978، لماذا لم يظهر اسم حمدي نوح وقتها مع المنتخب القومي؟

علي خليل نفسه هداف الدوري لم يكن ينضم للمنتخب بكثرة في هذا الوقت، وأنا ثاني هدافي الدوري وكنت أبلغ حوالي 22 عاما، البعض وأنا منهم أرجع ذلك لصغر سني وكان هذا بالطبع يصيبني بالحسرة وأنا أتابع مباريات المنتخب من الاستاد في تلك الفترة، ولكن بالطبع لحقت بهم بعد ذلك وانضممت للمنتخب وكان هذا أيضا مع الشيخ طه إسماعيل ولذلك قصة أخرى.

-في دورة الألعاب الافريقية بالجزائر 1978 تألقت بشدة وسجلت هدفين في مرمى مالاوي، ولكن لم تستكمل الدورة.. كيف عايشت تلك الأحداث؟

كانت مصر تعيش توترات وقتها بالمنطقة العربية بعد الخطوات التي قام بها الرئيس السادات، وقتها كنت انضممت للمنتخب تحت إمرة الشيخ طه بعد توليه المنصب خلفا للمدرب اليوغوسلافي الأسبق، أول مباراة لعبتها كانت أمام مالاوي وسجلت هدفين في فوزنا برباعية، وبدأت أيضا مباراة ليبيا التي تما أن تقدمنا فيها بهدف محمود الخواجة حتى اعتدت علينا الجماهير الليبية مع الأمن الجزائري في الملعب، ولولا براعتنا في الدفاع عن أنفسنا لما خرجنا سالمين، وقتها اتخذ ممدوح سالم رئيس الوزراء قرارا بعد اللقاء بساعة بأن نعود إلى القاهرة بطائرات كوماندوز مصرية.

في عام 1978، عنونت مجلة المصور في ملحقها الرياضي بعنوان.. "حمدي نوح أغلى لاعب في تاريخ مصر".. وذيلت الخبر بصورة عثمان أحمد عثمان وهو يدخن السيجار وبيده الأموال، ماذا حدث في انتقالك من إسكو للمقاولون؟

في موسم 1977-1978، كنت أنافس على لقب الدوري وتبقت لي مباراتين أمام المنصورة والمحلة وكنا نحتاج الفوز في المباراتين للبقاء، وقتها قدم لي أهلي دبي الاماراتي عرضا للشراء مقابل 45 ألف جنيه مصري ووافقت على العرض ولكن النادي لم يوافق فلم ألعب أخر مباراتين، خسر الفريق مباراة منهم وتأكد هبوطه وخسرت كذلك لقب هداف الدوري، وقتها قررت الرحيل عن الفريق وتقدم الأهلي والمقاولون بعرضين لشرائي.

في الحقيقة كنت أهلاوي حين كنت صغيرا، قدم لي وقتها أحمد سقراط مدير الكرة عرضا بالانضمام ونقل لي كلمات هيديكوتي بأنه إذا لعب الخطيب وحمدي معا سنضمن بطولتي الدوري والكأس كل سنة، ولكن عرض المقاولون كان أقوى، تكلفت صفقتي 110 آلاف جنيهات عن طريق الوسيط فؤاد صدقي مدرب الفريق وتفاوض معي عثمان أحمد عثمان بنفسه، وفي النهاية انضممت للمقاولون بتجربته الجديدة الشبيهة بنادي بيراميدز حاليا، أما إسكو فاستغل الأموال لتجديد الملعب والمصبغة ودفع مستحقات اللاعبين، وأنا أخذت مقدم تعاقد 7 آلاف جنيه وقتها.

ولكن أول موسم مع المقاولون العرب كان من أقل مواسمك في كرة القدم ولم تحقق المتوقع مع هذا المبلغ الكبير؟

سجلت وقتها أربعة أهداف، أول لقاء لي مع الفريق في الدوري المصري كان أمام المصري البورسعيدي وأنا سجلت هدف التعادل، وأحرزت هدف الفوز أمام المنصورة وكذلك أمام الزمالك في أكبر مفاجأت الموسم وأمام منتخب السويس أيضا، ولكن أصبت كالعادة في مباراة المحلة بنفس الإصابة القديمة لي، لم يكن الطب الرياضي متقدما كما الأن، كل التفسيرات لإصاباتي بأن عضلاتي طويلة.. وهذا عرضني باستمرار لشد ومزق في العضلة الضامة.

-الثلات المواسم الأهم في تاريخ المقاولون العرب وتاريخك الشخصي، منذ 1980 وحتى 1983، ففي تلك المواسم حقق الفريق ليس فقط مجده افريقيا بل محليا كأول فريق قاهري دون الأهلي والزمالك يفوز بالدوري.. كيف حقق المقاولون تلك المعادلة الصعبة؟

منذ أن وصلنا نهائي كأس مصر عام 1981 أمام الأهلي وخسرنا بركلات الترجيح بعد ركلة دكتور علي شحاتة الضائعة، أحسسنا بأننا فريق يستطيع أن يصل لمنصات التتويج بسهولة، كنا الطرف الأفضل في تلك البطولة وأمام الأهلي دون شك.

هذا انعكس علينا بالطبع في الموسم التالي 1981-1982، صحيح أننا حققنا المركز الرابع في الدوري ولكن تركيزنا الأكبر كان في بطولة افريقيا لأبطال الكؤوس التي شاركنا فيها بديلا عن الأهلي الفائز بالدوري، بدأت البطولة بقوة لإثبات الذات بأنني سأحقق للمقاولون تلك البطولة، فسجلت هدفين أمام حي العرب السوداني بالقاهرة وهدفين في الذهاب والإياب أمام ديسبورتيفو مابوتو الموزمبيقي، حتى أتت أسوأ لحظة في حياتي كرويا أمام فريق أفريكا سبور الإيفواري.

-مباراة أفريكا سبور كانت شهادة تعرف الجماهير المصرية على حارس عملاق مثل أنطوان بل بصفوف الفريق الإيفواري، ولكنها كادت أن تكتب نهاية مشوارك أيضا في الملاعب؟

بالفعل، ففي مباراتنا الأولى أمام أفريكا بأبيدجان وخسرنا 2-0، ولعبت لقاء الإياب بعدها بأسبوعين في القاهرة بشهر أغسطس وأنا حرارتي تقريبا قاربت الأربعين درجة دون أن أعرف ما السبب، وسجلت هدفين من ضمن الفوز بثلاثية نظيفة منها هدف التأهل وحتى بعدها اشترينا أنطوان بل وإسماعيل ديفان من الفريق، بعد ذلك اكتشفت أنني مصابا بوباء الملاريا من ناموسة نقلت لي المرض.

كلفتني الغياب لحوالي ثماني شهور، لم أحضر للأسف نهائي افريقيا لاعبا بأرض الملعب ولكن استلمت ميدالية الكأس ولقب هداف البطولة بستة أهداف، وأما في التتويج بدوري 1982-1983، فقد لعبت أول مباراة أمام المصري فقط قبل الإصابة بالمرض وسجلت هدفا، ولعبت أخر مباراة في الدوري أمام الإسماعيلي وسجلت هدف الختام.. ووقتها قررت الرحيل من المقاولون العرب.

-لماذا قررت وقتها الرحيل رغم تمسك المسؤولين بك؟

كنت في خلافات مستمرة مع الإنجليزي مايكل إيفرت مدرب الفريق، كان يطالبني دوما باللعب حرا وبعرض الملعب خارج منطقة الجزاء، كانت طريقة بالطبع لا تناسبني لأنني أعرف حدود إمكانياتي الهائلة داخل منطقة الجزاء، وفي نهاية الموسم قرر الرجل أن أرحل، وتمسك مسؤولي المقاولون ببقائي ولكني نويت الارتحال وقتها للإسماعيلية، ارتحلت وأنا سابع أفضل لاعب في إفريقيا حسب مجلة فرانس فوتبول.

-قبل الحديث عن خطوة الانتقال للإسماعيلي، عدت مجددا لمنتخب مصر في كأس افريقيا 1984 ولكن السفر مجددا لساحل العاج، ألم يترك هذا آثرا في نفسك؟

كنت مرعوبا بالطبع قبل السفر خوفا من أي أوبئة أخرى بعد ما حدث لي مسبقا، ولكن ما أحزنني أكثر بأنني كنت مهمل تماما من قبل الجهاز الفني لمنتخب مصر، رغم أنني كنت أملك كامل الكفاءة للعب تلك الدورة وأكون ثنائية مع طاهر أبو زيد كما حدث في التدريبات.. كنا أقوى تشكيل آتى في تاريخ مصر وقتها، وبعدها قررت الاعتزال دوليا.

في الإسماعيلي كنت أبحث عن إثبات ذاتي كنجم لفريق جماهيري وقتها، وبالفعل استحوذت على إعجاب جماهير الفريق، في الإسماعيلي ظلمت ماديا وكذلك لم أحرز بطولة، ولكن مقابلتي في الإسماعيلية من الجماهير لم يكن لها مثيل.

-محمد حازم.. مسعد نور.. حمدي نوح، قال البعض بأنهم أساطير ظلمت في عصر محمود الخطيب.. فما رأيك؟

سأتحدث عن نفسي أنا فقط فضلا، أرى محمود الخطيب بأنه أمهر لاعب أتى في تاريخ مصر دون شك، كان تفكيره وقدميه يسبقان أي لاعب في تلك الفترة، لا أنكر أنني كنت أنافسه في تلك الفترة ولكن كل لاعب مننا له شكل مختلف داخل الملعب، كانت رأسي وقدماي حساستين أكثر منه داخل منطقة الجزاء، ولكن تفكيري واستجابة عضلات قدماي لإشارات المخ كانت أبطأ منه دون شك، لا أحب الدخول في المقارنات بالطبع، فحتى وإن ظن البعض بأنني ظلمت في مسيرتي الكروية فالله عز وجل عوضني كثيرا في مسيرتي بقطاع الناشئين فيما بعد.

-البعض أختار هدفك في مرمى الزمالك كأجمل هدف في تاريخ الدوري المصري.. هل تتفق؟

بالفعل أتفق، كنت أحتاج هذا الهدف كثيرا لكي يبقى في ذاكرة الجميع، كنت أقف بين ثلاث لاعبين وهم (سعيد الجدي وإسماعيل يوسف وهشام يكن) بينما محسن عبد المسيح يهم بإرسال عرضية داخل منطقة جزاء الزمالك، العرضية كانت قوية جدا، ففكرت في أقل من ثانية بأن أرجع إلى الخلف وأثب على قدم واحدة وأثبت الأخرى في الهواء موجهة نحو المقص لترتطم الكرة هى بها بدلا من تسديدها، لإنها إذا سددت من الحركة لكانت من أكثر لقطات الدوري المصري طرافة، وبالفعل فعلت ذلك، وكان هدفا بديعا زاد حارس مرمى الزمالك من روعته بأنه لم يحرك ساكنا لها.

-في نهاية موسم 1987-1988 اعتزلت الكرة رسميا بمباراة أمام الزمالك، في نهاية الحوار هل تستطيع توجيه ثلاث كلمات لأرواح زملائك (جمال أمين- ناصر محمد علي- محمد حازم وعلي أغا)

جمال أمين: كان صديقي المقرب بنادي إسكو أثناء التدريبات ووصلت بيننا العلاقة بأننا كنا نعيش في بيته ببعض الأوقات، رحيله بالطبع في حادث السيارة كان من إحدى الأسباب التي أحسستني بأنني أعش كغريب في النادي وأردت الرحيل لتجاوز هذا الجو الكئيب.

ناصر محمد علي: كنت أرتاح كثيرا في اللعب بجواره بالمقاولون وهو أحد الأعمدة الرئيسية لبناء هذا الفريق بأمجاده في افريقيا، كنا نتلازم معا في معسكرات الفريق بغرفة واحدة وكان شريكا بغرفتي أثناء أمم افريقيا بساحل العاج 1984.. لن أنساه بالرغم من أن رحيله مر عليه أكثر من 25 عاما.

محمد حازم وعلي أغا: كان يوم غاية الصعوبة ومر عليّ كأنه سنة كاملة لأن المرحوم حازم كنت أكن له حبا كبيرا وفي هذا اليوم الحزين خرجنا بعد مواجهة مع غزل المحلة خارج الاستاد وقلت لحازم "عايز أرجع معاك القاهرة" لأن سيارتي "راكنها" أول طريق مصر الاسماعيلية فرد حازم قائلا هروح أجيب حاجة من السوق وراجعلك انت ومحمود حسن.

شاءت إرادة الله أنني لم أذهب مع محمد حازم لأنني أثناء توجهي نحو سيارته ظهر أمامي حمادة الرومي ومعه صديقه المشجع الاسماعيلاوي سانتوس يقود سيارته المرسيدس وأقسم سانتوس أنني لأبد أن أتناول معه الشعاء بعد ذلك يقوم بتوصيلي للقاهرة وأمام قسمه وإصراره اعتذرت لحازم وكان معه علي أغا ومحمود حسن ومحمود جابر وأثناء تناولنا العشاء أبلغنا محمود جابر الناجي الوحيد من السيارة بهذا الخبر فأسرعنا إلي مستشفي الاسماعيلية الأميري وكانت الفاجعة الكبري أن حازم وعلي أغا فارقا الحياة..

اقرأ أيضا:

يوم بيبو - حكاية الخطيب.. كيف صار أيقونة كروية

يوم دييجو - معجزات جعلته "إله كرة القدم" في نابولي والأرجنتين

عمومية اتحاد الكرة توافق على انضمام 36 ناديا ومركز شباب جدد لها

سولاري يقود تدريبه الأول مع ريال مدريد

الإسماعيلي يرحب بإقامة مباراته مع المصري بالإسماعيلية

لجنة الانتخابات ترفض تفويض الزمالك وبيراميدز للتسجيل في عمومية اتحاد الكرة

التعليقات