جوارديولا: تدريبي لفريق إنجليزي غير سيتي مستحيل

الخميس، 25 أكتوبر 2018 - 11:35

كتب : FilGoal

بيب جوارديولا

يشعر بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي بانتماء شديد للنادي الذي يقوده حاليا والذي عمل على توفير كل شيء يحتاجه الإسباني من أجل النجاح ولذلك لا يرى المدير الفني السابق لبرشلونة نفسه يواجه سيتي يوما في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال جوارديولا خلال حواره مع راديو بي.بي.سي:"سأكون مانكونيان (منتمي لمانشستر) طوال عمري. سأكون مشجعا لسيتي ومستحيل تدريبي لفريق مثله في إنجلترا لأنني أشعر بالحب من الناس هنا. حين يقولون، ماذا تريد؟ لكي تكون محبوبا. أهم شيء هو حين تشعر أنك بخير مع الآخرين".

وواصل جوارديولا البالغ عمره 47 عاما "الإحصائيات والأرقام جيدة، لكن الأرقام ليست ما يجعلني شغوفا. لا تعطيك شيئا. من الأفضل بعد 10 سنوات تذكري كيف لعبنا جيدا في النهائي، أكثر من الطريقة التي حققنا بها اللقب. التتويجات مهمة بالتأكيد، ساعدتني في عملي ولكي أستمر في شغفي".

واستمر بطل دوري أبطال أوروبا في 2009 و2011 مع برشلونة "نحن المدربون سعداء بلاعبينا كبار السن، حين نستطيع الضحك واحتضان بعضنا البعض وأن تكون علاقتنا جيدة. الكل يحب أن يكون محبوبا، هذا سر حياتنا".

وفاز جوارديولا بلقب الدوري في إسبانيا مع برشلونة وألمانيا مع بايرن ميونيخ وإنجلترا مع سيتي ويعد من الأفضل في تاريخ كرة القدم بأسلوبه الفريد الممتع الشيق الذي أينما درب حل معه وجمل أداء فريقه.

واستعاد بيب ذكريات نصائح الأيقونة الراحل يوان كرويف المدرب السابق لبرشلونة ونجم أياكس وهولندا في السبعينات والذي قاد جوارديولا في التسعينات وتوج مع برشلونة في 1992 بأول لقب في تاريخ الفريق بدوري الأبطال.

وأوضح جوارديولا "لقد ساعدني لأحب هذه اللعبة، لأحب كرة القدم ولكي تحبها عليك أن تفهمها. لقد أعطانا أسرارا، لأنها كانت أشياء لم يرها أحد آخر. رؤيته للكرة كانت مختلفة تماما، كانت لديه قوة كبيرة في هذا الأمر. مهووس، متطلب، يعمل تحت الضغط. كان مثل الأب الصارم. كان قاسيا جدا، عنيف للغاية، لا تتخيل. لم يكن هناك شيئا سهلا، وفي بعض الوقت لم أكن أتحمل البقاء معه، لكنه كان عادلا".

وأردف "إن لم تحاول أن تكون مبدعا ولا تسأل لماذا يجب علينا فعل ذلك، لماذا ليس طريقة أخرى، إذن الإنسانية لم تعد موجودة. هذا النوع من الناس مهم جدا وجودهم لكي تكون الإنسانية أفضل. كرة القدم رائعة لأن ما يصلح اليوم لا يصلح للغد. أحيانا تفعل شيئا صحيحا وتقول حسنا، إذا واصلنا بهذا الأسلوب سيسوء الأمر. حين ترى الإشارات، ينتابك الشعور، عليك القيام بشيء مختلف. نحن المدربون نقوم بقرارت كثيرة بناء على مشاعرنا. لدينا معلومات كثيرة عن المنافس الذي نواجهه، تضعها في العقل، لكن عليك السير خلف المشاعر".

التعليقات