كشف لوكاس هيرنانديز لاعب أتليتكو مدريد وبطل كأس العالم الأخيرة مع منتخب فرنسا أنه اضطر للعيش دون أب بعدما هجر والده عائلته وكان عبء تربية لوكاس وشقيقه ثيو منصبا على أمهما لورنس فقط.

وقال هيرنانديز في حواره مع صحيفة لوباريزين الفرنسية موجها كلامه لأبيه جيان فرنسوا الذي كان لاعب كرة قدم في أتليتكو ورايو فاييكانو:"لم نسمع منك منذ 12 أو 13 عاما".

وواصل الظهير الأيسر البالغ عمره 22 عاما "أنا الآن أب، أدرك أكثر ما فعله وأنه فشل في القيام بدوره كوالد. إذا وجدته سأتحدث معه، لكنني لا أتخيل أبدا أن أهجر ابني، لا يمكنني من أجل أي شيء في العالم أن أفعل ذلك. حتى لو اضطررت للنوم تحت جسر من أجل سعادة ابني سأفعل ذلك".

ويلعب ثيو شقيق لوكاس في ريال سوسييداد على سبيل الإعارة من ريال مدريد.

وعن ثيو قال لوكاس:"لست والده لكنني الأخ الأكبر، أحميه. كانت لدينا بعض اللحظات المعقدة لكن دائما كنا معا. حين احتاجني كنت معه، دائما كنا مع بعضنا البعض".

ورغم أن والدته إسبانية إلا أن لوكاس اختار اللعب لمنتخب فرنسا ويبدو أن قراره كان صائبا بنسبة 100% لأنه الآن يحمل الميدالية الذهبية لمونديال روسيا.

وأتم لوكاس "إسبانيا منحتني كل شيء، نشأت هنا، أعيش هنا، ابني ولد هنا، زوجتي من هنا، أتحدث الإسبانية، لكنني بطل العالم مع فرنسا، عائلتي تعيش هناك والحقيقة هي أنني أنتمي لبلدين، أشعر أنني فرنسي في فرنسا وإسباني في إسبانيا. حين كلمني ديدييه ديشامب (مدرب فرنسا) وافقت على الفوز لأن هذا كان حلمي منذ الصغر".