هولندا ضد ألمانيا.. "الحرب تنتهي عندما يعود الموتى"

السبت، 13 أكتوبر 2018 - 10:54

كتب : محمد سمير

هولندا - ألمانيا

"الحرب تنتهي عندما يعود الموتى" مقولة شهيرة لستانلي بالدوين رئيس وزراء بريطانيا الأسبق حول توابع الحروب والعلاقات بين البلدان بعد تلك الفترة.

ويبدو أن تلك الجملة مناسبة تماما للعلاقة بين الدولتين الجارتين هولندا وألمانيا بعد عداوة كبيرة بينهما بسبب الحرب العالمية الثانية في الفترة من 1939 إلى 1945.

وقامت دولة ألمانيا في ذلك الوقت باحتلال هولندا لمدة خمس سنوات نتج عنها وفاة ما يقرب من 250 ألف مواطنا بين عسكريين ومدنيين.

ولكن ما علاقة ذلك بكرة القدم والرياضة؟

منذ ذلك التوقيت والأجواء متوترة بين البلدين حتى وإن كانت العلاقات السياسية هادئة بصورة ملحوظة ولكن يعود ذلك لأن "الحرب ستنتهي عندما يعود الموتى".

فلا تخلو مباريات ألمانيا وهولندا في كرة القدم أو أي رياضة أخرى من الإثارة بسبب الخلفية السياسية والعداوة القديمة الراسخة حتى في ذهن كل مواطن حتى وإن لم يشهد فترة الحرب لكن تتناقلها الأجيال.

ويستضيف منتخب هولندا جاره الألماني مساء اليوم السبت ضمن مباريات الجولة الثانية من دوري الأمم الأوروبية قبل أن يحل ضيفا في ألمانيا الشهر المقبل.

ورغم أن العلاقة بين البلدين عادت إلى طبيعتها حتى أن المباراة الأخيرة التي جمعت بينهما كانت ودية في نوفمبر 2012 وانتهت بالتعادل السلبي إلا أن الوضع دائما بين اللاعبين والجماهير ما يكون مختلفا.

والاتحاد الدولي لكرة القدم دائما ما يعمل على رفض الخلط بين السياسة والرياضة إلا أن تلك المباراة تحديدا ما يكون أثر العلاقة السياسية واضحا لكل المتابعين على ما يحدث داخل الملعب بل وينعكس أيضا على عناوين الصحف بالبلدين وتصريحات اللاعبين قبل وبعد المباريات.

فتعتبر مباراة كرة القدم بين ألمانيا وهولندا ليست فقط مباراة لتحديد الفائز بل يعتبرها الشعب الهولندي فرصة للثأر لدماء من مات في الغزو الألماني ورد الكرامة "وفقا لعناوين الصحف الهولندية قبل أي مباراة تجمع المنتخبين".

ويستعرض لكم FilGoal.com أبرز اللقطات التاريخية التي ظهرت في المباريات الرسمية بين الدولتين والتي تعكس العداوة الراسخة.

كأس العالم 1974

"أجهدتني مبارياتنا ضد هولندا كثيرا وكلفتني سنوات من عمري تلك المباريات دائما ما جمعت بين المشاعر والتوتر أكثر من أي مواجهة أخرى" تصريح سابق لفرانز بيكنباور أسطورة منتخب ألمانيا تعليقا على مواجهة هولندا.

منذ انتهاء الغزو الألماني على هولندا وقبل كأس عالم 1974 لعب المنتخبان أربع مباريات وكانت جميعهم ودية في محاولة لإعادة العلاقات بين الجارتين.

في السابع من يوليو عام 1974 كانت المباراة الرسمية الأولى بين ألمانيا الغربية وهولندا وتأتي المفارقة أن تكون تلك المباراة في كأس العالم بل والمباراة النهائية.

لم يكن لقب كأس العالم هو الجزء الأهم للجانب الهولندي بل الثأر ورد الكرامة وسط شحن وضغط جماهيري كبير قبل انطلاق المباراة.

وكان الجانب الهولندي المرشح الأبرز لحصد اللقب بامتلاكه يوهان كرويف أسطورة الفريق البرتقالي.

حرب كلامية كبيرة من الجانبين قبل يوم المباراة، وقامت صحيفة بيلد زيتونج الألمانية بحملة قوية ضد الجانب الهولندي، ومن جانبه قال رينوس ميشيلز المدير الفني الهولندي في المؤتمر الصحفي: "بالنسبة لي، الآن كرة القدم هي الحرب".

image.png

وبعد مرور دقيقتين فقط من المباراة نجح يوهان نيسكينس من تسجيل الهدف الأول للجانب الهولندي من ركلة جزاء، وتفوق المنتخب البرتقالي وسيطر على الكرة قبل أن يدرك المانشافت التعادل عن طريق بول برينتنر من ركلة جزاء أيضا.

وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين خطف جريد مولر الهدف الثاني وهدف تتويج ألمانيا الغربية باللقب.

"لقد خدعونا مرة أخرى" هكذا انفجر هيرمان كويبهوف معلق التليفزيون الهولندي بعد صافرة حكم المباراة بتتويج ألمانيا باللقب في إشارة للانتصار الثاني بعد انتصار الحرب العالمية الثانية.

ردود فعل واسعة شهدها ذلك اللقاء فوصفت الصحافة الهولندية المباراة بـ "أم الهزائم"، بينما احتفل الجانب الألماني بعناوين "نهاية سيطرة هولندا على الكرة بيدنا".

عقب اللقاء تم تنظيم حفلا للفريقين لكن تغيب عنه ويليام فان هانيجم لاعب وسط هولندا وأوضح أسبابه "أكره هؤلاء النازيون".

وعلق فان هانيجم على المباراة معترفا بخطأ فريق قائلا: "لقد ارتكبنا أكبر خطأ بالمباراة النهائية، أردنا إذلالهم".

واعتبر لاعب الوسط الهولندي أن تمرير زملائه للكرة أطول فترة ممكنة بعد الهدف المبكر بدلا من الضغط لتسجيل هدف ثاني أكبر خطأ لكن رغبة إذلال العدو القديم كانت مسيطرة على أذهانهم.

وعن رفض حضور حفل ما بعد المباراة أوضح "لقد قتلوا عائلتي، والدي وشقيقتي واثنين من إخوتي، أنا أكره هؤلاء النازيون، كلما لعبنا ضدهم امتليء بالغضب".

مواجهتان في عامين

وغابت المواجهة الأوروبية الشرسة بصورة رسمية لمدة أربع سنوات والتي توج فيها المنتخب الألماني بكأس العالم واعتبرها الهولنديون أم الهزائم.

وفي خلال عامين فقط تواجه المنتخبان مرتين الأولى في كأس العالم 1978 والثانية بأمم أوروبا 1980، وشهدت المباراتان عدوانية كبيرة داخل الملعب واشتباكات على مقاعد البدلاء رغم كونهما في دور المجموعات.

وفي عام 1978 بدور المجموعات في كأس العالم انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، لكن المباراة لم تخلو من المشاجرات والاشتباكات.

فشهد اللقاء أول حالة طرد للاعب بديل وكان ذلك من نصيب ديك نانيجا لاعب هولندا بعد اشتباكه مع بيرند هولزينباين.

وحل نانيجا بديلا في الدقيقة 79 من المباراة قبل أن يتعرض للطرد بعد تسع دقائق فقط، واشتبك اللاعب الهولندي مع هولزنباين مما دفع حكم اللقاء لتوجيه البطاقة الصفراء للهولندي قبل أن يلتفت له مرة أخرى ويعطيه بطاقة ثانية وطرد.

وقال نانينجا عن ذلك الطرد: "لقد أمسك بي من الأنف لذلك أنا دفعته، وشاهدني حكم اللقاء ولذلك أعطاني البطاقة الصفراء".

وعن سبب التعرض للطرد ببطاقة صفراء ثانية بعد أقل من دقيقة أوضح نانيجا "أحدهم قال أن الحكم غبي ردا على حصولي على بطاقة صفراء ليلتفت الحكم ويعطيني البطاقة الثانية لكنه لم يكن أنا".

ومن جانبه أوضح هولزنباين سبب الاشتباك مع الهولندي "عندما ابتعد حكم اللقاء وأصبح لا يرانا قام بضربي في معدتي بدون سبب، لذلك رددت بمسك الأنف لكن قام بدفعي وشاهده الحكم هذه المرة".

اشتباكات وإثارة بمباراة في الجولة الثانية من دور المجموعات ورغم ذلك تأهلت هولندا كمتصدر للمجموعة بينما ودع المنتخب الألماني لاحتلاله المركز الثالث بنقطتين.

وبأمم أوروبا 1980 التقى المنتخبان مجددا في دور المجموعات ورغم أن تلك المباريات تكون هادئة نوعا ما لكن الكره بين الطرفين جعلها غير كذلك إذ سمي اللقاء بـ "ساحة الملاكمة".

تغلب منتخب ألمانيا على هولندا بثلاثة أهداف مقابل هدفين وتأهل المانشافت إلى الدور الثاني بينما ودع المنتخب البرتقالي المنافسة.

ولم تخلو المباراة من الاشتباكات والتشاجر بين اللاعبين، ففي كرة عرضية مشتركة تداخل الثنائي جوني ريب لاعب هولندا وتوني شوماخر حارس مرمى ألمانيا للحصول على الكرة، لكن اللاعب الهولندي قام بضرب شوماخر في البطن.

أثار فعل جوني ريب جنون الحارس الألماني الذي اندفع نحو اللاعب قبل أن يقوم البعض بتهدئته ومن بينهم من يقف خلف المرمى، ولم تكن تلك الحالة الوحيدة في المباراة فقام رينيه فان دير كيركوف لاعب هولندا بتوجيه لكمة في العين لبيرند شوستر لاعب ألمانيا.

وفي النهاية توج المانشافت باللقب القاري وأعرب الألماني كارل هاينتس فورستر عن أسفه مما حدث بمواجهة هولندا قائلا: "كنا نعلم قبل المباراة أن الأجواء ستكون مشحونة".

وتابع "كنا نعلم أن ضربنا هو الشيء الأهم بالنسبة لهم لكن أقسمنا فيما بيننا كلاعبي على الفوز ضدهم".

وأتم حديثه عن المواجهة "إنهم يكرهوننا أكثر مما نكرههم".

أمم أوروبا 1988: "هولندا تثأر"

"العدااااالة، أخيرا جاءت العداااالة" هكذا انفجر إيفرت تن نابيل المعلق الهولندي على هدف ماركو فان باستن القاتل في المواجهة بين هولندا وألمانيا بأرض الأخير بنصف نهائي أمم أوروبا 1988 بالمباراة التي ربما تكون الأكثر شراسة بين البلدين.

تقدم المنتخب الألماني على ملعبه بهامبورج عن طريق ركلة جزاء سددها لوثر ماتيوس، ونجح منتخب هولندا من تسجيل هدفين الأول عن طريق رونالدو كومان من ركلة جزاء أيضا في الدقيقة 74 وخطف فان باستن الفوز بهدف قاتل في الدقيقة 88.

حقق وقتها المنتخب الهولندي أول فوز على المانشافت منذ 32 عاما والفوز الرسمي الأول، وأي فوز هو انتصار على ملعب العدو القديم وتأهل لنهائي أمم أوروبا.

ويقول فرانز بيكنباور المدير الفني لألمانيا في ذلك التوقيت عن المباراة "كانت صدمة قوية على ملعبنا، اللاعبون افترشوا أرض الملعب لأكثر من نصف ساعة".

وتابع "اضطررت لرفع اللاعبين،تعرضنا للظلم لم تكن ركلة جزاء أبدا لهولندا"، ولم يتحدث بيكنباور عن هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء مشكوك فيها أيضا.

انفجار هولندي في شوارع بلادهم ولم يكتفوا بل كان الاحتفال بمدينة هامبورج الألمانية التي احتضنت المباراة فـ "العدالة جاءت أخيرا" كما قال معلق المباراة وكأنه يتحدث بلسان كل مشجع هولندي يرى أن الانتصار ليس مجرد فوزا بمباراة كرة قدم.

وتوجه بيكنباور لتحية المدير الفني الهولندي بينما رفض أغلب لاعبي منتخب ألمانيا توجيه التحية للاعبي هولندا.

"جدتي لقد وجدت دراجتك هنا" لافتة رفعها الجمهور الهولندي بالمباراة في إشارة لمصادرة القوات الألمانية لدراجات الهولنديين خلال الاحتلال.

كل تلك السعادة كانت قبل المباراة النهائية والسعي لأول لقب قاري، لكن الانتصار على ألمانيا هو اللقب الحقيقي للجمهور الهولندي.

وأهدى هانز فان برويكيلين حارس منتخب هولندا الفوز للجيل القديم الذي عاش وقت الحرب، بينما أغضب رونالدو كومان الجمهور الألماني باحتفاله عقب اللقاء بوضع قميص الألماني أولاف ثون بصورة غير لائقة بعد تبادل القمصان عقب المباراة.

بعد تلك المباراة التاريخية بأربعة أيام، يوم تاريخي جديد لهولندا بالفوز على الاتحاد السوفيتي في المباراة النهائية بهدفين نظيفين والتتويج باللقب.

وخرجت الجماهير الهولندية في الشوارع تهتف "بعد 44 عاما جئنا إليهم لنفوز" في إشارة للتتويج ببطولة أوروبا بعد 44 عاما من الغزو الألماني.

وقتها أعرب رينوس ميشيلز المدير الفني لهولندا عن سعادته بالتتويج لكنه صرح "الفوز باللقب أمر رائع، لكن الجميع يعلم أن نصف النهائي كان هو النهائي الحقيقي".

واستفز الهولنديون سكان ألمانيا بوضع لافتة كبيرة على الحدود بين البلدين كتب عليها باللغة الألمانية "مرحبا بكم في بلاد أبطال أوروبا".

كأس العالم 1990: "طرد ثنائي بعد 22 دقيقة"

أخر مباراة جمعت بين البلدين ببطولة كأس العالم وكانت في ثمن النهائي على ملعب سان سيرو بإيطاليا وكالعادة لا تخلو من المشاحنات والإثارة.

بدأت المباراة بصافرات استهجان من الجانبين ضد النشيد الوطني للآخر، وانطلقت داخل الملعب بخشونة متوقعة وأقرب إلى أن تكون متعمدة من الجانب الهولندي ضد الألماني.

وبعد مرور 20 دقيقة تدخل فرانك ريكارد بعنف شديد على قدم رودي فولر، ليحصل المدافع الهولندي على بطاقة صفراء سريعا ويحرم ريكارد من خوض ربع النهائي في حال تأهل بلاده بصورة رسمية.

واتجه فولر داخل منطقة الجزاء مستعدا للهجوم على المرمى الهولندي، لكن ريكارد صاحب البطاقة الصفراء قام بالبصق على شعر اللاعب الألماني دون أن يراه الحكم.

وتعجب فولر مما حدث وشهد مشادة عنيفة مع الجانب الهولندي وحصل فولر على بطاقة صفراء هو الأخر.

وبعد دقيقة تم تنفيذ الركلة الحرة وحاول فولر استغلالها قبل وسقط هانز فان بروكلين حارس المرمى وذهب لمعاتبة فولر لكن ريكارد اتجه للمهاجم الألماني وقام بجذبه من الأذن.

وقرر الحكم الأرجنتيني معاقبة اللاعبين بالبطاقة الحمراء من أجل السيطرة على المباراة وسط دهشة من فولر.

ولم يكتف ريكارد بذلك بل وعند الخروج من الملعب قام بالبصق مجددا على الألماني فولر وسط دهشة لاعب المانشافت.

مشادة عنيفة من الجانبين انتهت بها المباراة بتأهل المنتخب الألماني لربع النهائي وظلت تلك الصورة راسخة في أذهان المتابعين. (التفاصيل كاملة من هنا)

وبعد مرور ست سنوات من الواقعة اعتذر ريكارد عما فعله وقام بتصوير إعلان دعائي لأحد شركات الزبدة الهولندية بجوار فولر في محاولة للوصول للمصالحة العامة بين البلدين رغم توتر العلاقات التاريخية.

ما بعد الـ90: "ثلاث مواجهات أوروبية"

بعد مواجهة كأس العالم الأخيرة في كأس عالم 1990 التقى المنتخبان في ثلاث مواجهات رسمية وكانوا جميعا ببطولة أمم أوروبا.

كما هي العادة لم تخلو المباريات من الإثارة والمشاحنات وحقق منتخب هولند الفوز على ألمانيا في أمم أوروبا 1992 بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وكان ذلك الانتصار الرسمي الأخير للبرتقالي.

وفي يورو 2004 تعادل المنتخبان في البرتغال بهدف لكل منهما، بينما في 2012 تغلب المانشافت على هولندا 2-1 في المجموعة التي سميت بمجموعة الموت.

ضمت المجموعة بجانب ألمانيا وهولندا منتخبا البرتغال والدنمارك، وتذيل منتخب هولندا الترتيب بلا رصيد من النقاط.

وكان على منتخب هولندا الفوز على ألمانيا لتفادي شبح الخروج وخرج وقتها ماتس هوملس مدافع ألمانيا قائلا "سيحارب منتخب هولندا أمامنا بحثا عن التأهل، وليس ذلك فقط ولكن لأنهم يواجهون عدوا قديما".

ولم تنته التعليقات الساخرة بين الطرفين حتى الوقت الحالي وربما أبرزها خروج الصحافة الألمانية في 2016 بعنوان "سنذهب إلى أوروبا بدون هولندا" في إشارة لعدم تأهل المنتخب الهولندي للمسابقة.

وكانت أخر مواجهة بين الطرفين وديا في 2012 وانتهت سلبيا، ويلتقي مساء اليوم الفريقان بالجولة الثانية من دوري الأمم الأوروبية.

ويتذيل منتخب هولندا الترتيب بالخسارة بهدف مقابل هدفين أمام المنتخب الفرنسي حامل لقب كأس العالم، بينما تعادلت ألمانيا سلبيا مع الديوك.

هل تشهد مباراة اليوم إثارة جديدة بين الطرفين أم تنتهي هادئة أخيرا؟

اقرأ أيضا:

هولندا ضد ألمانيا.. "الحرب تنتهي عندما يعود الموتى"

متعب يوضح تصريحاته بخصوص العودة من الاعتزال

أحمد ناجي لـ في الجول: الشناوي ليس مسؤولا عن هدف إي سواتيني في شباك مصر

حوار في الجول – نيدفيد يتحدث عن سبب تراجع أداء الأهلي.. وهل فكر في الرحيل

هدف صلاح الأولمبي – اختراع أرجنتيني تجرعه الأسطورة ياشين

حازم إمام لـ في الجول: الشحات كان يجب أن يشارك.. وشيء لم يعجبني من المنتخب

التعليقات