بوفون – عن سبب البقاء في يوفنتوس بعد الهبوط.. واحترام السلام الوطني الفرنسي

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 - 20:51

كتب : FilGoal

ليلة وداع بوفون

لمسة وفاء جارفة أقدَم عليها جيانوليجي بوفون عندما قرر الاستمرار مع يوفنتوس رغم هبوطه، ولمسة احترام عظيمة أظهرها الحارس المخضرم عندما منع الجماهير الإيطالية من إطلاق الصافرات أثناء عزف السلام الفرنسي الوطني.

صحيفة "ليكيب" الفرنسية أجرت حوارا مطولا من بوفون حارس مرمى باريس سان جيرمان الحالي، والقائد الأسطوري السابق لمنتخب إيطاليا ويوفنوس.

بوفون كان على قمة العالم، في أزهى فترات مسيرته، عندما اختار طواعية اللعب في دوري القسم الثاني الإيطالي عام 2006، مع الهبوط الإداري الذي تعرّض له فريقه يوفنتوس وقت إذ.

ويبرر الحارس الإيطالي هذا التصرف النبيل: "في كرة القدم، يمكنك أن تبعث برسالة وفاء، أن تخبر الجماهير: "إنها لحظات صعبة، ولكني سأظل هنا". نلعب لأجل الشهرة، المال، الألقاب، والعديد من الأشياء الأخرى، ولكننا نلعب أيضا حتى نشعر بالانتماء إلى شيء".

بوفون (40 عاما) أظهر معدنه الفريد قبل انطلاق مباراة ودية بين إيطاليا وفرنسا في سبتمبر 2016 على ملعب سان نيكولا في مدينة باري، عندما صفّق خلال عزف السلام الوطني الفرنسي، ليحث الجماهير الإيطالية على التوقف عن إطلاق صافرات الاستهجان.

يقول بوفون عن تلك الواقعة التي أكسبته شعبية كبيرة في فرنسا قبل الانتقال للعب في دوريها بعامين: "لم أفكر قبل إصدار ردود أفعالي أبدا، أبدا، ولهذا انخرطت في مشاكل ببعض الأوقات. تكون لحظة مميزة عندما أشعر بشيء في نفسي، في رأسي، في قلبي".

مضيفا: "في باري، الجماهير الإيطالية أطلقت الصافرات خلال عزف السلام الوطني الفرنسي "لا مارسييز"، وشعرت بالحاجة إلى فعل شيء ما. فبغض النظر عن إظهار الاحترام لفرنسا والأمة الفرنسية؛ كان ذلك أيضا دفاعا عن إيطاليا، وطريقة للتعبير عن أن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون بلدي".

وأضاف: "أنا على دراية بتاريخ بلادي، وأدرك القيم التي يحملها السلام الوطني الإيطالي، ذكرى المآسي والأشخاص الذين ماتوا لأجل إيطالي. لقد فقدت جدا في الحرب العالمية الأولى، ولذا لم أرد أن يفكر أي شخص بأن إيطاليا أهملت هذا التاريخ وهذه الذكرى".

الرجل الذي يعتبر أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ اللعبة، اكتسبت شخصيته جانبا أكثر جدية خارج الملعب في السنوات الأخيرة، ليمثّل ما هو أكثر من لاعب كرة قدم: "لقد قدت إيطاليا طوال الـ10 سنوات الماضية، كنت قائدا ليوفنتوس. حظيت بكثير من المسؤوليات فيما يخص المجموعة، وهذا شيء منطقي بالنسبة للتطور الطبيعي لمسيرة رياضية بين عمر الثلاثين والأربعين".

مختتما: "كنت مختلفا عندما كنت شابا، فعلت ما شئت، كان الأمر أجمل وأسهل، لم أتبع القوانين. ولكن إن كان سلوكك في الأربعين مشابها لسلوكك في العشرين، فلديك مشكلة حتما".

وخاض بوفون 6 مباريات مع باريس سان جيرمان منذ انضمامه إليه مطلع هذا الموسم، ليحافظ على نظافة شباكه في 3 منها.

طالع أيضا:

المرشحون للكرة الذهبية 2018

تاريخ جديد للكرة المصرية.. صلاح يترشح للفوز بالكرة الذهبية

رئيس المصري لـ في الجول: تأجيل مباراة الجزيرة.. وعدم اللعب في بورسعيد = استقالتنا

هاني العتال يقيم دعوتين ضد مرتضى منصور "يطالب بعزله وبطلان عمومية الزمالك"

أنا دروجبا (5) – الكابوس.. مع جرانت وسكولاري وأنشيلوتي

التعليقات