أشياء لا تعرفها مطلقا عن فريق مشهور - نيوكاسل يونايتد

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 - 16:22

كتب : إسلام مجدي

نيوكاسل يونايتد

في بعض الأحيان تشعر أن نادي نيوكاسل لا يمر بالكثير من الأحداث، تتذكر مستواه الجيد في بداية حقبة البريميرليج، أو ألان شيرار، لكن ليس أكثر من ذلك، مجرد فريق يهبط ويصعد وربما مالكه لديه بعض الشهرة بسبب كثرة مشاكله مع المدربين.

لكن تلك ليست الحالة دائما في نيوكاسل يونايتد، يمكنك أن تكتشف الوجه الآخر الذي لا تعرفه، ذلك النادي الذي يعيش في عالم غريب اكتشفناه في تصريحات مديره الرياضي السابق، بجانب مقال منفرد لصحفي يدعى "جوني جابريل".

العالم الذي لا تعرف عنه شيئا لا يمكن أن يختزل في مجرد تصريحات أو مقال أو حتى مايك آشلي مالك النادي، لكن أكثر من ذلك، العديد من الصفقات والأحداث التي يعد وصف "غريب" قليل للغاية مقارنة بها، وربما لا تصدق أنها حدثت بالفعل. لذا لنبدأ سويا هذه الرحلة داخل سانت جيمس بارك.

بداية الأحداث تأتي من قصة حكاها المدير الرياضي السابق للنادي دينس وايز.

"كنا قد ضممنا للتو جيمس ميلنر من ليدز يونايتد، أتذكر أننا دفعنا مبلغا يقارب الـ4 ملايين، كان في الـ20 من عمره أو الـ22 لا أتذكر حقا".

Image result for milner newcastle

ميلنر كان في ذلك الوقت في الـ18 من عمره، حينما قام سير بوبي روبسون بضمه إلى الفريق.

تابع :"حينما انضم إلى النادي كنا قد سمعنا كل شيء عنه، وكنت في النادي أنا وكيفن كيجان حينما بعناه".

"قمنا ببيع ميلنر بمبلغ 15 مليون جنيه إسترليني، لم نرغب في رحيله لكننا احتجنا لضم لاعبين آخرين، كنا ننوي استبداله، واجتمعت الإدارة وأخبرنا كيفن كيجان أن بديله يجب أن يكون اللاعب الذي يدعى باستيان شفاينشتايجر".

"فكرة قبول عرض بيع ميلنر كان الحصول على الكثير من الأموال، وكنا نفكر في ضم شفاينشتايجر لذا لم نفكر كثيرا".

"بعدما انضم ميلنر إلى أستون فيلا، حاولنا ضم شفايني، لكن الإجابة كانت مستحيل، لأنه سيكلف الفريق مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني".

في نفس الوقت وخلال حقبة سير بوبي، في مقابلة مع شولا أميوبي مهاجم الفريق، سأله المراسل ماذا يطلق عليه زملائه؟ فقال لهم "شولا" وعند سؤاله هل يلقبه سير بوبي بشيء؟ فأجاب "كارل كورت".

بالنظر إلى التصريحات قد تبدو غريبة، لكن الأغرب أن سير بوبي لم يفرق بين لاعبه الغيني كارل كورت، والنيجيري أميوبي.

أصابت تلك التصريحات التي خرجت منذ أعوام قليلة –حينما كان شفاينشتايجر لاعبا لمانشستر يونايتد بعد أعوام طويلة مع بايرن ميونيخ- الكثير من التكذيب الممزوج بالسخرية. لكن الصدمة للجماهير أن القصة حقيقية، بل وهناك تفاصيل لم تقص أيضا.

اتصل وايز بكيفن كيجان من أجل تعويض ميلنر، وقال إنه لديه لاعب رائع يجب أن يتم التوقيع معه، يدعى إيجنازيو جونزاليس.

حاول كيفن كيجان البحث عنه عبر الإنترنت، لكنه لم يجد أي شيء، ليتحدث مجددا مع وايز، ثم عاد إليه وايز وقال له أنه لاعب معار في نادي موناكو، وبعد اطلاعه على التفاصيل، لم ينبهر كيجان بالأمر، وأخبر وايز أنه ليس لاعبا جيدا.

عاد وايز مرة أخرى وقال له إن اللاعب رائع وشاهده عبر موقع "يوتيوب" وقد يجده هناك، ثم وجد العديد من مقاطع الفيديو ذات الجودة الضعيفة للغاية، وتفتقر للأسس التي تدفعه لضم اللاعب لنادي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يشاهده أي كشاف في النادي وهو في الملعب.

اعترض كيفن كيجان بشدة على ضم اللاعب جونزاليس، لكن مايك آشلي وثق في وايز أكثر وضمه يوم 31 أغسطس عام 2008. على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء، وكلفته الإعارة مليون جنيه إسترليني كراتب اللاعب الذي لم يكن متوقعا أن يلعب للفريق الأول.

كانت تلك القصة أشبه بالمفتاح الذي فتح لنا بابا من أسرار النادي الذي لا نعرف عنه الكثير، على سبيل المثال لا الحصر، ديتمار هامان حينما انضم إلى نيوكاسل يونايتد وفي موسمه الأول تم الترحيب به بأسوأ طريقة ممكنة.

الجناح الفرنسي ديفيد جينولا والذي لعب حتى عام 1997 لنيوكاسل، اعتاد أن يدخن كثيرا، وسجل هدفا رائعا ضد شيفيلد وينزداي في بداياته مع الفريق، وأثناء عودته من املباراة كان يدخن في حافلة الفريق.

Les Ferdinand and David Ginola in their days at Newcastle United

وقال :"اللاعبون كانوا ينادون على المدرب ويقولون له إنني أدخن، أتى كيفن كيجان إلي وقال لي إن لاعبي إنجلترا لا يدخنون، كان الأمر جيدا وتوقفت عن التدخين لكن اللاعبون أرادوا أكل السمك والبطاطس وحتى هناك منهم من احتسى الخمر، كان الطعام ممتلئا بالزيت وكانوا يأكلونه على ورق الصحف القديمة، ثم أكلوا قطع الشوكولاتة والجيلي، قلت لهم ربما عادتي سيئة في التدخين لكن عاداتكم أسوأ".

في أعياد الميلاد عام 1998، قام لاعبو نيوكاسل بشراء كتاب هتلر "كفاحي" للاعب الدولي الألماني وهو أمر لم يتقبله اللاعب مطلقا.

لم يصدق أحد الأمر، إلى أن قام أحد مشجعي النادي بسؤال هامان عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والذي أكد أنه حدث فعليا.

لم تتوقف الهدايا الغريبة عند هذا الحد، بجانب هامان كان هناك المدافع الإيطالي أليساندرو بيستوني الذي تسلم قلب حقيقي لحيوان في الكريسماس.

Alessandro Pistone

فيما بعد اعترف شاي جيفن حارس مرمى نيوكاسل الأسطوري بذلك الأمر قائلا :"كنت قد ذهبت للجزار وطلبت منه قلب، وقدمته كهدية لبيستوني".

"لكنه كان غاضبا للغاية ولم يتفهم الهدية".

تم تفسير الأمر بعد ذلك أنه لم يمتلك قلبا قويا واضطروا لإهدائه قلب قيل أنه لخنزير وصحف قالت إنه لخروف.

في نفس العام 1998، تم الكشف عن حادثة غريبة للغاية، شجار عنيف بين آلان شيرار أسطورة الفريق وكيث جيلسبي زميله.

Alan Shearer (left) is grabbed by Keith Gillespie after scoring for Newcastle against Tranmere in 1998

يعود الشجار إلى رحلة في منتصف الموسم إلى مدينة دبلن الأيرلندية، والشجار دار فعليا في الشارع.

قضى اللاعبان عامين معا في الفريق، لكن لمدة نصف موسم لم ينظرا إلى بعضهما البعض ولو للحظة.

يقول جليسبي عن الشجار :"كنا في فترة راحة، أسقطت بعض الأشياء عن الطاولة بالخطأ، نظر لي شيرار وقال لي التقط ما أسقطت، ولم أحب طريقته في الحديث لي".

"نظرت بجانبي وقلت له حسنا إلى الخارج لنصفي حسابنا الآن، وقبل طلبي".

"لم أعتقد أنه سيقبل أن نتشاجر، لكنني كنت فخورا، انتهى بنا المطاف في الخارج، وسددنا اللكمات لبعضنا البعض، ثم ضربني حتى فقدت وعيي".

رحل جليسبي عن نيوكاسل عام 1998 ليلعب لأندية ليستر وشيفيلد يونايتد.

خلال موسم 1998-1999 تولى رود خولييت تدريب نيوكاسل يونايتد، في ذلك الوقت كان قد ضم بول روبينسون مهاجم شاب بجانب زميله جيمس كوبينجر، بمبلغ 500 ألف جنيه إسترليني.

في مباراته الثانية مع النادي أثار جدلا كبيرا على الرغم من أنه لم يلعب سوى ما يقرب من 11 مباراة بقميص جيوش المدينة.

عٌرف عنه أنه مشجع كبير لنادي سندرلاند وهو خصم الدربي الخاص بنيوكاسل، وقرر خوليت استبعاد الثنائي دانكان فيرجسون وألان شيرار وكان سعره 22 مليون جنيه إسترليني في ذلك الوقت ليدفع بروبينسون.

الجماهير تعجبت ثم حدث مالا يحمد عقباه، روبينسون صنع هدفا في خسارة نيوكاسل على ملعبه بنتيجة 2-1، ولكنه لم يحتفل بالهدف قط وقال "لأنني مشجع لسندرلاند". في اليوم التالي تمت إقالة خولييت من منصبه.

قضى ألان باردو 4 أعوام مع نيوكاسل يونايتد، وفي تلك الأعوام اشتهر بالرجل ذو الأعذار الكثيرة، ليس ذلك فقط بل كانت له حكاياته الخاصة.

في شهر أغسطس عام 2012 خسر من تشيلسي بنتيجة 2-0، لكن سبب الهزيمة لم يكن داخل أرجاء الملعب على الإطلاق.

صرح قائلا :"لقد كان الوضع غير عادلا معنا، لم يمكننا أن نلعب يوم الأحد بسبب كرنفال نوتينج هيل، لو لعبنا الأحد لاختلف الأمر".

وفي صيف نفس العام فريقه لم يعقد الكثير من الصفقات كعادة مالكه مايك آشلي، لكن العذر كان موجودا لدى باردو.

صرح المدرب قائلا :"الأمر طبيعي، معظم اللاعبين الجيدين كانوا مشغولين بمشاهدة الأولمبياد ولم يكن هناك أي لاعبين متاحين في السوق".

وفي عام 2013 تولى جو كينير مهمة مدير النادي. لا يوجد أمر غريب في الأمر، لكنه تواصل مع إذاعة "توك سبورت" ليبلغهم بالأمر وفي وسط المكالمة سألوه عن لاعبي الفريق وكانت هنا الكارثة.

قال عن أفضل لاعب في الفريق في ذلك الوقت "يوهان كيباب" وكان يقصد بالطبع الفرنسي يوهان كاباي. إضافة إلى حاتم بن عفرة، في إشارة إلى بن عرفة، بجانب الموهبة سامي أماموبي في إشارة إلى سامي أميوبي. ليس هذا فقط بل قال أيضا إنه كان الشخص الذي ضم تيم كرول إلى الفريق.

وفوق كل ذلك لم يكن النادي قد أعلن أي شيء عن توليه المهمة، بجانب لم يؤكد أي طرف سواه.

وبالحديث عن يوهان كاباي، اتجه نادي نيوكاسل في إحدى الأعوام إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الجولة التحضيرية، لكن اللاعب لم يحصل على تأشيرة الدخول، وذلك لأنه لم يدفع فاتورة طبيب أسنانه هناك.

العديد من الأشياء الغريبة حدثت في نيوكاسل يونايتد، منها حكم من المحكمة بأن يعيش أندي كارول في منزل قائد فريقه كيفن نولان بعد اعتدائه على صديقته، وكذلك ستيفن تايلور لاعب الفريق تعرض لكسر في الفك بعد لكمة من أندي كارول على سبيل المزاح. ذلك بجانب بعض الأشياء الغريبة في المباريات مثل حصول شاي جيفن على جائزة رجل المباراة ضد ليفربول عقب الخسارة بنتيجة 5-1، وطرد الثنائي كيرون داير ولي بوير وهما من نفس الفريق ضد أستون فيلا بعدما اعتديا على بعضهما البعض.

وفي بعض الأحيان كان يخرج مدربوه عن النص، مثل جون كارفر الذي قال "إنه أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما حصد 9 نقاط من أصل 48 نقطة". وتمت إقالته بالطبع، بل والأدهى رفض ضم زين الدين زيدان عام 1996 "لأنه لم يكن جيدا كفاية للعب معهم". وغيرها من الأشياء التي حدثت داخل جدران سانت جيمس بارك.

التعليقات