كانتي.. سلاح ساري الجديد في تشيلسي

الخميس، 23 أغسطس 2018 - 20:21

كتب : محمد البنا

كانتي أرسنال تشيلسي

ربما بات ملحوظا بشدة وجود نجولو كانتي نجم وسط فرنسا وتشيلسي في مركز جديد يجعله يظهر أكثر في المناطق الهجومية للمنافسين مع انطلاق الدوري الإنجليزي.

إذا لم تلاحظ ذلك، الخريطة الحرارية لتحركات كانتي ضد أرسنال في الموسم الماضي والحالي قد توضح ذلك..

لكن لماذا يفعل ماوريسيو ساري ذلك؟ هذا ما يستعرضه FilGoal.com..

في البداية، صرح كانتي عقب الفوز على هدرسفيلد بثلاثية نظيفة سجل فيها هدفا في الجولة الأولى قائلا: "إنه مدرب جديد بنظام مختلف، ألعب للأمام قليلا، لازلت أحاول البحث عن المهاجم لكي أكون فعالا هجوميا أكثر وأتسبب في مشاكل للمنافس".

وأضاف "أحتاج إلى التكيف في هذا الدور، وسأقدم أفضل ما لدي في هذا المركز".

كانتي في الموسم الماضي أو كما اعتدنا عليه في الملعب يتألق في مركز 6 أمام الخط الدفاعي، يستحوذ على العديد من الكرات الثانية وينجح في استخلاصات ناجحة تتجاوز +100 استخلاص بحسب موقع الإحصائيات الشهير (Squawka).

ومع وصول ماوريسيو ساري إلى تشيلسي بدأ منح كانتي بعض الأدوار الهجومية، وهذه اللقطات تشرح أن الفرنسي القصير المكير سبب العديد من المشاكل لدفاع أرسنال.

لاحظ أماكن تمركز كانتي في الشوط الأول في الحالة الهجومية..

صناعة فرصة لموراتا

التحرك دائما للأمام ليكون أول لاعب في خط هجوم تشيلسي

كانتي يلعب دور المهاجم وينهي الهجمة من داخل منطقة الجزاء..

في كرة هدف ماركوس ألونسو كان كانتي في مركز 9 واستحوذ على انتباه قلبي دفاع أرسنال ليأتي موراتا وألونسو دون رقابة ويستغل الأخير العرضية..

لم يستلم كانتي الكرة لكنه كان مؤثرا في الهدف..

لماذا كل هذا؟

ربما تضح الإجابة بانضمام جورجينيو إلى وسط تشيلسي الذي اهتم بعمق الملعب ليترك الحرية إلى كانتي وروس باركلي للتقدم إلى الأمام، وهو الذي فعله الفرنسي كثيرا كما أوضحنا.

وقد ترجم كانتي ذلك في مباراة هدرسفيلد في الجولة الأولى وسجل هدفه الأول هذا الموسم ليعادل ما فعله طوال المواسم الثلاثة الماضية بتسجيله هدفا واحدا في كل موسم.

وأمام أرسنال رغم أنه لم يسجل، فقد حاول كانتي على المرمى ثلاث مرات وهو زيادة كبيرة في متوسطه الموسم الماضي الذي كان يقوم بمعدل 0.75 محاولة كل 90 دقيقة.

وأيضا خلق كانتي أربع فرص – الأكثر في المباراة – ولمس الكرة داخل الصندوق خمس مرات، والذي ارتفع عن معدل الموسم الماضي من 1.23 فرصة كل مباراة و0.57 لمسة كل مباراة إلى الأرقام المذكورة سلفا.

إذا عن ماذا يبحث ساري في كانتي؟

يقوم كانتي بدور البرازيلي ألان في ولايته مع نابولي كلاعب وسط يميني –وهو ما توضحه الخريطة الحرارية للفرنسي في الأعلى – وفي المقابل يتوقف جورجينيو ليسمح لكانتي وباركلي وربما ماتيو كوفاسيتش في المستقبل أو لوفتس تشك لتشكيل التهديد في الثلث الهجومي.

ورغم التهديد الذي يقوم به كانتي على الخصوم لكن الهدف الأسمى الذي يبحث عنه ساري هو استعادة الكرة مبكرا من دفاع الخصوم.

ولأنك لا تستطيع أن تحصل على كل شيء، فبالتأكيد معدل المساهمة الدفاعية لكانتي قد انخفض باعتراض الكرة مرة واحدة بانخفاض من معدله الموسم الماضي 2.55 مرة كل 90 دقيقة.

رغم ذلك استخلاص كانتي للكرة من المنافس لم ينخفض كثيرا وهو ما يشير لجودة اللاعب، إذ استخلص الكرة ثلاث مرات أمام أرسنال، وكان معدله في المباراة الواحدة 3.39 الموسم الماضي.

البرازيلي ألان مع ساري في الدوري الإيطالي الموسم الماضي كان ضمن أكثر اللاعبين استخلاصا للكرة، وبجانب ثنائي آخر فقط قاموا بأكثر من +100 استخلاص طوال الموسم.

ما يميز كانتي عن ألان، أن الجميع يعرف قدرته على الإجادة في مركز 6 الذي لعب فيه المواسم الأربعة الماضية وحصد منه جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي 2016-2017.

وبالتالي فإن هناك فرصة أمام ساري للاستعانة بكانتي في مركزه الأصلي إذا ما غاب جورجينيو أو احتاج لدعم الدفاع أمام منافس مُعين أو حتى تغيير تكتيكي داخل الملعب.

هدف ساري الأساسي من كانتي إن لم يكن دعم الهجوم بالشكل الأمثل –وهو ما حدث بالفعل أمام هدرسفيلد وأرسنال- فإنه يكون سرعة استعادة الكرة من المنافس.

البعض يقول إنه "من الأسهل لك قطع الكرات من المدافعين عن لاعبي الوسط أو الهجوم أصحاب المهارات الأعلى"..

عموما، لازلنا في بداية الموسم لتأكيد أن قرار ساري بإبعاد كانتي عن مركزه الأصلي قرارا صائبا ويضيف للفريق أم سيخسره الوسط الدفاعي لصالح جورجينيو الذي جلبه ساري من نابولي مقابل 57 مليون يورو ويراهن عليه.

التعليقات