ميسي ورحلة البحث عن أول هدف في المراحل الإقصائية من أجل عبور أرجنتيني معتاد أمام فرنسا

الجمعة، 29 يونيو 2018 - 21:57

كتب : علي أبو طبل

ميسي - الأرجنتين - نيجيريا

سيكون ملعب "كازان أرينا" مسرحا لانطلاقة المرحلة الثانية من نهائيات كأس العالم. مواجهة ساخنة بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا، ستقص شريط دور الـ16 من البطولة التي تحتدم منافساتها.

بقيادة تحكيمية إيرانية، يمثلها الحكم على رضا فاغهاني، سيبحث الفريقان عن أولى بطاقات ربع نهائي المونديال، ولم لا يكمل أحدهما المنافسة حتى نهائي موسكو؟

كيف تأهلا إلى ثمن النهائي؟

لم تكن رحلة الأرجنتين حتى هذه المباراة سلسة، تماما كما كانت رحلة التصفيات المؤهلة نحو البطولة.

الأرجنتين تعاني، وميسي يحاول مساعدة رفاقه قدر الإمكان، وربما تكون تلك المباراة فرصة لدخول أجواء البطولة بقوة ومن الباب الكبير.

كتيبة المدير الفني خورخي سامباولي تلقوا تعادلا مفاجئا في بداية المشوار أمام أيسلندا التي تشارك للمرة الأولى في تاريخها بهدف لكل فريق، قبل أن يتعرضوا لهزيمة عريضة أمام كرواتيا بثلاثية نظيفة.

الخروج بات قريبا، ولكن القدر أعطى فرصة جديدة لراقصي التانجو، حيث كان الفوز بنتيجة 2-1 على نيجيريا كافيا للعبور نحو الدور التالي برصيد 4 نقاط في وصافة المجموعة الرابعة.

الأرجنتين لا زالت تحتفظ بحلم التتويج الثالث، حتى لو تم الأمر بما يفوق المعجزات.

فرنسا لم تقنع أيضا، والمدير الفني ديديه ديشامب، بطل العالم كلاعب مع الديوك في 1998، لا يزال يحلم بالتتويج الفرنسي الثاني تاريخيا.

الانتقادات لا تتوقف تجاه المدير الفني الفرنسي حول مستوى الفريق، ولكنهم حققوا ما يكفي في مباريات مرحلة المجموعات من أجل الحصول على الصدارة والتواجد في هذه المواجهة.

البداية كانت بانتصار صعب على الكانجارو الأسترالي بنتيجة 2-1، قبل تحقيق فوز صعب آخر على البيرو بهدف نظيف، وكان التعادل السلبي أمام الدانمارك كافيا لتأمين الصدارة.

الضعف الهجومي للفريقين، سمة هامة يمكن ملاحظتها قبل المواجهة المرتقبة.

فرنسا سجلت 3 أهداف فقط بإمضاء أنطوان جريزمان وكيليان مبابي وهدف عكسي في مباراة أستراليا، والأرجنتين سجلت نفس رصيد الأهداف بإمضاء سيرجيو أجويرو وليونيل ميسي وماركوس روخو.

التماسك الدفاعي أقوى في الجانب الفرنسي، ولكن هل يستمر حين تواجه الأرجنتين؟

ميسي.. والبحث عن إنجاز فريد

21 مباراة مونديالية خاضها دييجو أرماندو مارادونا في 4 نسخ مختلفة من المونديال كأكثر لاعب أرجنتيني، وهو رقم قد يصمد إن لم ينجح راقصو التانجو في عبور فرنسا.

ليس فقط ميسي الذي شارك في 18 مباراة مونديالية في 4 نسخ هو القادر على تحطيم رقم مارادونا، حيث يتفوق عليه خافيير ماسكيرانو برصيد 19 مباراة.

على كل حال، ليس هذا ما يبحث قائد التانجو عنه حقا، بل يبحث عن أن يكون أكثر حسما.

خلال 18 مباراة مونديالية، نجح "ليو" في تسجيل 6 أهداف في 3 نسخ مختلفة.

المؤسف أن كلها جاءت في مراحل المجموعات، بينما لم يساهم ميسي تهديفيا في أي من المباريات الحاسمة في مراحل خروج المغلوب.

حتى خلال رحلة الأرجنتين نحو نهائي النسخة السابقة، سجل الفريق هدفين في رحلته من ثمن النهائي وحتى النهائي، ولم يكن لميسي نصيب في أي من الهدفين.

ربما يساهم بالصناعة؟ ربما بأي دور خفي؟ .. الهدف في النهاية هو أن تعبر الأرجنتين وأن يقترب ميسي من معانقة المجد.

التاريخ للتانجو

على الورق، تبدو التشكيلة الفرنسية أقوى كثيرا. ولكن التاريخ أحيانا يحكم بأحكامه.

11 مباراة سابقة جمعت المنتخبين ما بين المحافل الرسمية والودية، انتصرت فرنسا في مبارتين وتعادلا في 3، وتفوق التانجو في 6.

ما بين كل تلك المواجهات، كان الأهم هو مواجهة الفريقين وجها لوجه في مناسبات مونديالة سابقة، وقد حدث ذلك في مناسبتين.

الأولى كانت في النسخة الأولى على الإطلاق من المونديال، حين تفوقت الأرجنتين بهدف لويس فيليبي مونتي خلال مرحلة المجموعات، وقد توجت الأوروجواي بالبطولة في النهاية.

المناسبة الثانية تعود لتاريخ أقرب كثيرا، وتحديدا في نسخة 1978 التي استضافتها بلاد التانجو.

مرحلة المجموعات الثانية المؤهلة للمباراة النهائية، حيث كان نظاما استثنائيا للمنافسات في هذه النسخة فقط، شهدت تواجد فرنسا والأرجنتين سويا في المجموعة بجانب البرازيل والبيرو.

لم يكن هدف الأسطورة ميشيل بلاتيني كافيا لتغليب كفة الديوك، حيث سجل دانيال باساريلا وليوبولدو لوكي لصالح الأرجنتين، لتتفوق بنتيجة 2-1، وتنجح في التتويج بالبطولة في نهاية الأمر للمرة الأولى في تاريخها.

فهل يكون عبورا أرجنتينيا ثالثا على حساب الديوك، أم يكتب بول بوجبا وجريزمان ومبابي ورفاقهم تاريخا موندياليا جديدا بالألوان الزرقاء؟

طالع أيضا:

وكيله لـ في الجول: نعم الأهرام طلب ضم باسم علي.. وهذا رد الأهلي

في الجول يكشف - لماذا يرسل نادي الأهرام خطاباته باسم الأسيوطي

أحمد فتحي الأكثر استعادة للكرة في المونديال.. وأقل عدد من الأخطاء احُتسب لمصر

أحمد فتحي الأكثر استعادة للكرة في المونديال.. وأقل عدد من الأخطاء احُتسب لمصر

اختر التشكيل المثالي للدور الأول من الموندياال

في الجول يكشف جديد مدرب الزمالك الأجنبي – خروج جورجينيو من الحسابات وجلسة تحسم الملف

التعليقات