سيدات وادي دجلة بعد التتويج بلقب دوري القدم للمرة العاشرة: "نريد منتخبا مثل الرجال"

الخميس، 28 يونيو 2018 - 23:03

كتب : محمد سمير

وادي دجلة - سيدات

حققت سيدات وادي دجلة لكرة القدم لقب الدوري المصري الممتاز للمرة العاشرة على التوالي، وطالبت اللاعبات بوجود منتخب لسيدات مصر مثل الرجال.

واجتمع مراسل FilGoal.com مع عدد من لاعبات وادي دجلة بالإضافة للمدير الفني محمد كمال بمقر النادي في التجمع الخامس للحديث عن إنجاز النادي والتطلعات القادمة.

واجتمعت اللاعبات الخمسة من وادي دجلة وهن إسراء أسامة (31 عاما) وميريهان يحيى (30 عاما) وعلياء الزنوكي (20 عاما) وفرح سمير (16 عاما) وليلى الشريف (14 عاما) بالإضافة إلى مدربهن على ضرورة وجود منتخب نسائي لمصر يشارك في البطولات الدولية.

في البداية كان الحديث عن إنجاز الفوز بلقب الدوري للمرة العاشرة على التوالي وقالت إسراء أسامة: "بالنسبة لنا أصبح ذلك أمر طبيعي، الدوري فقط يخرج من النادي قبل تسليمه للموسم المقبل ثم يعود إلينا من جديد".

وأضافت إسراء "نتعامل مع الدوري في وادي دجلة وكأن النادي بيته الأساسي لا يصح أن يخرج منه أبدا وهذا ما نحاول نقله للاعبات الناشئات".

ووافقتها زميلتها ميريهان يحيى قائلة: "بالفعل أصبح ذلك أمر رئيسي داخل عقليتنا كلاعبات، لا تهاون في الفوز بلقب الدوري وكل عام كأننا نفوز به للمرة الأولى".

وعن الفوز باللقب لضعف اللاعبات في الأندية الأخرى، قاطعت إسراء الحديث لتوضح "الفارق بيننا وبين الفرق الأخرى أن الموضوع بالنسبة لنا له احترافية كبيرة هنا في النادي نتعامل كأسرة واحدة".

وتابعت "هناك مدرسة كرة وناشئات مثلما الحال في الرجال ويتم انتقاء أفضل اللاعبات من كل سن حتى نصل للمستوى الأكبر وهنا يأتي دورنا كلاعبات أكبر سنا في نقل خبراتنا والتمسك بعقلية الفوز للاعبات الأصغر".

وأكد كمال على كلام إسراء قائلا "وادي دجلة يختلف عن أندية كثيرة هذا حقيقي ولكن ليس لسوء المستوى بل بسبب التدريب المتواصل فنحن النادي الوحيد الذي يتدرب من 4 إلى 5 أيام أسبوعيا".

وأضاف "نحن لدينا جهاز طبي ومسؤول تغذية ومدرب أحمال لذلك لدينا صناعة لاعبة متكاملة وهو ما يحدث فروق مع باقي لاعبات الدوري المصري لأننا نريد الوصول لمستوى الأندية الخارجية".

واتفقت أصغر لاعبتين في الفريق الأول فرح سمير حارس المرمى وليلى الشريف على حديث زميلاتها بأن اللاعبات الأكبر سنا تحفزن الأصغر من أجل الفوز وعدم التهاون لتحقيق الألقاب.

وكانت فرح سمير قد حصلت على لقب أفضل حارس مرمى في دوري الناشئات وليلى الشريف على لقب أفضل لاعبة بنفس المسابقة.

المنتخب

وبسؤالنا عن عدم تحقيق أي إنجاز دولي مع المنتخب المصري رغم احترافية وادي دجلة أوضح المدير الفني "قوام منتخب السيدات يعتمد على لاعبات وادي دجلة ولكن أين هو المنتخب؟".

وأضاف "مسؤولي الكرة النسائية في الاتحاد المصري يرفضون المشاركة في التصفيات خوفا من هزيمة ثقيلة، يتعاملون بمبدأ من لا يعمل لا يخطئ".

وتابع "لا أعلم الهدف من ذلك وإلى متى سيتم التعامل بمبدأ (يا دار ما دخلك شر) يجب أن يكون هناك منتخب سيدات".

ووجه المدير الفني رسالة لاتحاد الكرة "أقول لكم لا تخشوا مشاركة السيدات لا تخشوا من الفضيحة، هل منتخب الرجال لا يخسر، هل يشارك في كل كأس عالم لينافس على اللقب؟ بل على العكس تماما صعدنا لأول مرة منذ 28 عاما".

وبالسؤال عن سر اختفاء منتخب السيدات رغم المشاركة في أمم إفريقيا عام 2016 ورغم الخروج من دور المجموعات إلا أن مصر حققت الفوز الأول في تاريخها

أوضح المدير الفني ووافقه الرأي لاعبتا المنتخب إسراء وميريهان "أرى أن تلك المشاركة كانت خطأ غير مقصود وكانت لأسباب خاصة بالإضافة للخوف من توقيع عقوبات من جانب الاتحاد الإفريقي".

وقالت ميريهان: "بعد الفوز على ليبيا في التصفيات والتأهل للمرحلة النهائية لمواجهة كوت ديفوار قيل لنا أننا سنعتذر عن المشاركة في المباراة رغم أن مرحلة واحدة تفصلنا عن الحلم".

وتابعت زميلتها إسراء "كانت هناك ثقة في خسارتنا بسبب قوة المنتخب الإيفواري ولم يحضر أحد لمساندتنا بل وقيل لنا عن موعد المباراة قبلها بأسبوع فقط ورغم ذلك حققنا المعجزة وانتصرنا".

وتأهل وقتها المنتخب المصري بفوز بهدف نظيف هنا قبل الخسارة في كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف واحد.

وأضافت إسراء "لم يحضر أي مسؤول مباراة كوت ديفوار الحاسمة وبعد الفوز وجدنا الجميع يتحدث".

وواصلت "كوت ديفوار قبل مواجهتهن كانت كل التوقعات تشير لفوز سهل لمنتخبهم فذلك الفريق يشارك في كأس العالم ونحن لا نشارك في التصفيات من الأساس".

وقالت ميريهان عن المباراة: "ليس فقط أننا علمنا إقامة المباراة وتجمعنا قبلها بأسبوع ولكن لم تقام على أحد الملاعب المعروفة لكن بملعب أحد الفنادق".

وأضافت "حققنا الفوز بسبب إصرارنا على التأهل بالإضافة لانتهاء موسم المحلي وقتها بوقت قليل جدا فكان لدينا حفاظ على لياقتنا من تدريباتنا مع وادي دجلة".

علياء الزنوكي

أشاد المدير الفني لوادي دجلة بمستوى علياء الزنوكي أحد أبرز اللاعبات في مصر والتي حصلت على هدافة إفريقيا بتلك التصفيات.

وقال المدير الفني: "علياء الزنوكي مثل محمد صلاح في منتخب الرجال كل الاعتماد عليها، خطة المدربين دائما بالتمرير لها بسبب مهارتها".

وقاطعت إسراء الحديث "أريد التحدث عن موقف غريب حدث في المباراة الوحيدة التي حققت فيها مصر الفوز".

وأضافت "كنت على مقاعد البدلاء ولم يشاهد المدير الفني للمنتخب الهدف إذ كان يطالب في نفس التوقيت بخروج علياء الزنوكي رغم أنها اللاعبة الأفضل وسط دهشة منا كلاعبات".

وواصلت "وهو يطالب بخروج علياء كانت سببا في هدف الفوز بمهارة فردية تخطت بها لاعبات الكاميرون قبل أن تمرر الكرة لسلمى مرعي منفردة".

لاعبات من الخارج

وانتقدت إسراء ومريهان موقف استدعاء لاعبات مصريات من جامعات أجنبية بعضهن لا يتحدث المصرية من الأساس.

وقالت ميريهان "بعضهن يلعب كرة القدم مع الجامعة وليس في نادي ورغم ذلك تم استدعائهن بل ولعبن بصورة أساسية".

وأضافت زميلتها إسراء "في أي مباراة بالتصفيات كنت تجد 8 أو 9 لاعبات من وادي دجلة لكن بعد ذلك تم تفضل اللاعبات من الخارج حتى وإن كان مستواهن أقل".

وتابعت "ربما سلمى مرعي التي أحرزت الهدف هي فقط من سبق لها اللعب من قبل كرة القدم في أندية لذلك تجد لديها أساسيات كرة القدم رغم الوزن الزائد بعض الشيء لكنها كانت لاعبة كرة قدم سابقة".

وفي النهاية تحدثنا مع علياء الزنوكي كونها أحد أبرز اللاعبات في المنتخبات وتتمع بسن صغير -20 عاما- يساعدها على الاحتراف بسهولة في ظل مستواها اللافت للنظر.

وقالت علياء عن التفكير في الاحتراف "الصراحة لا أفكر في ذلك الأمر".

وتابعت "فكرة الاحتراف مستبعدة من تفكيري بسبب عدم رغبتي في ترك والدتي وحدها أو ترك هنا".

وأضافت "كل ما أتمناه وأطلبه هو وجود منتخب لمصر نشارك معه ونسعى لتحقيق إنجازات.. فقط اتركوا لنا فرصة".

وأتم المدير الفني لسيدات وادي دجلة حديثه "في النهاية نحن نشارك في بطولات دولية بمختلف دول العالم لرفع مستوى اللاعبات وزيادة الاحتكاك لديهن ونأمل أن يكون هناك منتخب للسيدات في النهاية".

التعليقات