السنغال تعيد ذكريات مونديال 1982 للأفارقة.. النقاط وحدها لا تكفي للتأهل

الخميس، 28 يونيو 2018 - 19:29

كتب : إسلام حسن

كولومبيا - السنغال

أحيانا لا تكفيك النقاط كي تتأهل للدور التالي، هذا ما حدث أكثر من مرة مع منتخبات إفريقية حصدت نفس عدد النقاط التي أهلت فرق أخرى، ولكن هناك اعتبارات أخرى، كان أخرها "اللعب النظيف"

السنغال ودعت بطولة كأس العالم بروسيا 2018 رغم تساويها في عدد النقاط مع اليابان، ولكن 6 إنذارات لأسود التيرانجا في الدور الأول تسببوا في اطاحتهم من البطولة.

السنغال لم يكن أول فريق إفريقي يودع البطولة لاعتبارات اخرى غير النقاط. بطولة 1982 كانت شاهدة على وداع فريقين إفريقيين للبطولة بطريقة مبشابة.

الكاميرون

شارك فريقان إفريقيان في كأس العالم 1982 لأول مرة في التاريخ، وهما الجزائر والكاميرون.

المجموعة الأولى ضمت بولندا وإيطاليا والكاميرون وبيرو، تصدرتها بولندا بـ4 نقاط.

فيما حصدت إيطاليا والكاميرون على 4 نقاط لكل منهما، وكانت القوانين تحتم الاحتكام إلى فارق الأهداف لتحديد المتأهل من بين الأتزوري والأسود.

ولكنهما كانا متعادلان أيضا في فارق الأهداف الذي كان (صفر). وهنا كان ينص القانون على أن من سجل عدد أهداف أكبر هو من يحصل على بطاقة التأهل، ولكن الكاميرون لم تكن قد سجلت سوى هدف وحيد، أما إيطاليا فكانت تمتلك هدفين، لتتأهل إلى الدور الثاني.

خيخون

حادثة التواطؤ الشهيرة التي حدث في مباراة ألمانيا الغربية والجزائر، والتي حدثت بعد يوم واحد من فوز الجزائر على تشيلي 3-2، بعدما علم الفريقان أن فوز ألمانشافت على النمسا بأقل من ثلاثة أهداف يؤهلهما معا.

لعب الفريقان على النتيجة التي تؤهلهما وظل الفريقان يتقاسمان التمرير في منتصف الملعب، لدرجة أن الجماهير الإسبانية الحاضرة في المدرجات هتفت "فويرا.. فويرا" بالإسبانية والتي تعني "اخرجوا" وسميت المباراة بـ"فضيحة خيخون"

ودعت الجزائر المونديال على الرغم من تساويها في النقاط مع ألمانيا والنمسا برصيد 4 نقاط. ولكن فارق الأهداف لألمانيا كان +3 والنمسا +2 ، أما الجزائر 0.

كانت تلك البطولة الوحيدة التي ودع فيها الأفارقة المونديال بعد التساوي في النقاط مع المتأهل، قبل أن تتكرر مرة أخرى مع السنغال في 2018، ولكن هذه المرة بعد التساوي في الأهداف أيضا. ليتم الاحتكام للعب النظيف لأول مرة في تاريخ المونديال.

التعليقات