رومانيا وكوستاريكا والجزائر.. دليل الفراعنة لمستقبل أفضل في المونديال‎

الأربعاء، 20 يونيو 2018 - 21:34

كتب : إسلام حسن

مصر - روسيا - محمد صلاح

ابتعاد لمدة طويلة ثم مشاركة غير قوية.. العالم لم ينته، تم استثمار الإنجاز من أجل مستقبل أفضل.

الأمر لا يحتاج إلى تخطيط علمي معقد، والمقارنة ليست بألمانيا أو إسبانيا، الحديث هنا عن منتخبات لا تبتعد عنا، وربما يمتلك الفراعنة تاريخا أكبر.. ولكن من يريد التعلم عليه بالعودة إلى التجارب المشابهة، لاستثمار إنجاز التأهل إلى كأس العالم وإن كان بمشاركة ضعيفة.

المنتخب المصري ودع مونديال روسيا بشكل رسمي بعد الهزيمة أمام روسيا بثلاثية وسقوط السعودية أمام أوروجواي.. لتنتهي حكاية الفراعنة مع كأس العالم 2018.

3 منتخبات تاريخيا عادت إلى كأس العالم فجأة بعد غياب، ولم تقدم شيئا مشرفا بمجرد العودة، وربما حكاياتها تتشابه مع حكاية الفراعنة.

رومانيا.. الثورة

كان المنتخب الروماني لم يتأهل إلى كأس العالم منذ المشاركة المتواضعة في مونديال 1970 بالمكسيك ويسعى للتأهل لأول مرة.

من سوء حظ الكرة الرومانية اندلاع ثورة في البلاد أطاحت بالرئيس نيكولاي تشاوتشيسكي، وتسببت أعمال العنف في الإضرار بالأمن العام، وبالطبع أضر ذلك بالرياضة في رومانيو

ستيوا بوخاريست ودينامو بوخاريست، قطبي الكرة الرومانية الذين خاضوا لقائهم في الدوري حينها بسبب الثورة بعدد محدود من الجماهير في ملعب دينامو.. كانت تلك المرة الأولى التي تظهر مدرجات دربي بوخاريست بهذا الشكل.

الوضع لا يبشر بأي إنجاز، ولكن قُدر لهم أن يتأهلوا لمونديال 1990 بعد غياب 20 عاما.

وبعد أن ظل لاعبو رومانيا في الظلام لا يعرفهم أحد، خرج من بينهم شاب يدعى جورج هاجي، واستطاع قيادة منتخب بلاده إلى دور الـ16.

رغم ذلك طالت أسهم الانتقادات المدير الفني الروماني ونادت بعض الأصوات بإبعاد كل اللاعبين باستثناء هاجي بسبب ما وصفوه بالتخاذل، فكيف بعد التعادل مع الأرجنتين في الدور الأول يودع البطولة على يد فريق مثل أيرلندا؟

تم إقالة المدير الفني المخضرم إيميريش جيني الذي كان يقود الفريق منذ 4 سنوات وحقق إنجاز التأهل، واستقدام أنجيل لوردانيسكي، الذي لم يستعن سوى بـ 7 لاعبين من رجال مونديال 90.

استطاع لوردانيسكي التأهل لمونديال 1994 في الولايات المتحدة.

والنتيجة؟ حقق أبرز إنجاز في تاريخه بالوصول إلى ربع نهائي البطولة بقيادة هاجي الذي أصبح قائداً للفريق.

كوستاريكا

لم يظهر منتخب كوستاريكا في كأس العالم سوى في مونديال 1990، وغاب مرة أخرى وعاد في 2002 و2006.

مشاركة كوستاريكا في تلك البطولتين كانت متواضعة جدا، حيث أنه خرج من دور المجموعات في البطولتين وسط إحباط شديد من جماهيره.

أعد المنتخب الكوستاريكي فريقا جديدا بعد الإقصاء من 2006، وبعد أن يعتمد بشكل كامل على اللاعبين المحترفين في مونديال ألمانيا باستثناء 3 فقط، فتح باب الاحتراف دون مغالاة في المطالبة بأسعار اللاعبين كما كان يحدث في السابق.

والنتيجة؟ 14 لاعباً محترفا خارج كوستاريكا أبرزهم في ألمانيا وإسبانيا والدنمارك تمكنوا من التأهل إلى مونديال 2014 والوصول إلى ربع النهائي قبل أن يخرجوا بركلات الترجيح أمام هولندا.

الجزائر
من منا ينسى تأهل الجزائر إلى مونديال 2010 على حساب مصر. ولكن ما حدث في جنوب إفريقيا والمشاركة الضعيفة لمحاربي الصحراء أثارت الغضب هناك.

المنتخب الجزائري ودع البطولة من الدور الأول دون تسجيل أي هدف بقيادة رابح سعدان، الذي تم إقالته.

تم تعيين البوسني وحيد هاليلوزيتش الذي لم يستعن سوى بـ5 لاعبين من رجال سعدان، حيث لم يزد لاعب في القائمة عن عمر الـ30 سوى القائد مجيد بوقرة.

والنتيجة أن المنتخب الجزائري حقق إنجازا بالتأهل إلى دور الـ16 والخروج بصعوبة أمام ألمانيا في مباراة تاريخية بهدفين مقابل هدف في الوقت الإضافي.

التعليقات