ملامح من شخصية كارتيرون.. المدرب أهم من اللاعبين و"حلم دوري الأبطال"

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 - 20:10

كتب : عادل كُريّم

كارتيرون

أعلن الأهلي رسميا عن تعيين الفرنسي باتريس كارتيرون مديرا فنيا للفريق الأول، لينهي جدلا طويلا حول هوية خليفة حسام البدري الذي رحل عن القلعة الحمراء قبل شهر تقريبا.

كارتيرون أصبح أول فرنسي يتولى منصب المدير الفني للأهلي، ليعود إلى مصر للمرة الثانية بعد أن سبق له تدريب وادي دجلة، بينما يخوض تجربته الرابعة في القارة السمراء بعد منتخب مالي وفريق مازيمبي الكونجولي بالإضافة لدجلة.

FilGoal.com يحاول إلقاء الضوء على ملامح فكرالمدافع السابق الذي لعب لعدة أندية أبرزها رين وأولمبيك ليون وسانت إتيان في فرنسا وسندرلاند في انجلترا، والذي يكمل عامه الثامن والأربعين في نهاية يوليو المقبل.

حلم دوري الأبطال

"أريد التتويج بدوري الأبطال مرة أخرى وبالتأكيد أعلم جيدا أن الأهلي والزمالك هما القادران على تحقيق ذلك".. حوار سابق لكارتيرون مع FilGoal.com في مايو 2016.

في هذا الوقت كان الزمالك يرغب في خدمات كارتيرون كمدرب له، لكن الفرنسي اعتذر لأنه يرغب في مواصلة مشواره مع وادي دجلة. لكنه لم يخف رغبته في التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا من جديد.

كارتيرون توج بلقب دوري الأبطال عام 2015 مع مازيمبي، بعد أن كان قد خرج في نصف نهائي 2014. ومع عودته للقارة السمراء من جديد، لم يخف الفرنسي حلمه في التتويج بلقب دوري الأبطال مرة أخرى.

وقال كارتيرون في حوار سابق مع FilGoal.com الأسبوع الماضي "إن أتيحت لي فرصة التواجد في الأهلي سأضحي بحياتي ليفوز بدوري الأبطال حتى تسعد الجماهير، هذا أمر هام لي فمن المهم أن يكون الجميع فخورا بالأهلي مرة أخرى".

إلى جانب أنها ستكون بداية مثالية للمدرب الفرنسي، فإن كارتيرون يرغب في مجد شخصي سيفتح له أبواب التاريخ إن نجح في تحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا مع فريقين مختلفين.

دور المدرب

يؤمن باتريس كارتيرون بأن المدرب هو أهم عنصر في كرة القدم. في 2016 قال لـFilGoal.com " انظر إلى ما فعله رانييري في ليستر سيتي وكيف غير عقلية فريق ونادي ومدينة بأكملها. انظر إلى سيميوني في كل موسم، كان سيفوز بدوري الأبطال لولا ركنية في آخر لحظة وركلات ترجيح. لو كان الأمر يتعلق باللاعبين فقط لكان نهائي دوري الأبطال في كل عام بين برشلونة وبايرن ميونيخ".

في وقت ربما يشكو فيه البعض من إمكانيات وأسماء اللاعبين المتاحة، يؤمن الفرنسي بأن دور المدرب هو الأهم أيا كانت قدرات لاعبيه.

الطموح

"حققت كل شيء مع مازيمبي. في عامين ونصف فزنا بكل البطولات الممكنة. بعد المشاركة في كأس العالم للأندية شعرت أنتي قمت بكل شيء مع مازيمبي وان علي البحث عن طموحات جديدة في مكان آخر". كارتيرون في 2016.

يبحث الفرنسي دوما عن طموحات جديدة. حينما تولى تدريب منتخب مالي عام 2012 خلفا لمواطنه آلان جيريس قال أنه يرغب في تكوين فريق قادر على المنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية. بلغ نصف النهائي بالفعل في جنوب أفريقيا 2013 بعدما تغلب على أصحاب الأرض، لكنه خسر أمام نيجيريا، وحقق المركز الثالث بالفوز على غانا بثلاثية في مباراة الترتيب. لكنه وجد هذا ليس كافيا، فرحل إلى مازيمبي.

كان مازيمبي قد ودع دوري الأبطال مبكرا جدا، ليبدأ كارتيرون في تكوين فريق جديد للغربان. بلغ نصف نهائي دوري الأبطال في 2014 قبل الخسارة بقاعدة الهدف خارج الأرض أمام وفاق سطيف، ثم عاد ليتوج باللقب في 2015. حقق كل الألقاب المحلية في الكونغو الديمقراطية، ليبحث كارتيرون عن طموح جديد بعدها.

التعامل النفسي

"حينما أتى كارتيرون كنا في موقف صعب للغاية. جلس معنا وقال لنا لم نخسر شيئا بعد. يجب أن نضع طموحا لأنفسنا، ونحدد هدفا لكل مرحلة ثم نرى ما الذي وصلنا إليه. أعاد إلينا ثقتنا في أنفسنا. فزنا في 3 مباريات وتعادلنا مرتين ثم خسرنا من إنبي. قال لنا فلنكمل ما بدأناه. بعدما كان طموحنا هو البقاء في الدوري أصبحنا نلعب من أجل المربع الذهبي". محمود علاء، مدافع دجلة السابق والزمالك حاليا.

يجيد كارتيرون التعامل مع لاعبيه ذهنيا ونفسيا. حسبما أكد دودو الجباس لاعب دجلة في هذا التوقيت "كارتيرون يعطي الثقة لكل اللاعبين ما يجعل حتى البدلاء يقدمون مباريات مميزة عندما يشاركون".

المعرفة

حينما فاز وادي دجلة على الأهلي في 2016 سألناه هل يخشى "لعنة الأهلي" كما يعرفها الجمهور، فأجاب "هي ليست لعنة لكن الأهلي فريق يجب أن تبذل 120% من طاقتك لكي تهزمه. لذا تكون المباراة التالية أكثر صعوبة"..

كارتيرون تابع الأهلي كثيرا وهو في مصر، ولم يخف اعجابه بلاعبيه وقتها أحمد حجازي ورمضان صبحي. كان يعتبر مروان محسن أفضل لاعب في مصر أثناء تدريبه لوادي دجلة، والآن هو سيقوم بتدريبه مع الأهلي. أيضا سيدرب إثنين من لاعبيه المفضلين أثناء فترته مع وادي دجلة ، كريم نيدفيد ومحمد شريف.

المشروع

"بعدما رحلت عن تدريب مازيمبي كنت أرغب في الحصول على فترة راحة، لكنني وجدت مشروعا يستحق الاهتمام في مصر".. كارتيرون في مايو 2016.

المشروع هو ما أقنع كارتيرون بتدريب وادي دجلة. فكرة إنشاء فريق شاب قادر على المنافسة محليا والمشاركة في البطولات القارية كانت الدافع وراء قدوم الفرنسي إلى مصر في المرة الأولى، واستمراره مع دجلة بالرغم من عرض الزمالك وقتها.

علي أبو جريشة، رئيس جهاز كرة القدم في وادي دجلة قال وقتها "كارتيرون حريص على الاجتماع بي بصورة مستمرة لدراسة كل شيء حول كرة القدم في النادي. يتابع أخبار فرق الناشئين عن قرب ولديه مشروع طموح للغاية بتحويل هذا الفريق إلى قوة كبيرة".

الآن هو في الأهلي، والمشروع هنا مختلف للغاية.

اقرأ أيضا

اتحاد الكرة: الآشعة تثبت سلامة علي جبر

رسميا – رمضان بقميص هدرسفيلد 3 سنوات.. مدربه: لاعبون كثر لم يحققوا ما فعله بعمره

مران المنتخب – الكشف عن موعد حسم مشاركة صلاح ضد أوروجواي

رسميا - لوبيتيجي خليفة لزيدان في ريال مدريد

خبر في الجول – تعثر مفاجئ في مفاوضات انضمام أحداد إلى الزمالك

لحظات في المونديال (5) – الصدمة.. اللحظات الكئيبة في المونديال

حوار في الجول - بيليه: البرازيل ستفوز بكأس العالم.. والمنافسة بين صلاح ونيمار

التعليقات