اليابان.. لم نعد نبدأ من الصفر

كانت القنبلتان في طريقهما إلى الأرض وخلال تلك الثواني القليلة لم يتخيل أحد يوما أنه ستنهي دهرا بأكمله، في تلك اللحظة التي لامست فيها القنبلتين الأرض سينتهي إرث أمة بأكملها.

ما حدث في هيروشيما وناجازاكي عام 1945 أدى إلى مقتل مالا يقل عن 150 ألف ياباني وتدمير 40% من البنية التحتية للدولة الآسيوية.

ولكن ما صنعته اليابان بعد ذلك يدركه الكل. طفرة صناعية وإنشائية هائلة خلال عدة سنوات صنعت منها واحدة من أقوى الاقتصاديات في العالم.

في تلك اللحظة التي توجب عليهم فيها البناء من الصفر، كانوا على أتم استعداد وشيئا فشيئا عاد أحفاد الساموراي إلى الواجهة. هكذا سار الحال أيضا في كرة القدم.

عدم المشاركة، والانسحاب، وعدم التأهل، والمنع لأسباب سياسية.. ملخص الوضع الكروي في اليابان فيما يخص الوصول إلى كأس العالم.

والحلم لم يتحقق إلا في نسخة 1998. لكن منذ ذلك الحين لم تغب شمس اليابان عن البطولة العالمية ولم تفشل في التأهل حتى انتهى المطاف بالوصول إلى روسيا في 2018.

مجددا يثبت اليابانيون أنه كلما تعلق الأمر بالبناء من الصفر فإنهم دوما على أهبة الاستعداد. لكن هذا الوضع انتهى الآن ولم يعد يتوجب عليهم البدء من الصفر. ثمار البذور التي زُرعت يتم حصدها.

المشوار المونديالي

الوصول الأول كان في نسخة 98 ولكنها لم تُنذر بأي شي مختلف وأن ما حدث ربما كان وليد الصدفة. الساموراي تواجدوا إلى جوار الأرجنتين وكرواتيا وجامايكا.

الثلاث مباريات انتهت بالهزيمة والتوديع المبكر للبطولة، 1-0 على يد الأرجنتين ونفس النتيجة أمام الكروات ثم 2-1 في مواجهة جاميكا.

ولكن اليابانيون عادوا مرة أخرى في النسخة التي تلتها بعدما كانوا أصحاب الأرض إلى جوار كوريا الجنوبية، والمشوار هذه المرة اختلف عن سابقه.

الكمبيوتر الياباني نجح في الوصول إلى دور الـ16. مجموعة ضمت بلجيكا وتونس وروسيا خرجت منها بلا أي هزيمة، تعادل وحيد وثلاث انتصارات كتبت وصول أصحاب الأرض لثمن النهائي.

المواجهة كانت أمام تركيا مفاجأة البطولة والحصان الأسود وهو ما أثبتته الاخيرة بعدما أقصت اليابانيين بهدف نظيف سُجل مبكرا في الدقيقة 12 عن طريق أوميت دافالا.

واصلت اليابان تأهلها إلى البطولة بنسخة 2006 مع تطور على الصعيد الكروي وتواجد العديد من المحترفين في الملاعب الأوروبية.

ولكنها ودعت مبكرا بنقطة وحيدة جنتها في المجموعة التي ضمت إلى جوارها البرازيل وكرواتيا وأستراليا، ودون تسجيل أي هدف.

مشاركة مخيبة ولكنها لم تمنعهم من الوصول إلى المونديال المقام على الأراضي الإفريقية لأول مرة في 2010، وفي تلك المرة حققوا المراد ونجحوا في التأهل إلى الدور التالي.

مجموعة ضمت هولندا والكاميرون والدنمارك، ليظفر رجال الساموراي بالبطاقة الثانية خلف الطواحين الهولندية، وتواجه باراجواي في ثمن النهائي.

الطريق هذه المرة كاد أن يكون مفتوحا ولكن ركلات الترجيح أبت إلا أن تحرمهم من الوصول لربع النهائي لأول مرة في مسيرتهم بعد تعادل سلبي دام 120 دقيقة.

تأهل آخر في 2014 ولكن نهايته كانت مشابهة لنسخة 2006، هزيمتان وتعادل ورحيل من البرازيل دون تسجيل أي هدف، وبالتأكيد لم يعن ذلك التأثير على حظوظهم في التأهل إلى روسيا.

مشوار التصفيات

اليابان ثاني دولة آسيوية تتأهل إلى البطولة بعد اندونيسيا، الانتصار على أستراليا بهدفين نظيفين كتب الوصول السادس على التوالي إلى كأس العالم.

الكمبيوتر الياباني احتل صدارة المجموعة الثانية برصيد 20 نقطة من 10 مباريات، حققت خلالها الفوز في ست مناسبات وخسرت مرتين فقط.

أولا السقوط أمام الإمارات 2-1، ثم انتصارين على كلا من تايلاند والعراق، ثم تعادل 1-1 بأستراليا وفوز على السعودية 2-1 ثم رد الاعتبار أمام الإمارات بهدفين.

تكرر الانتصار على تايلاند برباعية ثم تعادل مع العراق 1-1، وأخيرا الانتصار الذي كتب الوصول إلى البطولة على أستراليا.

نجوم الساموراي

شينجي أوكازاكي

مهاجم ليستر سيتي الإنجليزي يحمل آمال بلاده في هز شباك المنافسين، أواكازاكي لم يسجل سوى هدف واحد خلال مشوار التصفيات.

ولكن خبرته في البطولة العالمية بالمشاركة في النسختين الماضيتين وتسجيله هدفين ترجح كفته على غيره من المهاجمين.

شينجي كاجاو

عنصر آخر من عناصر الخبرة في تشكيل الساموراي، لاعب وسط بروسيا دورتموند سيتحمل عبء قيادة وسط الفريق وصنع الخطورة على مرمى المنافسين.

جينكي هاراجوتشي

لاعب وسط هيرتا برلين ربما ليس بشهرة أوكازاكي وكاجاوا ولكنه كان عاملا مؤثرا في مشوار التصفيات.

هاراجوتشي لاعب فورتونا ديسلدروف سجل 4 أهداف كهداف اليابان في التصفيات.

يظل كيسوكي هوندا لاعبا مؤثرا أيضا رغم تراجع مستواه عن الأعوام السابق، فلاعب باتشوكا هو الهداف التاريخي لبلاده في المونديال بثلاثة أهداف.

أسماء أخرى تتمتع بإمكانيات كبيرة كـمايا يوتشيدا مدافع ساوثامبتون وهوتارو ياموجوتشي لاعب كيريزو أوساكا الياباني ويوتو ناجاتومو لاعب جالاتاسراي.

المدرب أكيرا نيشينو

طوال رحلة مشوار التصفيات إلى المونديال كان البوسني وحيد خليلودزيتش هو من يتولى القيادة الفنية للمنتخب بعدما تولى المهمة في 2015.

ولكن تمت إقالته في شهر إبريل الماضي بسبب الأداء المخيب خلال فترة التوقف الدولي حيث خسر المنتخب الياباني أمام أوكرانيا بهدفين لهدف، بالإضافة إلى التعادل مع مالي بهدف لمثله.

نيشينو تولى المهمة خلفا له وخاض مباراة دولية وحيدة أمام غانا انتهت بالهزيمة بهدفين نظيفين، وخلال تلك المباراة ظهر اعتماده على خطة 3-4-2-1.

بطبيعة الحال لم تظهر ملامح التماسك على الكمبيوتر الياباني الذي واصل نتائجه السيئة.

توقع FilGoal.com لمشوار السنغال

تذبذب مستوى اليابان بعد التأهل إلى المونديال خلال الوديات وتولى نيشينو للمهمة قبل المونديال بشهرين فقط يقلص من آمال اليابان في التأهل إلى الدور التالي من خلال المجموعة الثامنة التي تضم إلى جوارها كولومبيا وبولندا والسنغال.

تعرف على منتخبات المجموعة الثانية

تعرف على منتخبات المجموعة الثالثة

تعرف على منتخبات المجموعة الرابعة

تعرف على منتخبات المجموعة الخامسة

تعرف على منتخبات المجموعة السادسة

تعرف على منتخبات المجموعة السابعة

تعرف على منتخبات المجموعة الثامنة

اقرأ أيضا

خبر في الجول – النني تعافى ويشارك أمام بلجيكا

نجوم المستقبل: عقد إبراهيم حسن مع الزمالك باطل.. عدم موافقتنا = غرامة 500 ألف دولار

مصدر من الأهلي لـ في الجول: مستمرون في مشروع الاستاد

آس: ريال مدريد يجهز "خطة راؤول" لخلافة زيدان

مران المنتخب - عودة رمضان صبحي للتدريبات.. والنني يواصل التأهيل

تقرير - برشلونة مهدد بالحرمان من الدخول في سوق الانتقالات بسبب جريزمان.. وعقوبة للاعب