قال الفرنسي أرسين فينجر مدرب نادي أرسنال الإنجليزي إن قراره بالرحيل عن الفريق لم يكن سهلا بعد 22 عاما قضاها بين جدران المدفعجية.

وصرح فينجر لصحيفة جارديان الإنجليزية "لم أحدد بعد وجهتي المقبلة، لم أخل مكتبي بعد. لازلت نوعا ما مصدوما مما حدث. سأحدد مصيري قبل 14 يونيه المقبل موعد انطلاق كأس العالم".

وواصل صاحب الـ68 عاما "إخلاصي لعملي لم يعد موجودا، ربما أنا آخر ديناصور من ذلك العصر، الأمور لم تعد كما كانت من قبل. نحن الآن في مجتمع سريع الرفض، لا يوجد وقت للبناء، مطلوب تحقيق النتائج الإيجابية فورا".

وانتهت رحلة فينجر مع أرسنال الموسم الحالي بعد فترة عصيبة للفريق خلال السنوات الأخيرة شهدت مطالبات الكثير من الجماهير برحيله عن تدريب النادي.

وفقد أرسنال فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، فيلعب الفريق في الدوري الأوروبي الموسم المقبل.

وتشير العديد من التقارير الصحفية إلى أن باريس سان جيرمان بطل فرنسا يريد التعاقد مع فينجر صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب الأوروبية.

وأعلن النادي الفرنسي منذ أيام أن مدربه الإسباني أوناي إيمري سيرحل مع نهاية الموسم الحالي.

وتابع فينجر "لم أتناقش معهم (سان جيرمان) مؤخرا، أقول لكم هذا بمنتهى الصراحة. أنا قريب من مسيري النادي، نصحتهم بشراء الفريق لأنني مقتنع بأشياء عظيمة يستطيعون تقديمها في مدينة تحب كرة القدم. لقد عملوا جيدا وبدأوا مشروعهم بشكل مميز، أرى الناس قاسية عليهم، متطلبون جدا".

وأتم بطل الدوري الإنجليزي "لقد فاز الفريق بأربع بطولات في فرنسا، لكن يبدو أن الأمر ليس كافيا. لا يمكن بناء ناد لفكرة أنه مطالب بالفوز بدوري أبطال أوروبا وإن لم يفعل ذلك فهو فاشل".

وواجه سان جيرمان صعوبات جمة على مدار المواسم الماضية في المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا الذي تهيمن عليه فرق إسبانيا في السنوات الأربع الأخيرة.

ولم يحدد فينجر بعد ما إذا كان سيستمر في العمل كمدرب أم سيتجه إلى السلك الإداري.