ربما كانت ليلة 23 أبريل استثنائية للطفل جاك ماكليندن.

مشجع إيفرتون الصغير، والبالغ من العمر 14 عاما، يعاني من مشاكل صحية حادة تعيقه عن الحركة من سريره.

ولكن في تلك الليلة الاستثنائية، دخل جاك تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز من باب مميز ليصبح أول تميمة مصاحبة للاعبين عند دخولهم لأرض الملعب، ولكن عن بعد، بل وهو متواجد في منزله.

لا يستطيع جاك أن يبارح فراشه، ولكنه عاش التجربة الاستثنائية من خلال كاميرا ومايكروفون ومكبر صوت تم إيصالهم في الجهاز اللوحي الخاص به في المنزل، ليصبح وكأنه متواجد في الملعب ومتفاعلا بشكل مباشر مع اللاعبين خلال تواجدهم في النفق المؤدي لأرضية الملعب.

تلك الملحقات كانت تتصل عن طريقة شبكة الإنترنت بروبوت حمله قائد فريق إيفرتون، فيل جاجيلكا، في أرض ملعب "جوديسون بارك".

تمت تسمية الجهاز باسم "AV1"، وهو من ابتكار شركة "No Isolation" النرويجية، وكان الغرض الأساسي هو معاونة الأطفال الذين يعانون من الإعاقة الكلية في الحركة على الحضور للحصص المدرسية والتعايش معها من خلال تواجدهم في منازلهم.

ولكن جاءت الفرصة للشركة لعقد شراكة استثنائية مع جمعية "WellChild" الخيرية في بريطانيا ليمنحوا الطفل جاك ليلة استثنائية لا تنسى.

سكوت مكلويد، مدير العلاقات العامة بنادي إيفرتون، صرح في كلمات أبرزتها صحيفة "جارديان" البريطانية: "الشيء الأهم بالنسبة لنا في النادي هو أننا نجحنا من خلال هذه الشراكة في توفير ليلة استثنائية لن ينساها ذلك الطفل الملهم جاك".

بينما قالت كارين دولفا، المديرة التنفيذية للشركة النرويجية المبتكرة للروبوت: "الهدف الأسمى من التكنولوجيا هو تحويل الأشياء غير الممكنة إلى ممكنة، ونأمل أننا قد حولنا حلم الطفل جاك بأن يكون تميمة مصاحبة لنجوم فريقه المفضل خلال دخولهم لأرض الملعب إلى حقيقة".

وتتابع كارين: "العمل مع ناد ملهم ومحتوي لجماهيره مثل إيفرتون لمنح جاك تلك اللحظة الاستثنائية التي لا تتكرر هو بالتأكيد من اللحظات التي لن أنساها أبدا".

ميشيل ويجنال، والدة جاك، لم تخف تحمسها كذلك قائلة: "نحن سعداء أن الجميع في إيفرتون وفي الشركة المبتكرة للروبوت تعاونوا لمنح جاك تلك التجربة الاستثنائية".

ليلة مميزة للطفل المحب لإيفرتون وكانت يجب أن تنتهي بأقصى قدر ممكن من السعادة، فقد جلب الحظ لفريقه المفضل الذي تفوق على ضيفه نيوكاسل بهدف نظيف سجله ثيو والكوت.