حوار – تريزيجيه يتحدث عن وصية والده بكأس العالم.. صعوبة ترك الأهلي وكيف اقتنص ركلة الكونغو

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 - 12:46

كتب : محرر في الجول

تريزيجيه - رونالدو - مصر - البرتغال

الجميع يتذكر لقطة تحقيق حلم التأهل لكأس العالم أخيرا بركلة جزاء محمد صلاح في الكونغو، ولكن محمود حسن "تريزيجيه" لديه ما يحكيه عن لحظات مجنونة حصل فيها بنفسه على الركلة.

وأجرى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حوارا مع نجمنا المحترف في صفوف قاسم باشا التركي عن اللعب في كأس العالم، مشوار التأهل وفرص منتخبنا في روسيا.

- ماذا يعني لك اللعب في كأس العالم؟

اللعب في كأس العالم كان حلما كبيرا راودني منذ الصغر، فهذه أكبر منافسة في عالم كرة القدم، وأي لاعب يتمنى مجرد التواجد فيها.

سعيت بكل جهدي خلال السنوات القليلة الماضية لكي أنال هذه الفرصة، وما زاد من رغبتي وصية والدي قبل أن يتوفى، فقد تمنى أن أساهم في تأهل منتخب مصر مرة جديدة لكأس العالم، كم كنت أتمنى أن يكون حاضرا لرؤية ما أنجزته بقميص المنتخب، ولكن ما يشعرني بالفخر أنني حققت أمنيته ومشاركتي ستكون إهداء لذكراه.

- متى شعرت بأن منتخب مصر قريب من كأس العالم؟

لم تعد المنافسة في إفريقيا سهلة أبدا، لقد بدأنا التصفيات بخسارة أمام تشاد ورغم فوزنا إيابا لكن كانت تلك الخسارة بمثابة إنذار لنا كلاعبين من أجل عدم الاستهانة بأي من المنتخبات التي سنواجهها لاحقا، من جانب آخر وضعتنا أمام تحد كبير.

في كل تجمع للمنتخب كان الحديث يدور حول ضرورة عدم إهدار هذه الفرصة، فهذا وقتنا وعلينا أن نكون متحدين ونضع كل تركيزنا في التدريبات والمباريات دون النظر سواء للانتقادات أو حتى للترشيحات، في الحقيقة بدى لنا أن الوصول لكأس العالم بعيد بعض الشيء، إلا أنه وبالصبر والعمل الجاد كنا نعلم أنه يمكننا تحقيق الحلم الذي طال انتظاره للشعب المصري.

كما أن الأمر لم يكن يتعلق فقط باللاعبين والجهاز الفني، فقد وجدنا منظومة متكاملة تعمل وتقف خلفنا، اتحاد الكرة ذلل الصعوبات أمامنا، الإعلام المصري ساندنا كثيراً والجماهير كانت تساندنا بكل قوة، وحتى في أنديتنا كان الجميع يضع في الحسبان أهمية المنتخب وضرورة مساندته من أجل مهمته الكبيرة، والحمد لله تكللت الجهود بالنجاح.

- حدثنا عن مباراة الكونغو الأخيرة في التصفيات

أتفهم تلك الحالة التي عمت الشارع الرياضي في مصر، بعد تعادل أوغندا وغانا قبلها بيوم بدا المشهد وكأننا ذاهبون لمباراة محسومة وأن بطاقة التأهل أصبحت مضمونة بيدنا، الجماهير كانت تحتفل منذ ساعات في الملعب واللاعبون تفهموا هذا، ولكن لم نكن لننساق وراء هذه الحالة، كنا مدركين لصعوبة المواجهة ولم يكن أمام الكونغو ما تخشاه.ال

انتهى الشوط الأول سلبيا وأخذت فرصتي بداية الشوط الثاني وتقدمنا بهدف محمد صلاح وكان من المهم أن نعزز التفوق لكي لا نفاجئ لاحقا. وحدث ما لا يمكن تصوره قبل دقيقتين من النهاية، عندما اهتزت شباكنا بالتعادل، أتت تلك اللحظات التي قد تفقد فيها العزيمة وتهزم نفسيا خصوصا في تلك الأجواء.

- كيف ساهم نزولك في الدقائق الأخيرة؟

في الوضع الطبيعي لفريق في طريقه للفوز والتأهل، كان الطبيعي أن يصاب اللاعبون بالإحباط بعد هدف التعادل، ولكن لم أشهد مثل تلك الحالة استجمعنا عزيمتنا وصرخنا على بعضنا لكي نعود للعب ولا نستسلم أبداً. مارسنا هجوما ضاغطا خلال دقائق الوقت الضائع، كانت تلك الفرصة الأخيرة، تمركزت في منطقة الجزاء وفي المرة الأولى وصلتني الكرة وقبل أن أتصرف قفز المدافع وسقطت أرضا، سرعان ما عادت بكرة عرضية من أحمد حجازي، في المرة الثانية قررت الانقضاض على الكرة رغم ما قد يحصل لي من إصابة، وحدث ما توقعته تعرضت لإعاقة وكانت ركلة الجزاء التي حسمت الأمور.

شعرنا بأن الحلم أصبح حقيقة في تلك اللحظة، ومن ثم بات تأهلنا رسميا بصافرة الحكم، كانت ليلة ومباراة للتاريخ، أنهينا العقدة التي طالت 28 عاما، وأسعدنا الشعب المصري وكل العرب الذين وقفوا معنا في تلك المباراة.

- كيف ترى حظوظ مصر في كأس العالم؟

دون أدنى شك هي مجموعة صعبة، مخطئ من يعتقد أنها ستكون واحدة من المجموعات السهلة، روسيا سيكون لها دافع الأرض والجمهور والتاريخ، أما أوروجواي فهي بطلة سابقة للبطولة وتملك نجوما كبارا يمكن لهم تهديد أي فريق، ومباراتنا مع السعودية ستكون بمثابة الدربي.

الآن كيف لنا أن نحقق التأهل الذي نعتبره هدفا أولا بالنسبة للمنتخب المصري، سيأتي هذا بالاستعداد الجيد للنهائيات، والوصول لروسيا بثقة وتركيز، واللعب في كل مباراة كما لو أنها مباراة كؤوس. يجب أن نثق بقدرتنا ونلعب مثلما تعودنا في اجتياز العديد من التحديات، وسنضع كمرجع لنا تلك المواجهة الودية أمام البرتغال بطلة أوروبا في المعسكر الأخير. يجب أن نذهب للنهائيات دون أن نخشى أحداً.

- كيف تحافظ على ثقة هيكتور كوبر؟

لقد تربيت منذ الصغر على ضرورة العمل بجهد كبير في التدريبات ما سينعكس حتما على الأداء في المباريات. ومع قدوم المدير الفني هيكتور كوبر لقيادة المنتخب، أخذت فرصتي الأولى وتمسكت بها ثم أظهرت رغبة كبيرة في العمل والتطور وهو مدرب يحترم من يقوم بهذا العمل والجهد داخل أرض الملعب سواء في التدريبات أو المباريات، وضرورة الالتزام بالنواحي الخططية وتأدية الواجبات على أكمل وجه.

ولذلك والحمد لله نلت ثقته وشاركت في كل مباريات التصفيات والعام الماضي خضت كل المباريات في نهائيات كأس أفريقيا 2017، أود هنا أن أشكره لثقته التي منحني إياها وأعده أن أبقى محافظاً على مستواي وأطوره أكثر في الاسابيع المقبلة.

- لعبت في كأس العالم للشباب، ماذا استفدت من هذه التجربة؟

كانت تجربة غنية بكل تأكيد، حصلت على الكثير من الخبرات منذ التتويج ببطولة أفريقيا للشباب ومرورا بالتحضيرات القوية وصولا لخوض هذه المنافسة العالمية، حيث واجهنا إنجلترا مع تشيلي والعراق، صحيح أننا كنا نتمنى التأهل ولكن ما يهم كيف نستفيد من تلك التجربة.

بالنسبة لي كانت بمثابة إنطلاقة قوية، سجلت هدفا بمرمى إنجلترا وبعد العودة تم تصعيدي للفريق الأول في النادي الأهلي. آمل أن أضع هذه الخبرات لخدمة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2018.

- كيف تقيم تجربتك الاحترافية في العامين الماضيين؟

بالفعل كان قراراً صعبا، فليس من السهولة أن تخرج من النادي الأهلي، ولكن أعتقد أنها خطوة يجب أن تحدث في هذا التوقيت. انتقلت لأندرلخت البلجيكي، ورغم عدم مشاركتي هناك صممت على المثابرة لكي أثبت نجاحي. انتقلت بالاعارة إلى موسكرون وأعتقد أنني أثبت قدرتي خلال الموسم الماضي. وأردت خوض تجربة أقوى وتحولت إلى قاسم باشا التركي.

في البداية وجهت لي عدة انتقادات للذهاب هناك، لكن كان هدفي أن أثبت قدراتي في بطولة تنافسية، والحمد لله مع اقترابنا من نهاية هذا الموسم أعتقد أن أرقامي تتحدث عن نفسها.

مع قاسم باشا أقدم موسما أفضل من سابقه، وأشكر كل من أرسل لي التهنئة على أدائي أسبوعيا، هذه ثمرة عمل وجهد كبيرين.

اقرأ أيضا:

كلوب: صلاح سيعرف كيف يتعامل مع مدافعي روما.. لا أحتاج لأن أخبره بشيء

وفاة هنري ميشيل

رئيس روما لصلاح: صرت تسجل كثيرا.. هل يملكون شباكا أكبر في إنجلترا؟

رئيس روما: مالك ليفربول كان يشكو من ارتفاع ثمن صفقة صلاح

الخطيب مهنئا صلاح: إنجازاتك المتواصلة فخر لكل مصري وعربي

ماذا فعل صلاح أمام مدرب روما "تفوق كاسح على ضحيته المفضلة"

التعليقات