بين ثقة وكبرياء ملك متوج وصرخة مقاتل فرحا.. الصورة خير من ألف كلمة

الأربعاء، 11 أبريل 2018 - 14:58

كتب : لؤي هشام

روما - برشلونة

اللحظات التي لا تُنسى تتوالى، والذكريات التي لم تبتعد يوما عن الأذهان تتكرر ولحظات مختلطة من السعادة والحزن مرت في ليلة من ليالي ذات الأذنين النادرة.

وبينما كان محمد صلاح يبني قواعد المجد، ودانييل دي روسي ورفاقه يصنعون ملحمة، كان هناك من يتابع المشهد من الزوايا الخلفية.

ولأن الصورة قد تختصر الكثير من الكلمات أو ربما خير من ألف كلمة فقد نقلنا أفضل صور أمسية الثلاثاء المذهلة لكم واكتفينا بتعليق بسيط عليهم، ربما لأن الكلمات لن تجدي في الوصف.

FilGoal.com يستعرض معكم ما عجزنا عن شرحه.

في تلك اللحظة تحديدا لم يشعر بالسعادة ولم يشعر بأنه قد فعل ما يستحق الإشادة بل شعر وقتها فقط أنه لم يعد ذلك الفتى الذي ينتظر إثبات ذاته، وحين وقف أمام تلك الجماهير كان يريد إخبارهم "هذا ما أصبح معتادا وهذا ما أنا عليه".

من زاوية أخرى تبدو تلك الوقفة كوقفة ملك متوج وصل إلى العرش بعدما مر برحلة طويلة، من داخله يؤمن بأنه يستحق، لطالما آمن بذلك. والآن الجميع يقف لكي يعلن بدء حفل التنصيب.

الكبرياء لا يُنسيك أصحاب الفضل، ودون عون ممن أحبوك لما أصبحت ملكا. والآن حان الوقت لتبادل الأدوار.

معا يمكننا أن نُكمل، ومعا نصبح أقوى، ومعا قد يتحول الحلم إلى حقيقة.. معا هو كل شيء.

حينها بدا وكأنه عرف أن كل شيء قد انتهى، حينها ربما يكون أدرك أن قرارا ظالما سيجعل الأشياء تتداعي من حوله ولهذا فقد أعصابه.

في القصص التي نرويها معان مختلفة، وفصول القصة لم تصل إلى النهاية بعد.. فقط على بٌعد أكثر من 1300 كيلومترا كان هناك جزءا آخر من الرواية.

صرخة مقاتل حقيقي، صرخة نبعت من باطن المعاناة والإيمان في ذات الوقت، صرخة قائد بث الحماس والأمل في نفسه قبل أن يبثه في جنوده.

يقولون إن الحياة خُلقت من أجل مثل تلك اللحظات، وأن عدة ثوان من الانتشاء من قبل مُتيم وعاشق حقيقي تكفي أبد الدهر لكي تُغمر القلب بما افتقده يوما.

لم أعتقد يوما أن الإيمان وحده قادر على أن يصنع المعجزات ولكن في تلك الليلة تغير كل شيء.

ومن زاوية مقابلة فإن الأمر يبدو أكثر جنونا وأكثر قابلية لعدم التصديق. مشاعر مختلطة بين الصدمة والمفاجأة والسعادة والاندهاش، والصورة تشرح أفضل من الكلمات.

البكاء وحيدا ربما لم يعن سوى شكر الإله فهو وحده يعلم ما يعتمر بداخلك في تلك اللحظة.

كصفعة تلقاها ملك في أزهى أيام حكمه من جيش صغير أفقده مُلكه وأزاحه من على العرش.

اقرأ أيضا

برادلي: عمر جابر موهوب وسيصنع الفارق معنا

وكيله: بوفون كان قريبا من يوفنتوس

الأهلي: خطوة واحدة تحسم رغبتنا في ضم أفشة ورمضان صبحي

الأهلي: التجديد للبدري قريب.. وغالي يعتزل 11 مايو

وكيله: الأهلي والزمالك يريدان تراوري

مدرب الزمالك: أخلاق إيهاب جلال تمنعه من التشاجر مع أي لاعب

التعليقات