عندما رفض مورينيو دور المهرج.. هل ينجح مجددا أم يكون فقرة في السيرك؟

الخميس، 05 أبريل 2018 - 22:28

كتب : رامي جمال

جوزيه مورينيو - مانشستر يونايتد

في الـ27 من شهر أبريل عام 2014 كان ملعب أنفيلد ممتلئا عن آخره.. الكل يستعد للاحتفال بقطع شوطا كبيرا جدا نحو تحقيق اللقب الغائب منذ 24 عاما.

ولكن أمام 54 ألف متفرج وقف رجلا برتغاليا وحيدا ورفض أن يلعب دور المهرج وأصر على إفساد الاحتفالات.

حينها كان ليفربول يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 80 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن ملاحقه مانشستر سيتي ولا يتبقى على نهاية الموسم سوى جولتين فقط.

ليفربول كان يتبقى له مواجهة تشيلسي في الجولة 36 ثم كريستال بالاس ونيوكاسل يونايتد، وتخطي فريق المدرب جوزيه مورينيو يعني قطع أكثر من 75% من نسبة الوصول للقب الدوري.

"شعرت خلال إحدى فترات الموسم أن البلد بأكملها تريد تتويج ليفربول وسائل الإعلام والصحافة وكل شيء كان يضع ليفربول في مكانة التتويج بالدوري" جوزيه مورينيو متحدثا لصحيفة "تيليجراف" الإنجليزية آنذاك.

وقال مورينيو عن تلك المباراة: "لم يتحدث أحد عن القرارت التي ساعدتهم على الحصول على نقاط هامة وحاسمة، وشعرت أن مواجهتنا معهم ستكون للاحتفال".

وأردف "استخدمت تلك الكلمة مع اللاعبين، سنكون مهرجين هم يريدون منا أن نكون مهرجين في السيرك، والسيرك هنا في الملعب وليفربول سيصبح بطلا للدوري".

ما حدث تاليا غير تاريخ اللقب سجل ديمبا با وويليان هدفين وقادا تشيلسي لإسقاط ليفربول أمام جماهيره وتحويل وجهة اللقب إلى مانشستر سيتي.

وبعد مررو أربع سنوات يعيد التاريخ نفسه ولكن بموقف مختلف قليلا.

مانشستر يونايتد سيحل ضيفا على مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد يوم السبت المقبل في إطار الجولة 33 من الدوري الإنجليزي.

ويتصدر فريق المدرب بيب جوارديولا الدوري برصيد 84 نقطة بفارق 16 نقطة كاملة عن ملاحقه يونايتد.

انتصار مانشستر سيتي بالدربي سيعني تتويجه رسميا بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الخامسة في تاريخه واحتفاله به وأمام أعين لاعبو يونايتد.

كل التقارير والصحف والنتائج السابقة بين المدربين وما حدث خلال الموسم الجاري تشير إلى أن سيتي هو المرشح الأوفر حظا لتحقيق الانتصار والظفر باللقب رسميا.

لكن مورينيو الذي عُرف عنه النجاح الدائم في موسمه الثاني مع كل الفرق التي دربها فشل في ذلك مع يونايتد ولا يتبقى له سوى المنافسة على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي.

والآن كبرياء مورينيو سيجعله يفكر ألف مرة في كيفية منع سيتي من الاحتفاء بلقب الدوري أمامه ويكفيه فقط التعادل لتأجيل مراسم الاحتفال.

فهل سيكرر مورينيو ما فعله قبل أربع سنوات ويرفض دور المهرج أم يشهد انتصارا تاريخيا لغريمه التقليدي جوارديولا عليه داخل الملعب ويحطم كبريائه بضربة قاضية مثل تلك التي اشتهر بها دائما الملاكم محمد علي كلاي؟

والتقى المدربان حتى الآن 20 مرة فاز مورينيو في أربع مباريات وهُزم في 10 وتعادل مع جوارديولا في ست مواجهات.

وفي الدوري الإنجليزي التقيا ثلاث مرات فاز جوارديولا مرتين في ملعب أولد ترافورد معقل مانشستر يونايتد وتعادلا سلبيا في اللقاء الوحيد الذي جمع بينهما في الاتحاد.

الانتصار الوحيد لمورينيو على جوارديولا في الأراضي الإنجليزية كان في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في ملعب أولد ترافورد.

التعليقات