تاريخ ضعيف لمورينيو في مواجهة كلوب.. من يحقق الانتصار الأول بألوان ناديه الحالي؟

الجمعة، 09 مارس 2018 - 15:14

كتب : علي أبو طبل

مورينيو وكلوب

الأمر يمتد لما هو أبعد من جوزيه مورينيو ويورجن كلوب، فمواجهة مانشستر يونايتد وليفربول تكاد تكون الأهم في كرة القدم الإنجليزية موسميا.

الكرة الإنجليزية مليئة بالعديد من مواجهات الـ "دربي" المشحونة في مختلف المدن وبتفاوت مستويات الأندية، لكن تلك المواجهة تعد بمثابة القمة الأبرز بين الناديين الأكثر حصولا على الألقاب في البلاد.

مكانة كبيرة للناديين تعطي للمواجهة أهمية كبرى مهما كانت وضعيتهما الفنية، وتواجد أسماء تدريبية بحجم مورينيو وكلوب في الوقت الحالي يضفي للحدث المزيد من التفاصيل المثيرة.

مواجهات جوزيه مع يورجن بدأت قبل تواجد الرجل الألماني في إنجلترا بسنوات عديدة.

عرف البرتغالي كرة القدم الإنجليزية من قبل بتواجده مع تشيلسي في منتصف العقد الأول من الألفية، وتمرس في ملاعبها قبل أن يخوض جولة تالية من مسيرته في إيطاليا زينها بتتويج تاريخي ببطولة دوري أوروبا مع إنتر ميلان.

كان ذلك قبل أن يبدأ محطته التدريبية التالية في إسبانيا مع الملكي ريال مدريد، تلك المحطة التي تخللتها مواجهته الأولى مع نظيره الألماني.

انتصار بلا مذاق

شهدت المواجهات هيمنة الرجل الألماني منذ المباراة الأولى.

كلوب تولى تدريب بوروسيا دورتموند منذ 2008 وحتى عام 2015. 7 أعوام تخللتها الكثير من التفاصيل العظيمة في مسيرة النادي الألماني بداية من القاع وصولا إلى القمة، وكان لكلوب يد مباشرة في كل ذلك.

بحلول شهر أكتوبر 2012، كانت المواجهة الأولى بين الرجلين.

الحدث هو دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، والمكان هو ملعب "سيجنال إيدونا بارك" حيث سجل كلوب انتصاره الأول على نظيره البرتغالي بنتيجة 2-1.

أسابيع قليلة قبل أن يتواجها من جديد إيابا في "سنتياجو برنابيو" حيث انتزع الملكي تعادلا صعبا في الدقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت 2-2.

مرت 5 أشهر منذ تلك المواجهة، ولم يكن الرجلان ليعلما أن المواجهة ستتكرر مع نهايات الموسم نفسه.

سيناريو درامي قاد الفريق الألماني إلى نصف النهائي على حساب مالاجا الإسباني، وحينها احتفل كلوب بجنون كعادته، بينما النادي الملكي كان ضمن المرشحين الرئيسيين للتتويج بالبطولة العاشرة المنتظرة في ذلك الوقت.

أحلام مدريد بدت وكأنها تنهار في "سيجنال إيدونا بارك" وبنتيجة عريضة بلغت 4-1 في ليلة تألق استثنائية للبولندي روبيرت ليفاندوفسكي، وصارت المهمة صعبة على كتيبة مورينيو.

إيابا، احتاج ريال مدريد للفوز بثلاثية نظيفة من أجل التأهل للمباراة النهائية.

مرت الدقائق وتعقدت الأمور وتأخر التسجيل. سجل ريال مدريد بالفعل في مناسبتين ولم يفلح في تحقيق الأمر لمرة ثالثة.

حقق مورينيو انتصاره الأول على كلوب في مواجهاتهما المباشرة –والأخير في واقع الأمر-، ولكنه ظل انتصارا بلا طعم.

فن الركل خارجا

الخروج من دوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم مثل نهاية مسيرة مورينيو مع ريال مدريد التي استمرت لـ3 مواسم. خروج تسبب فيه كلوب بشكل مباشر.

بعد فض الاشتباك بينهما لعامين، لم يكن في حسبان البرتغالي أنه قد يفقد وظيفته بسبب كلوب من جديد.

مورينيو عاد إلى "ستامفورد بريدج" كقائد من جديد. موسم أول جيد ولكن دون بطولات، والثاني شهد التتويج بلقبين محليين على قمتهما الدوري الممتاز، أما الثالث فكان مأساويا، ربما الأسوأ في مسيرته التدريبية بإعترافه!

هزائم متتالية والتراجع إلى المراكز القريبة من شبح الهبوط، لم يكن مورينيو ليرغب بأن تنهار إمبراطوريته في لندن بهذا الشكل.

تزامن ذلك مع قدوم كلوب إلى إنجلترا، وتحديدا إلى مدينة ليفربول حيث تجربته التدريبية الثالثة في مسيرته.

بداية موسم سيئة لليفربول تحت قيادة برندان رودجرز جعلت الألماني مطلبا جماهيريا، فتحسنت الأمور تدريجيا وسار القطار الليفربولي وصولا إلى محطة تشيلسي المنهار.

تحت أنظار أنصاره في "ستامفورد بريدج"، لم يقو مورينيو على منع تلقيه الهزيمة الثالثة على يد يورجن كلوب وجها لوجه، وهي الهزيمة التي سرعت من قرار خسارته لوظيفته في النادي اللندني.

محطة تدريبية جديدة لمورينيو تكتب نهايتها على يد "يورجي"، والأمر يبدو حافزا كافيا للانتقام في أي فرصة مستقبلية!

من أجل ضرب كل العصافير بحجر واحد

يسيطر مانشستر سيتي هذا الموسم على سباق التتويج بالدوري الممتاز بفارق مريح، مما يحد من طموحات الثنائي الملاحق له، مانشستر يونايتد وليفربول.

رغم ذلك، تبقى فكرة الحصول على المركز الثاني مميزة لكلا الفريقين، ومواجهة السبت قد تكون حاسمة بخصوص ذلك السياق.

مواجهة هي التاسعة بين يورجن كلوب وجوزيه مورينيو طوال مسيرتيهما، ولكنها الرابعة بألوان مانشستر يونايتد وليفربول.

وللصدفة، المواجهات الثلاثة السابقة انتهت جميعها بالتعادل.

الأول كان سلبيا في "أنفيلد" في أكتوبر 2016، والثاني كان إيجابيا بنتيجة 1-1 في "أولد ترافورد" في يناير 2017.

خلال أكتوبر من العام المنقضي، التقى الفريقان وتعادلا سلبا من جديد وأكملا طريقيهما وصولا للجولة 30 من عمر المسابقة، حيث يحلان تتابعا في المركزين الثاني والثالث، ويتفوق يونايتد على غريمه بفارق نقطتين فقط.

انتصار أحد الطرفين في المواجهة على حساب الآخر سيكون بمثابة ضرب كل العصافير بحجر وحيد.

فالفائز سينتزع المركز الثاني منفردا، مما يحفز على المزيد من القتالية من أجله حتى نهاية الموسم.

فكرة إنهاء أحد الفريقين معتليا في الترتيب على حساب الآخر تعتبر بطولة خاصة في بعض الأحيان.

على جانب آخر، فمورينيو يرغب في تحسين صورته في مواجهاته المباشرة مع كلوب، حيث انتصر في مرة وحيدة وتلقى في المقابل 3 هزائم وانتهت 4 مواجهات بالتعادل.

فكرة تحقيق انتصار ثان تجعل الأمور أكثر توازنا.

أما بالنسبة لكلوب، فتحقيق انتصار رابع تاريخيا على مورينيو يجعله الرجل صاحب الأرقام الأفضل وجها لوجه ضد البرتغالي.

ومن يعلم؟ ربما يكون ضمن أسباب تؤدي لفقدان البرتغالي لوظيفته في مدينة مانشستر لمرة ثالثة في مسيرته.

اقرأ أيضا:

للمرة الثانية متساويا مع كين.. صلاح لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

كولومبيا تعلن مواجهة مصر وديا استعدادا للمونديال

دموع الندم.. موندو: نيمار يريد العودة لبرشلونة!

صلاح: متحمس للقاء يونايتد لأنه الوحيد من ضمن الكبار الذي لم أسجل في مرماه

مران الأهلي – إصابة السعيد.. وعاشور ومروان يشاركان استعدادا لإنبي

صلاح بعد التتويج بجائزة لاعب الشهر: الشيء الأهم تحسين مركز ليفربول

التعليقات