رقم نادر لبازل.. وسؤال حول فاعلية سيتي الدفاعية في أبرز أرقام مواجهتهما

الخميس، 08 مارس 2018 - 00:22

كتب : علي أبو طبل

بازل - مانشستر سيتي

لم يخسر مانشستر سيتي حظوظه كأحد الأندية المتأهلة إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد هزيمته على ملعبه الاتحاد أمام بازل السويسري بنتيجة 1-2.

انتصار الضيوف لم يقلب الطاولة، حيث انتصر رجال بيب جوارديولا ذهابا برباعية دون رد منحتهم الأريحية قبل مواجهة الإياب.

فوز بازل لم يمنحهم التأهل، ولكنه حفظ لهم ماء الوجه، بجانب كونه حدث نادر على الأراضي الإنجليزية.

هذا الانتصار هو الثاني فقط للفريق السويسري حين يحل ضيفا على ناد إنجليزي، بعد انتصاره الأول منذ قرابة الـ4 سنوات على حساب تشيلسي في ملعب ستامفورد بريدج بنتيجة 2-1 في دور مجموعات دوري أبطال أوروبا.

يأتي ذلك في ظل 15 مباراة سافر فيها بازل إلى إنجلترا، تلقى فيها 8 هزائم و5 تعادلات بجانب انتصاراته النادرة.

لا يمكن إنكار أن بعض تلك التعادلات كانت بطعم الانتصار.

فأحدها كانت ضد ليفربول قبل 3 مواسم بنتيجة 1-1 في أنفيلد، والآخر كان ضد مانشستر يونايتد بنتيجة 3-3 في ملعب أولد ترافورد في موسم 2011/2012، وكلا الفريقين الإنجليزيين غادرا البطولة حينها من دور المجموعات.

تستمر فرص مانشستر سيتي في تحطيم العديد من الأرقام بنهاية الموسم، ولكن رقم محدد قد تم كسره بتلقي الهزيمة في هذه المباراة.

متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لم يتلق أي هزيمة من قبل على أرضه منذ بداية الموسم في أي بطولة، قبل أن تنتهي هذه السلسلة على يد الفريق السويسري.

الهزيمة الأخيرة للسيتي على ملعب الاتحاد كانت في مباراة ضد تشيلسي في ديسمبر 2016، وانتهت بفوز الفريق اللندني بنتيجة 1-3.

ورغم الهزيمة، يبدو جابرييل خيسوس سعيدا هنا.

المهاجم البرازيلي العائد من الإصابة أنهى سلسلة استمرت لـ13 مباراة دون تسجيل، ليحرز هدف فريقه الوحيد في شباك بازل.

هدف جاء في مباراة تشهد مشاركته للمرة الأولى كأساسي منذ إصابته في فترة أعياد الميلاد أمام كريستال بالاس.

هل الاستحواذ على الكرة يكفي؟ يبدو أن الأمر يرتبط أكثر بالفاعلية.

عندما امتلك مانشستر سيتي نسبة استحواذ 76% في مباراة الذهاب في سويسرا، صاحب ذلك فاعلية كبيرة على المرمى مسجلا رباعية نظيفة.

تكررت نسبة الاستحواذ في مباراة اليوم، ولكن ذلك لم يمنع الضيوف من تسجيل تفوقهم رغم عدم اتمامهم لأكثر من 78% من إجمالي تمريراتهم بشكل سليم.

على جانب آخر، تبقى صلابة دفاعات الفريق الإنجليزي محل شك.

عندما تم استقطاب الفرنسي إيمريك لابورتي في فترة الانتقالات الشتوية، كان الهدف هو تقوية الخط الدفاعي بشكل أكبر من أجل المنافسة على كافة الألقاب المتبقية في الموسم.

لكن في ظل وجود لابورتي في شراكة مع ستونز في مواجهة بازل، لم يحتج الضيوف لأكثر من محاولتين لهز شباك كلاوديو برافو.

فهل يستطيع السيتي المنافسة على اللقب الأوروبي بهذه الكيفية؟

فيل فودن يأمل ذلك، لأن ذلك يعني كتابة المزيد من التاريخ في مسيرته.

لاعب الوسط الشاب شارك في مباراة اليوم ليصبح أصغر لاعب إنجليزي يشارك في مباراة إقصائية بدوري أبطال أوروبا.

فودن أتم ذلك اليوم بعمر الـ17 عاما و283 يوما في ظل شراكة في خط الوسط مع الإيفواري يايا توريه الذي يملك ضعف عمره.

الإيفواري المخضرم حقق ظهوره الـ13 فقط في كل البطولات هذا الموسم، والـ3 في دوري أبطال أوروبا تحديدا.

توريه ساهم في إعطاء المزيد من الحرية الهجومية لفودن وإلكاي جوندوجان، فظهر فودن بشكل طيب في وسط الملعب محققا 91% من نسبة التمريرات الناجحة.

التعليقات