تشيلسي ضد برشلونة.. اللعب من أجل المستقبل وثلاثية جديدة وظلال 2009

الثلاثاء، 20 فبراير 2018 - 18:03

كتب : إسلام مجدي

أخر مباراة جمعت تشيلسي ضد برشلونة كانت في 2012

"كنت أتمنى لو أنهى تشيلسي مجموعته في الصدارة لكيلا نكون مضطرين لمواجهته". كانت تلك كلمات إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة.

المواجهة تحمل في طياتها العديد من الذكريات والتكافؤ، مباراة 2009 الشهيرة وتفوق طفيف لتشيلسي في تاريخ مواجهات الفريقين يجعل لها طابع خاص.

من الطرف الأفضل في هذه المواجهة؟ قد يتصدر برشلونة الدوري ويتواجد تشيلسي في المركز الرابع، صحيح أن هذا قد يكون مؤشرا على المستوى، لكن حينما توج الزرق أبطالا لأوروبا لم يتواجدوا في قمة جدول ترتيب إنجلترا كذلك.

ما بين السجل المتباين للمدربين في دوري الأبطال، واصطدام كل منهما باختبار صعب في وقت أصعب. تأتي مواجهة تشيلسي وبرشلونة.

كونتي مهدد بالإقالة من منصبه وفي حالة استمراره فسيكون الموسم الحالي هو الأخير له، أما فالفيردي ففي موسمه الأول وبكل تأكيد توديع دوري الأبطال من دور الـ16 سيكون أمرا سيئا للغاية له في سجله مع برشلونة.

من له اليد العليا في هذه المباراة؟ بالطبع إن امتلكت ليونيل ميسي فأنت نسبتك ستكون أفضل لكن هناك إدين أزار وفريقين يعجان بالنجوم.

قال أندي جراي مهاجم وست بروميتش ألبيون وإيفرتون السابق ومحلل قنوات "بي إن سبورتس" لـFilGoal.com :"تشيلسي لديه سجل جيد جدا ضد برشلونة ولديه الفرصة للفوز، وإن فعل ذلك الليلة عليه أن يلعب بأفضل طريقة ممكنة ويسجل مرتين لأنني أعتقد أن برشلونة سيسجل أيضا".

وواصل "ستكون المدة قصيرة بين مباراتي الذهاب والإياب، وأعتقد أن برشلونة سيتأهل في النهاية".

يتابع محلل "بي إن سبورتس" ومقدم البرامج البريطاني الأشهر لـFilGoal.com :"دائما تكون النسبة 50:50 في سباق من ساعتين، انظر إلى مواجهة ويجان ضد مانشستر سيتي يوم الإثنين، برشلونة ليس بحاجة للفوز لكنه سيحاول تجنب الهزيمة".

أما حسن قاسمي مذيع "توك سبورت" قال لـFilGoal.com :"من الصعب توقع الأمر لكنها ستكون متكافئة".

ماذا عن صراع المدربين؟ من يمتلك اليد العليا فيه؟

يضيف قاسمي :"كونتي سيلعب من أجل مستقبله مع الفريق خاصة مع الأخبار التي تقول إن مستقبله في تشيلسي على المحك وقد يتم تحديده في الأيام الـ10 القليلة المقبلة".

وواصل "أظن أن المدرب الإيطالي يرغب في ترك تشيلسي وهو في القمة من خلال الفوز بدوري أبطال أوروبا وربما كأس الاتحاد الإنجليزي".

وأكمل "برشلونة على الطرف الأخر في شكل جيد بعد الفوز ضد إيبار ويسعى للتأكيد على أنه بإمكانه الفوز بثلاثية تاريخية أخرى مع مدرب مختلف".

وأردف "الحافز موجود لدى الطرفين، الأمر كله سيعتمد على المعارك التكتيكية في وسط الملعب، ولا أعتقد أن الغيابات ستؤثر بقوة على نتيجة المباراة، لكن مستوى بعض اللاعبين المتواجدين هو المقلق".

وأتبع "ألفارو موراتا وعثمان ديمبيلي كلاهما مستواه مقلق، تشيلسي لديه أفضلية طفيفة ضد برشلونة لأنه لم يخسر في أخر 7 مواجهات بدوري الأبطال ضده، وميسي فشل في تسجيل أي هدف ضده في 655 دقيقة خاضها بدوري الأبطال".

يتابع جونزالو كابيزا صحفي "إل كونفدينشيال" الإسبانية لـFilGoal.com :"برشلونة لديه الأفضلية بكل تأكيد، لأنه أثبت أنه فريق أفضل، حتى وإن كانت هناك بعض الشكوك، لازال هناك ميسي".

وأردف "تشيلسي فريق جيد لكنه ليس بنفس الجودة، نعم هناك كونتي لكنه لن يسجل هدفا، ولست واثقا من أنه سيصنع الفارق، إنه مدرب جيد لكنه ليس ممتازا، فالفيردي مدرب جيد كفاية لكي يظهر فريقه بالشكل الجيد، ومجددا لديه ميسي".

يضيف ريتشارد كيز :"سواء كونتي أو فالفيردي كلاهما بحاجة لأن يدافع ويهاجم بنفس القدر، لكن برشلونة يهاجم أفضل، وفي نهاية المطاف إن كان لديك ميسي في فريقك فأنت خطير منذ أول دقيقة وحتى النهاية".

أما أندي جراي فيرى كونتي الأفضل وقال :"كلاهما جيد جدا لكن ربما كونتي لديه الأفضلية هنا لأن خبرته أكبر".

ويتم قاسمي :"حسنا كونتي لديه خبرة أكبر في المراحل الإقصائية عن فالفيردي لكن مجددا من الصعب توقع ما يحدث في مثل هذه المباريات".

ماذا عن سباق أزار وميسي؟ من يحسم مثل هذه المواجهة؟

يجيب كيز قائلا :"أزار لاعب جيد لكنه ليس مثل ميسي".

أما كابيزا فقال :"أزار لاعب جيد وكبير لكنه ليس ميسي بكل تأكيد، إنه الأفضل واللاعب الوحيد في العالم وقليلون في التاريخ من يمتلكون ميزة ليونيل في تغيير كل مباراة يشاركون فيها خاصة وهو في قمة مستواه. أزار لاعب كبير لكنه ليس في هذا المستوى".

ماذا عن أحداث 2009؟ هل تلقى بظلالها على المواجهة؟(للاطلاع على تفاصيل الأحداث من هنا)

يتابع أندي جراي لـFilGoal.com قائلا :"لا أعتقد أن ذلك سيحدث، فقط يتواجد لاعبين من 2009 في الناديين".

أما ريتشارد كيز :"على الإطلاق، يوجد قليلون فقط في الفريقين ليتذكروها، لنأمل أن يكون الحكم ملم بكرة القدم حاليا، وليس حكم كرة سلة لم أر شيئا مثل ذلك في حياتي مثلما حدث في 2009".

التعليقات