كارثة ميونيخ – 3 قصص.. ما بين يونايتد وريال مدريد

الثلاثاء، 06 فبراير 2018 - 14:47

كتب : إسلام مجدي

حادث ميونيخ‎

اليوم يمر 60 عاما على كارثة ميونيخ الشهيرة والتي توفي على إثرها 20 من أصل 44 شخص كانوا على متن الرحلة رقم 609 في مطار ميونيخ ريم بألمانيا الغربية.

توفى في تلك الحادثة 8 لاعبين من مانشستر يونايتد وهم روجر بايرن وإيدي كولمان ومارك جونز وديفيد بيج وتومي تايلور وجيوف بينت وليام ويلان ودونكان إدوراردز وسكرتير النادي والتر كريكمير واثنين من عناصر الطاقم التدريبي هما توم كاري وبيرت والي.

لكن ما الذي حدث بعد الكارثة؟

في الموسم التالي لكارثة ميونيخ (1958-1959) استكمل السير مات باسبي مهامه التدريبية من أجل بناء فريق قوي للعودة إلى المنافسة وبنى جيل جديد سمي فيما بعد بـ "أطفال باسبي" وبعد الحادثة بـ 10 أعوام تمكن الفريق بالفوز بأول بطولة أوروبية لهم بعد التغلب على بنفيكا، وكلا من بوبي تشارلتون وبيل فولكيس كانا الناجيان من الحادثة قادا فريقهما للمجد في تلك الليلة.

بيل فوليكس

مدافع مانشستر يونايتد الأسطوري الذي لعب لهم طوال مسيرته منذ عام 1951 وحتى 1970 وبعد كارثة ميونيخ حقق لقب دوري الدرجة الأولى مع الشياطين الحمر موسمين في 1964-1965 و1966-1967 ودوري الأبطال في موسم 1967-1968.

وصرح أسطورة الشياطين الحمر حول الحادثة في الذكرى الـ 50 عام 2008 "فكرت في الأمر ما الذي نفعله في تلك الطائرة حينما بدأت تتحرك وتدور في كل مكان بالثلج".

وتابع قائد الشياطين الحمر السابق "كنت أرى أنه يمكننا أن نقلع بالطائرة دون أية عوائق، كنت أقول ما يحدث مجرد "غباء" سوف نقلع في النهاية".

واستطرد "رأيت مؤخرة الطائرة تتحطم وكل شيء يتحطم، ثم ارتدت قطعة من المؤخرة لتصدم رأسي وتركتني في حالة سيئة للغاية، وتمكنت بصعوبة من الخروج، أحدهم صرخ في وطلب الخروج بسرعة، وخرجت بأسرع طريقة ممكنة".

قصة مدينتين

كتب الصحفي جون لودين كتابا بعنوان "قصة مدينتين: مانشستر ومدريد 1957-1968" صرح لصحيفة "إندبندنت" حول مساعدات ريال مدريد في تلك الفترة لمانشستر يونايتد "حينما نعود بالتاريخ لتلك الفترة ونرى ما فعله ريال مدريد من أجل مانشستر يونايتد بعد حادثة ميونيخ إنه أمر لا يصدق.

ريال مدريد أهدى لقبه بعد الفوز على ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1958 لضحايا مانشستر يونايتد وعرض النادي الملكي مساعدات مادية أيضا وإعارة ألفريدو دي ستيفانو إلى الفريق.

وصرح لودين حول ذلك الموقف "أراد ريال مدريد أن يرى رأي دي ستيفانو حول هذا الأمر، واللاعب كان ينتوي أن يذهب في غعارة حتى نهاية الموسم، وأن يدفع مانشستر يونايتد نصف راتبه وريال مدريد يتولى النصف الآخر، لكن إتحاد كرة القدم رفض ذلك لأنه كان سيحل محل لاعب بريطاني".

أيضا أقام ريال مدريد راية تذكارية كتب عليها أسماء ضحايا حادث مدريد وأطلق عليها اسم "أبطال الشرف" والتي بيعت في إسبانيا من أجل جمع الأموال للشياطين الحمر وكانت هناك عروض للذين أصيبوا في الحادثة بأن يعالج اللاعبين في مدريد من دون أية تكاليف.

بوبي تشارلتون

" فكرت كالتالي: لماذا أنا هنا؟ لماذا لم يحدث لي أي شيء مجرد إصابة صغيرة في الرأس"

تلك كانت تعليقات السير بوبي تشارلتون حول الحادثة لـ "ITV 1" وتذكر كل تفاصيل ذلك اليوم الأسود في تاريخ كرة القدم بشكل عام وإنجلترا بشكل خاص.

أضاف أسطورة الشياطين الحمر "شعرت أنه من غير العادل أني نجوت من الحادثة؟ لقد أخذ مني الأمر وقتا طويلا للغاية حتى أصبح أفضل".

واستطرد بطل دوري أبطال أوروبا موسم 1967-1968 "لقد كانت لحظات عصيبة، كان هناك شبابا صغارا على وشك تحقيق نجاح كبير، لم أستطع فهم السبب أبدا".

وعن ماذا كان ليحدث لو لم تقع الحادثة أجاب بوبي لمجلة "FourFourTwo" قائلا:" في البداية لم نكن نعلم إذا ما كنا جيدين كفاية لكي نصمد في أوروبا أم لا، كنا سنواجه لاعبين لم نراهم مسبقا، حتى على شاشة التلفزيون، لاعبين مثل ألفريدو دي ستيفانو، رغم هذا تكيفنا على الوضع جيدا، وأنا أثق أنه لو لم تحدث تلك الكارثة لفزنا بدوري أبطال أوروبا عام 1958 ريال مدريد بكل تأكيد لم يكن ليفوز بالبطولة الخامسة على التوالي، كنا نتعلم بسرعة ربما لست أنا لكن بقية الفريق كان يعلم حجم الصبر المطلوب للفوز بدوري أبطال أوروبا".

أما عن فوز منتخب إنجلترا بكأس العالم ومدى إحتمالية ذلك في حالة عدم وقوع الكارثة "لقد كانت هناك احتمالية حقيقية هنا، لقد قدمنا كأس عالم جيدة في عام 1958، لكن لتضف دونكان إدواردز، تومي تايلور، روجر بايرن، ديفيد بيج وإيدي كولمان لكنا نمتلك تشكيلة قوية للغاية قادرة على الفوز بكأس العالم في بطولة 58 و 62 بكل تأكيد انا واثق تمام الثقة اننا كنا سنفوز بواحدة منهما على الأقل".

التعليقات