هل يروض مورينيو جماح بوكيتينو من جديد أم يكون كين البطل المأمول؟

الأربعاء، 31 يناير 2018 - 11:09

كتب : علي أبو طبل

مورينيو وبوكيتينو

على ملعب "ويمبلي"، يتجدد اليوم الأربعاء صراع ما بين المستضيف توتنام هوتسبير ومانشستر يونايتد ضمن قمة مباريات الجولة 25 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ما بين الرغبة في المنافسة بشكل أقوى والتقدم في جدول الترتيب وتضييق الخناق على المتصدر مانشستر سيتي، تحمل هذه المواجهة حساباتها.

على الأغلب سيحقق أليكسيس سانشيز ظهوره الأول في الدوري الممتاز بقميص فريقه الجديد مانشستر يونايتد، وسيكون ذلك أمام الغريم اللدود لناديه السابق أرسنال.

ماذا تحمل تلك المواجهة أيضا في حساباتها.. سنتعرف على ذلك سريعا في هذا التقرير من FilGoal.com.

الكراسي الموسيقية

رغم السقوط في الجولة قبل الماضية أمام ليفربول، يستمر مانشستر سيتي في الصدارة بفارق 12 نقطة عن أقرب المنافسين، ويأمل الغريم مانشستر يونايتد في سقوط آخر لـ "الجار المزعج".

ولا تأمل كتيبة جوزيه مورينيو الفوز من أجل ذلك فقط، ولكن من أجل تأمين الذات بشكل أكبر عن الملاحقين تشيلسي وليفربول والذين لا يبتعدون سوى بـ3 نقاط فقط.

السبب الأخير هو نفسه الذي يرغب توتنام في الفوز من أجله، حيث أن نقاط المباراة لن تجعل الفريق اللندني يرتفع عن المركز الخامس، ولكنها ستساهم في تضييق الخناق مع صاحبي المركز الثالث والرابع، وأي سقوط سيصعب من فرص كتيبة ماوريسيو بوكيتينو في التواجد بدوري الأبطال في الموسم المقبل.

فمن يخرج بنقاط المباراة كاملة؟ أم سيكون التعادل هو القسمة العادلة في النهاية؟

لن يكون توتنام سعيدا بتلك القسمة.

الظهور الأول

لا صوت في إنجلترا يعلو في السوق الشتوية فوق صوت انتقال التشيلي أليكسيس سانشيز من أرسنال إلى مانشستر يونايتد.

التشيلي حقق بالفعل ظهوره الأول تحت قيادة جوزيه مورينيو في مباراة يوفيل تاون بكأس الإتحاد الإنجليزي، والتي انتصر فيها الشياطين الحمر برباعية نظيفة.

لكن مواجهة توتنام ستكون الأولى لسانشيز مع فريقه الجديد بالدوري الإنجليزي الممتاز.

المنافس معلوم جيدا للمحارب التشيلي، فقد سبق وأن خاض ضدهم 8 مباريات سابقة، 7 منهم بقميص أرسنال، وواحدة بقميص الفريق الذي قدمه بقوة إلى الكرة الأوروبية، أودينيزي الإيطالي.

من بين المباريات الـ8، لم ينجح التشيلي في هز شباك توتنام سوى في مناسبتين فقط، ولكن واحدة منهم كانت خلال الموسم الجاري حين انتصر أرسنال على توتنام في ملعب "الإمارات" بهدفين نظيفين في الجولة 12 من عمر الدوري الممتاز.

كانت إحدى البصمات الأخيرة السعيدة التي تركها سانشيز لجماهير أرسنال، ولكن الآن جماهير "أولد ترافورد" في انتظار مساهماته في المواعيد الكبرى.

ويبدو أن مورينيو لن ينتظر كثيرا حتى يجعل لاعبه الجديد ينخرط في تشكيلته الأساسية، فكل التوقعات تشير إلى تواجد سانشيز من بداية المباراة بجانب أنتوني مارسيال وروميلو لوكاكو في ثلاثية هجومية.

فهل ينجح سانشيز في رهانه الأول؟

مورينيو وبوكيتينو.. الغلبة للبرتغالي

بتجدد موعد هذه المواجهة، تتجدد مواجهة خاصة بين البرتغالي جوزيه مورينيو ونظيره الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المديران الفنيان للناديين.

في الحقيقة فإن المواجهة بين الرجلين بدأت بالفعل قبل سنوات عديدة في الأراضي الإسبانية.

وحقيقة أخرى.. البرتغالي يعرف جيدا كيف يفوز.

13 مواجهة سابقة بين الرجلين، انتصر البرتغالي في 10 منها بينما انتصر الأرجنتيني في 2، وانتهت مواجهة وحيدة بتعادل كان سلبيا.

بألوان مانشستر يونايتد، تواجه الرجلان في 3 مناسبات انتصر مورينيو في 2 منها، بينما انتصر الأرجنتيني في مواجهة وحيدة.

انتصار الأرجنتيني يمكن أن يضيفه لآخر حققه قبل موسمين على البرتغالي، ولكن حين كان مورينيو مديرا فنيا لتشيلسي في ولايته الثانية.

لم تؤثر تلك الهزيمة كثيرا في جميع الأحوال، فقد حصد الفريق الأزرق لقب الدوري في نهاية الموسم.

في إسبانيا، تواجه الرجلان في 4 مناسبات بألوان ريال مدريد وإسبانيول، وانتهت المواجهات جميعها بانتصار النادي الملكي، بل أن رجال بوكيتينو لم يسجلوا ولو هدفا واحدا في تلك المواجهات، مقابل 13 هدفا اهتزت بها شباكهم.

بألوان ساوثامبتون في إنجلترا، واجه بوكيتينو مورينيو كذلك الذي كان يقود تشيلسي.

حدث ذلك في مناسبتين وانتصر فيهما مورينيو.

الغلبة تبدو تماما للرجل البرتغالي ولكن مواجهات بهذا الحجم لا تعترف بالأرقام السابقة، والمعطيات تختلف من وقت لآخر.

كين بطلا من جديد؟

كان توتنام قريبا من توديع كأس الاتحاد الإنجليزي مطلع الأسبوع الجاري في مفاجأة كادت أن تكون ضخمة أمام فريق نيو بورت، ولكن هاري كين تواجد في الوقت المناسب لينقذ الفريق بالتعادل، وتتجدد المواجهة بين الفريقين في مباراة إعادة.

لن يكون نيو بورت مضطرا للتقدم في أدوار البطولة على كل حال لينال فرصة اللعب على ملعب "ويمبلي"، فتعادله ذهابا أمام توتنام ضمن له هذه الفرصة بالفعل.

هناك إحصائية تؤكد أن هاري كين سجل 97% من أهداف الفريق اللندني في مختلف البطولات منذ عام 2014 وحتى الآن.

كين سجل 30 هدفا في 30 مباراة في مختلف البطولات هذا الموسم حتى الآن، وهو معدل التهديف الأكبر له في آخر 4 مواسم، ويستمر متصدرا لجدول هدافي المسابقة، وربما في الطريق للفوز بالحذاء الذهبي في إنجلترا للموسم الثالث على التوالي، ولكن تظل تلك المنافسة غير آمنة.

محمد صلاح سجل هدفا في هادرسفيلد في أمسية الثلاثاء ليرتفع إلى 19 هدفا ويقترب من كين ذي الـ21 هدفا حتى الآن.

مهاجم المنتخب الإنجليزي غاب عن مواجهة يونايتد ذهابا حين انتصر الفريق الأحمر بهدف نظيف لمارسيال، ويأمل في أن يكون تواجده في مواجهة "ويمبلي" كافية ليكون بطلا لكتيبة بوتشتينو من جديد ويرد الاعتبار.

في ظل تراجع نسبي لتوتنام هذا الموسم، هل يكون كين هو البطل الذي تأمله جماهير الفريق الأبيض؟

التعليقات