هل يهدد مورينيو فرص إنجلترا في كأس العالم

الأحد، 17 ديسمبر 2017 - 15:20

كتب : فادي أشرف

جوزيه مورينيو

عندما سيطرت إسبانيا على الكرة العالمية، جاء رجل هدد كل ذلك الأمر. اسمه كان جوزيه مورينيو.

أحد الأسئلة الهامة في إنجلترا، هل يهدد وجود جوزيه مورينيو على رأس الإدارة الفنية لمانشستر يونايتد فرص الأسود الثلاثة في الحصول على كأس العالم؟

الأمر لا علاقة له بكرة القدم أو طريقة لعبها، بل بما فعله في إسبانيا من قبل.

جريدة "ديلي ميل" أجرت تحقيقا تحاول فيه الإجابة عن هذا السؤال، ويقوم FilGoal.com بالنقل عنه في محاولة للإجابة عن هذا السؤال..

وصول مورينيو إلى ريال مدريد جاء بعد حصول إسبانيا على كأس العالم 2010، وتسبب في عداوة من نوع جديد بين الميرينجي وبرشلونة، المشكلان الرئيسيان لفريق فيسنتي ديل بوسكي آنذاك.

العداوة بين ريال مدريد وبرشلونة موجودة أمد لعب كرة القدم في إسبانيا، ولكن في وجود مورينيو، أصبحت العداوة حربا ضروسا.

Image result for mourinho vilanova

الأمر تطور للغاية عندما وضع مورينيو إصبعه في عين مساعد بيب جوارديولا آنذاك تيتو فيلانوفا في كلاسيكو عام 2011.

كل الأحداث أدت إلى انحدار العلاقة بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة الذين كانوا تحت ضغط إظهار الولاء لأنديتهم. الأمر كان سيئا لدرجة جلوس إيكر كاسياس وتشافي في "اجتماع صلح" قريب من اجتماعات رؤوس العائلات في ثلاثية "الأب الروحي". قبل يورو 2012.

Image result for xavi casillas

الأمر أنقذ إسبانيا من الفشل في البطولة، ولكن مورينيو لم يسامح كاسياس على ما اعتبره "خيانة".

في هذا الوقت قال ديل بوسكي: "في الأوقات الصعبة لمنتخبنا، حينما صارت مباريات الكلاسيكو أغرب وأعنف، نجح كاسياس في توحيد الفريق. كان عنصرا هاما في ذلك. ربما هذا لم يعجب مورينيو وأثر بالسلب على إيكر كاسياس".

بعد ذلك، فقد كاسياس مكانه الأساسي في مدريد.

ذلك التاريخ يجب أن يبقى أمام جاريث ساوثجيت المدير الفني لمنتخب إنجلترا، الذي دائما ما يختار من 10 إلى 12 لاعبا يلعبون في طرفي مدينة مانشستر. وأخر ما يحتاجه حرب في المدينة.

بعد الخسارة 2-1 من مانشستر سيتي، وجه مورينيو أنظار الإعلام إلى ما وصفه بـ"عدم احترام سيتي ليونايتد بالاحتفال كثيرا بعد الفوز".

Image result for man city united

هذا الأمر أدى إلى عراك داخل نفق أولد ترافورد، وتحقيق من قبل الاتحاد الإنجليزي في الأمر.

المنتخب الإنجليزي عمل كثيرا ليضمن أن تكون منافسات الأندية بعيدة عن المنتخب. في وقت سابق، قال ريو فيردناند أسطورة مانشستر يونايتد إن عدم الانسجام بين لاعبي فريقه ونجوم ليفربول وتشيلسي لم يساعد استعدادات الأسود الثلاثة قبل المباريات الكبرى.

وقال فيردناند "لم أكن أود الحديث واحتساء الجعة مع ستيفن جيرارد لأنني لم أكن أحب سماع ما يفعله ليفربول. أظن هذا ما جعل منتخبنا أقل من المتوقع".

وأضاف "صعدت في وست هام مع فرانك لامبارد. كنا أصدقاء. ثم رحلت أنا إلى ليدز يونايتد ومنه إلى يونايتد، أما فرانك فذهب إلى تشيلسي ثم انقطع التواصل. في وجهة نظري أن الأمر كان بسبب انشغال كل مننا بالفوز. لم أرد أن أرى فرانك يتفوق علي".

Image result for ferdinand england

هذه الأمور تغيرت، طبقا لما قاله رحيم ستيرلنج نجم سيتي في حوار مع جريدة "ميل أون صانداي" : "الأمر تغير منذ أن بدأت مع المنتخب من 5 سنوات".

وأضاف "الآن أجلس في غرفة ماركوس راشفورد ونلعب الألعاب الإلكترونية مع جيسي لينجارد، ثم مع ديلي آلي، ثم مع جون ستونز. الكل أصدقاء".

ولكن هذا الأمر قد لا يعجب مورينيو، لأن اهتمامه ينصب على الفوز على سيتي وليس فوز إنجلترا بكأس العالم.

رئيس ريال مدريد السابق رامون كالديرون يرى أن إنجلترا ستعاني بسبب مورينيو.

وقال كالديرون: "الأمر حقيقي، كانت مشكلة كبرى في إسبانيا بعد أن اجتمع كاسياس بتشافي وقال له إنهما صديقين. مورينيو لم يحب ذلك".

وأضاف "كان واضحا أن الأجواء بين اللاعبين كانت سيئة، ولكن ما فعله كاسياس بالتواصل مع تشافي كان أمرا رائعا".

رئيس ريال مدريد بين 2006 و2009 لا يحب أسلوب مورينيو قائلا: "ألفريدو دي ستيفانو علمني أن الفريق الكبير لا يلوم الحكام أو الفيفا أو اليويفا. مورينيو لام اليونيسيف والفيفا وتوقيت بداية المباريات وترتيبها عند الخسارة".

كلنا نعرف مورينيو، لو علم أن الفوز على سيتي لن يأتي إلا برمي القنابل عليهم سيفعل، لكن على ساوثجيت وفريقه الصلاة لعدم تدمير وحدة الأسود الثلاثة.

التعليقات