ماذا حدث في الجولة 13 من الدوري الإنجليزي الممتاز؟

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 - 16:14

كتب : علي أبو طبل

محمد صلاح - ليفربول - تشيلسي

لا تتوقف متعة الدوري الإنجليزي الممتاز المعتادة بعد مرور 13 جولة من عمر المنافسة.

قطار مانشستر سيتي يدهس الجميع، مانشستر يونايتد يستمر في الملاحقة، أرسنال يعود لمركزه المفضل، بينما يتعثر باقي المنافسين.

ماذا حدث أيضا في الجولة 13؟

دعونا نستعرض أبرز أحداث الجولة سريعا خلال هذا التقرير من FilGoal.com

- لغة الأرقام

كعادة كل جولة، 10 مباريات لعبت بالكامل دون أي مؤجلات.

24 هدفا تم تسجيلهم في مختلف المباريات، وهو أقل من عدد ما تم تسجيله في الجولة 12، حيث تم تسجيل 32 هدفا.

بطاقة حمراء وحيدة اشهرت في الجولة، وكانت من نصيب جناح هادرسفيلد تاون راجيف فان لابارا، بينما تم اشهار 27 بطاقة صفراء في مختلف مباريات الجولة.

4 مباريات انتهت بالتعادل ما بين سلبي وإيجابي، بينما تمكنت 3 فرق من تحقيق الانتصار خارج قواعدها، و3 أخرى حققت الفوز على ملاعبها.

- سيتي الـ "لا هزيمة"

يحقق مانشستر سيتي تحت قيادة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا أرقاما قياسيا مميزة في إنطلاقة هذا الموسم.

الفريق يجمع 37 نقطة كأكثر فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي للممتاز جمعا للنقاط بعد مرور 13 جولة فقط من عمر المنافسة.

الانتصار جاء صعبا في هذه الجولة على حساب فريق هادرسفيلد تاون، والذي كان سببا منذ عدة جولات في توسيع الفارق بينه وبين الغريم مانشستر يونايتد، وبالنتيجة ذاتها التي خسر بها الغريم 2-1.

يستمر الفريق كذلك بدون هزيمة حتى الآن، لتبدأ التساؤلات حول إمكانية تكرار إنجاز أرسنال التاريخي.

"لا يمكن أن نكرر إنجاز أرسنال التاريخي"

لا نعلم إذا كان بيب مؤمنا بما يقوله أم لا، ولكنه يبرر ذلك الرأي بسبب تلاحم المباريات وكثرتها في فترة أعياد الشتاء.

هل يستطيع الفريق تجاوز المراحل المقبلة بنفس الثبات وأن يستمر في تدعيم سلسلة بلغت الآن 18 انتصارا متتاليا في مختلف البطولات؟

- أرسنال والمركز المفضل

ربما تحتفل جماهير أرسنال في حال سقوط مانشستر سيتي في هزيمته الأولى هذا الموسم ليتأكد أمر عدم تكرار موسمهم التاريخي بإسم فريق آخر.

ولكن الأهم الآن في الموسم الجاري هو أن يستمروا في تحقيق نتائج إيجابيبة.

الفريق يعود للمركز الرابع المفضل له في المواسم الأخيرة، مستغلا تعثر توتنام هوتسبير وليفربول في هذه الجولة.

المدفعجية كادوا أن يتعثروا كذلك أمام بيرنلي، لولا ركلة جزاء في الثواني الأخيرة منحتهم النقاط الثلاثة والفوز الثامن في الدوري هذا الموسم، وإن كان الأداء باهتا.

آرسين فينجر دافع عن هذا الانتصار مفسرا أهميته أمام فريق قوي للغاية دفاعيا ولم يتلق سوى هدفين مسبقا على ملعبه هذا الموسم.

- تغيير في ويست بروميتش

سقطت كتيبة ماورسيو بوتشتينو كضحية لصحوة ويست بروميتش ألبيون تحت القيادة الفنية المؤقتة لجاري ميجسون، حيث خرج ضيوف ملعب "ويمبلي" بالتعادل بنتيجة 1-1 بعد أن كانوا الأقرب للانتصار.

التعادل هو الثالث لوصيف الموسم الماضي، والذي يتراجع الآن للمركز الخامس في جدول الترتيب هذا الموسم.

قيادة ميجسون تظل مؤقتة، ويظل السؤال دائرا حول المدرب الجديد للفريق الذي يلعب له الدولي المصري أحمد حجازي.

"الفريق لديه قائمة جيدة وأعتقد أنهم يجب أن يقدموا أفضل مما هم عليه الآن"

بتلك الكلمات، تحدث آلان باردو عن ويست بروميتش ألبيون خلال تواجده في الستوديو التحليلي لشبكة "سكاي سبورت" البريطانية.

يغيب باردو عن قيادة أي فريق منذ إقالته من تدريب كريستال بالاس في ديسمبر الماضي، ولكنه يبدو الآن المرشح الأول لخلافة توني بوليس.

"لقد عقدت بعض المحادثات مع إدارة الفريق. ويبدو المنصب جذابا لفريق يمتلك مقومات مميزة".

استعدوا. فقد يعود باردو للدوري الإنجليزي الممتاز من جديد من أجل تحسين أوضاع الفريق الذي يحل في المركز الـ17 حتى الآن، ولم يحقق سوى انتصارين.

- تعادل يسعد مدينة مانشستر

التعادل بنتيجة 1-1 بين تشيلسي وليفربول لم يفد أي من الطرفين على الإطلاق بقدر ما أسعد قطبي مدينة مانشستر اللذان يبتعدان بالمنافسة شيئا فشيئا.

هدف محمد صلاح في فريقه السابق جلب السعادة في "أنفيلد"، ولكنها لم تدم بسبب هدف مخادع أحرزه البرازيلي ويليان لينقذ نقطة التعادل للضيوف.

رغم ذلك، لا يبدو أنطونيو كونتي سعيدا بموسم تشيلسي الذي يحل ثالثا حتى الآن.

كونتي هو حامل اللقب مع الفريق في الموسم الماضي، ولا يرغب في أن يرى فريقه في وضعية أقل مما أنهى عليه الموسم الماضي.

خرجت التقارير من لندن عن طلب المدير الفني الإيطالي من إدارة النادي ببعض الصفقات لتقوية صفوف الفريق في الشتاء حتى يتمكن من المنافسة مع مانشستر سيتي.

اصطدام جديد بين كونتي والإدارة يبدو في الطريق، ولكنه ليس الأول منذ بداية استعدادات الموسم الجاري، حيث وصل حد الحديث مسبقا عن إمكانية رحيل المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي عن قيادة البلوز.

الأمر لا يبدو سعيدا كذلك ليورجن كلوب في ليفربول، والذي سقط في فخ التعادل للمرة الخامسة هذا الموسم، ليتراجع الفريق للمركز السادس.

الدفاع هو ما يسبب الصداع لكلوب ولجماهير الفريق، حيث تلقى الفريق 18 هدفا كأضعف خط دفاع بين أصحاب المراكز الـ6 الأولى.

ما هو الحل لكي يخرج كلوب من هذه الدوامة؟ ان استمر الوضع بذلك الشكل حتى نهاية الموسم فقد يكون الأخير للمدير الفني الألماني في قيادة ليفربول.

- انتصار باهت لمورينيو

لم يجادل المدير الفني البرتغالي كثيرا، فقد خرج ليؤكد على مدى أحقية ضيوف "أولد ترافورد"، فريق برايتون، بنتيجة أفضل مما خرجوا بها.

مانشستر يونايتد انتصر بهدف نظيف على برايتون، جاء بعد اصطدام الكرة في المدافع لويس دينك وتحولها لشباك فريقه بالخطأ.

برايتون كان قريبا من هز شباك ديفيد دي خيا في أكثر من فرصة، ولكن الحارس الأسباني تمكن من الخروج بالمباراة التاسعة هذا الموسم بشباك نظيفة.

لم يعجب مورينيو كثيرا بفنيات فريقه في المباراة، ولكنه أشاد بما وصفه بـ "شخصية الفريق" التي جلبت الانتصار في النهاية.

حجج مورينيو في حال التعثر بأي نتيجة غير الفوز تقل، فالمصابون عادوا تدريجيا وقائمة الفريق تبدو أقوى مما كانت عليه في الشهرين الأخيرين.

أقصى أماني البرتغالي في الوقت الحالي هو سقوط غريمه بيب جوارديولا من أجل أن تشتعل المنافسة.

- هل يتم إيقاف لوكاكو؟

بريق المهاجم البلجيكي خفت قليلا خلال الجولات الأخيرة، حيث توقف رصيده من الأهداف عند رقم 8.

تواجده في المباريات الكبرى لا يزال معضلة بارزة، حيث لم يصنع الفارق المرجو في مباراة تشيلسي، بينما أنتوني مارسيال هو من حسم مواجهة توتنام.

مشكلة كبيرة يواجهها لوكاكو الآن حيث يمكن أن يتعرض للإيقاف بعدما أظهرت اللقطات التلفزيونية ركله لمدافع برايتون، جايتان بونج، في مرتين متتاليتين بدون كرة.

خسارة كبيرة قد يتعرض لها يونايتد بفقدان مهاجمه الأساسي هذا الموسم، وقد يغيب عن دربي مانشستر في منتصف ديسمبر في حال تم تطبيق الإيقاف عليه، قبل أن يتحدث سايمون بيتش صحفي بوكالة "بريس أسوسيشن" عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي عن أن لوكاكو لن يتعرض للعقاب على ما فعله (طالع التفاصيل).

مورينيو لا يتوقف عن دعم مهاجمه البلجيكي والإشادة بطريقة لعبه وقتاليته على كل كرة، حيث يرى أن أهمية تسجيل لوكاكو للأهداف تعد أمرا جانبيا إن أتت المقارنة مع أسلوب لعبه.

- مفاجآت واتفورد

من يأتي في جدول الترتيب بعد سداسي المقدمة؟

تجد بيرنلي سابعا برصيد 22 نقطة، ومن خلفهم واتفورد.

واتفورد، تحت قيادة البرتغالي ماركو سيلفا، يحقق أفضل إنطلاقة في تاريخه بالدوري الإنجليزي الممتاز بوصوله لرصيد 21 نقطة.

الجودة الدفاعية تحتاج لبعض التعديلات، حيث استقبل الفريق 21 هدفا حتى الآن، ولكن الفريق تمكن من تسجيل 22 هدفا، وهو أفضل مما سجله توتنام حتى الآن على سبيل المثال.

في الجولة 13، حقق واتفورد انتصاره السادس هذا الموسم بتفوق كبير على نيوكاسل يونايتد في معقله "سانت جيمس بارك"، وبثلاثية نظيفة.

في فترة الانتقالات، جلب سيلفا المهاجم أندي غراي من بيرنلي، واقتنص الشاب البرازيلي ريتشارليسون من فلومينيزي، ويستمر في الدفع بلاعبين ذوي معدلات عمرية قليلة، يتطورون تدريجيا بمرور الجولات.

آخر مفاجأته كانت دفعه بالجناح الهولندي الشاب مارفين زيجلر كأساسي في المباراة الأخيرة، حيث تمكن من صناعة هدفين.

مهاجم الفريق، غراي، يشيد بقدرات مديره الفني البرتغالي: "يستطيع أن ينسينا سريعا الأداء السئ الذي قدمناه في مباراة ما وأن يذكرنا بأداء أفضل قدمناه في مباريات أخرى".

ويضيف غراي في تصريحات له بعد المباراة الأخيرة: "إنه يضع ثقته الكاملة في اللاعبين، وبالأخص الأقل عمرا"

ما يقدمه سيلفا رفقة واتفورد يضعه تحت الأضواء بشدة، ولذلك لا يمكن أن تتعجب حين تسمع عن أخبار برغبة إيفرتون في دفع قيمة شرطه الجزائي البالغ 10 ملايين جنيه إسترليني من أجل جلبه لقيادة الفريق الذي يعاني بشدة هذا الموسم.

- لا تكن مثل إيفرتون

على عكس مثال واتفورد الناجح للغاية هذا الموسم، نشاهد مثالا مثل إيفرتون الذي يتعرض لهزيمته السابعة هذا الموسم، وبنتيجة عريضة أمام ساوثامبتون.

ما يجعلنا نحكم على إيفرتون بالفشل هو السوق الصيفي الذي تم صرف 141 مليون جنيه إسترليني خلاله لجلب أسماء قوية وأخرى شابة، في مقدمتهم واين روني وجيلفي سيجوردسون، وفي النهاية يقبع الفريق في المركز الـ16 ويحل أخيرا في مجموعته بالدوري الأوروبي.

تمت إقالة رونالد كومان قبل عدة جولات، ليأتي ديفيد آنسوورث كضحية للمرحلة الراهنة.

آنسوورث يمتلك سجلا رائعا في الفترة السابقة بتتويجه مع فريق إيفرتون لأقل من 23 عاما بلقب الدوري لهذه الفئة العمرية، كما ساهم في تصعيد عدة أسماء شابة تلعب مع الفريق الأول منذ نهايات الموسم الماضي، مثل توم ديفيز وكيلفرت ليوين.

لكن منذ البداية، يعلم المدير الفني المؤقت بصعوبة المهمة، وبشكل صريح وضع الكرة في ملعب الإدارة، وطالبهم بتعيين مدير فني جديد قادر على قيادة الفريق وانتشاله من مصاعب المرحلة الراهنة.

إيفرتون مثال صريح على سوء الإدارة، ولكن لا تزال هناك فرصة لتحسين الأوضاع.

- هل يستفيق كريستال بالاس؟

انتصار ثان يحققه الفريق تحت قيادة روي هودسون، وهذه المرة على حساب ستوك سيتي.

لن نتحدث كثيرا عن ترنح ستوك الذي يتلقى هزيمته السادسة، فما زال مارك هيوز يمتلك الفرص لتحسين الوضعية.

لكن يمكن أن نرى بوضوح تأثر هودسون على كريتسال بالاس.

بعدما تعرض الفريق للهزيمة دون تسجيل أي أهداف في أول 7 جولات، تمكن في الـ6 جولات الأخيرة من الحصول على 8 نقاط.

لا يزال الفريق في مؤخرة الترتيب، ولكنه يبتعد فقط بفارق 3 نقاط عن المراكز الناجية من الهبوط.

8 أهداف وانتصاران، من ضمنهما فوز على حامل اللقب تشيلسي، وتعادلان في الجولات الـ6 الأخيرة هو أمر يستحق هودسون الإشادة والشكر عليه.

هل ينجو كريستال بالاس في النهاية؟ تعودنا على الجنون في إنجلترا.

- صلاح الهداف

يستمر المصري محمد صلاح في التألق في إنجلترا.

بعد نهاية الجولة 13، حافظ صلاح على صدارته لهدافي المسابقة بارتفاعه للهدف رقم 10، والذي جاء في شباك فريقه السابق تشيلسي.

بشكل عام، سجل صلاح مع ليفربول هذا الموسم في مختلف البطولات 15 هدفا وصنع 4 في 20 مباراة، ليتم إبرازه كأفضل هداف لليفربول في المواسم الأخيرة، متفوقا على أفضل هداف للفريق في الموسم الماضي ككل، فيليب كوتينيو الذي توقف عند رصيد 14 هدفا.

رغم ذلك، لا تزال المنافسة التهديفية صعبة، هاري كين وسيرجيو أجويرو تمكنوا من الارتفاع إلى رصيد 9 أهداف في هذه الجولة، ومن خلفهم يأتي لوكاكو وموراتا ورحيم ستيرلينج برصيد 8 أهداف.

في كل الأحوال، مدعاة للفخر أن يتواجد صلاح بين هذه الأسماء، بل وأن يتفوق عليها لجولتين متتاليتين

التعليقات